شريط الأخبار
الصفدي يلتقي مع الشيخ في عمّان الثلاثاء وزير الاتصال الحكومي: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها اللواء المعايطة يزور دولة قطر ويلتقي وكيل وزارة الداخلية بحضور الرواشدة ... اللجنة المكلفة لاختيار ألوية الثقافة الأردنية لعام 2026 تعقد اجتماعها الأول الرواشدة يشارك في حفل تكريم الشاعر العراقي حميد سعيد بمناسبة فوزه بجائزة سلطان بن علي العويس واخيرًا انصف القضاء البريطاني الطبيبه رحمه بعد اتهامها بدعم فلسطين محكمة شمال عمان ... إلى من يهمه الأمر بنك ABC في الأردن يواصل دعمه لجمعية هدية الحياة الخيرية الصين توجه صفعة قوية للاتحاد الأوروبي سيدني.. تفكيك النصب التذكاري المؤقت لضحايا بوندي وحفظ آلاف الرسائل مصر تهيمن على عرش القارة.. تسلسل المتوجين بكأس إفريقيا منذ إطلاق البطولة عاملان وراء ارتفاع الذهب والفضة إلى مستويات تاريخية NBC: روبيو طلب إذنا من ويتكوف لحضور اجتماعه مع ماكرون تصنيف "الفيفا" النهائي لعام 2025.. الجزائر تتخطى مصر والمغرب يزاحم عمالقة العالم وتقدم لافت للأردن النشامى يتقدم مركزين في التصنيف العالمي لفيفا إنجاز وطني جديد ..... وزارة الثقافة تطلق منصة تراثي ( صور ) في زيارة ميدانية، وزير الاستثمار يعلن التوسعة الثالثة لمجمع الضليل الصناعي مجلس النواب يقر مشروع قانون معدل لقانون المعاملات الإلكترونية لسنة 2025 كما ورد من لجنة مشتركة الجيش يحبط محاولة تسلل 3 أشخاص عبر الحدود الشمالية ويحيلهم للجهات المختصة النائب العموش يعلق على نشاطات السفير الامريكي المجتمعية وتحيته للنشامى :" ما ضل الا يعطي عرايس!"

الصبيحي : التعديل سيُعرّض عشرات الآلاف من العمال لإنهاء خدماتهم سنوياً؛

الصبيحي : التعديل سيُعرّض عشرات الآلاف من العمال لإنهاء خدماتهم سنوياً؛

القلعة نيوز:
التعديل سيُعرّض عشرات الآلاف من العمال لإنهاء خدماتهم سنوياً؛

لا بد من ضوابط قانونية لحماية العمّال وضمان أمنهم الوظيفي

من المفترَض أن يقف مجلس النواب إلى جانب الطرف الضعيف في التشريع الماثل أمامه، وأقصد القانون المعدّل لقانون العمل، والطرف الضعيف، الأكثر عُرضة لانتهاك حقوقه هنا هم العُمّال.

قانون العمل جاء من أجل أن يُنشىء علاقة تنظيمية قانونية متوازنة بين العمال وأصحاب العمل، قائمة على مصالح متبادلة، وكلما كانت العلاقة بين الطرفين صحية ومنصفة ومتوازنة كان الناتج أفضل.

ولأنه ليس كل أصحاب العمل يمكن أن يفهموا هذه العلاقة على هذا الأساس، وكذلك ليس كل العمال، فتنتج الكثير من الخلافات والعثرات التي غالباً ما تنعكس على الطرفين بالخسارة، ويخسر بالتالي الاقتصاد الوطني.

من هنا يجب الحرص على تعديلات تؤسّس لعلاقة تنظيمية وقانونية بين الطرفين، قائمة على الوضوح والثقة والمصالح المتبادلة المتوازنة المؤدية لمُنتَج إيجابي يحقق الصالح العام.

الضوابط مهمة لحفظ حقوق كلا الطرفين. والانحياز للطرف الأضعف وهو العامل حفاظاً على حقه المعيشي هو انحياز إيجابي بكل ما تعنيه الكلمة. لذا فإن الإبقاء على موافقة الجهة الضابطة للعلاقة بين الطرفين، وهي وزارة العمل، في حالة حاجة أصحاب العمل للتخلص من بعض العمالة، مهمة جداً لتقدير الأسباب والضرورات الدافعة إلى ذلك، ويجب أن تكون في أشد حالات الضرورة، وأن تكون هناك بدائل سريعة للعمال، لا أن يتم قذفهم إلى شارع البطالة والتعطّل.

المسألة المعيشية تسمو فوق كل أمر، ومعيشة العمال يجب أن تبقى هي القاعدة في الحرص على استمرار العامل في عمله، والأسباب أو الضرورات التي قد يتعلل بها بعض أصحاب العمل للتخفيف من العمالة يجب أن تكون خاضعة لدراسة دقيقة مُسبقة من الجهة الضابطة للعلاقة بين الطرفين، وهي الحكومة ممثلة بوزارة العمل.

ما لا يجب أن يفكّر فيه المُشرّعون الاجتماعيون والاقتصاديون والسياسيون هو إضعاف الطرف الأضعف في المعادلة، لا بل يجب أن يكون انحيازهم واضحاً وملموساً إلى الجانب الأضعف، إلى العمال، إلى معيشة الناس وليس إلى تسهيل قطع أرزاقهم وكسبهم وكدّ جبينهم.

الإبقاء على نص المادة 31 من قانون العمل كما هي هو الخيار الأسلم للحفاظ على معيشة العمال، واستمرار استقرار العمال، وضمان أمن العمال، وليست من مصلحة الدولة والحكومة تحديداً أن تُنهى خدمات عشرات الآلاف من العُمال سنوياً وترتفع معدّلات البطالة فوق ارتفاعها، ونفقد السيطرة على أهم عنصر من عناصر أمننا المجتمعي.!

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي