شريط الأخبار
وزير الصحة: الكهرباء انقطعت دقائق عن مستشفى الزرقاء والمولدات عملت فورًا الأردن: الاستهداف المُمنهَج للصحافيين في غزة "جريمة حرب" الأمن العام : ثلاث وفيات وخمس إصابات جرّاء حريق محل للعطور في ماركا الجنوبية الرئيس الفلسطيني: لا نريد دولة مسلحة رئيس مجلس الوزراء المصري يصل إلى المملكة لترؤُّس وفد بلاده في اجتماعات اللَّجنة العليا الأردنيَّة - المصريَّة المشتركة البداودة :لجنة النقل تحسم ملف النقل الذكي وتغلق ازمة 2016 مجزرة الفجر... تحذير طبي.. مسكن آلام شائع الاستخدام قد يسبب قصور قلب قاتل نحن والدولة العميقة.... شركة طيران مصرية جديدة تعلن تدشين خط جوي بين روسيا ومصر لأول مرة نشر بنود معاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجان بسبب جمهور الزمالك.. والد زيزو يطالب بحماية ابنه ويلوح برحيله عن الأهلي أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يوجه ضربة قوية لإسرائيل "بلومبرغ": ترامب قد يقطع إمدادات الأسلحة عن أوكرانيا إذا لم ترضخ لمقترحاته بإنهاء الأزمة أزمة كروية في مصر.. الزمالك يصعد غضبه بسبب تجاوزات إعلامي شهير سفيرة الأردن في المغرب تشارك في أشغال الدورة الـ147 للملتقى الدبلوماسي الأردن يرحب بعزم أستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأمن العام يطلق مبادرة "سقيا رحمة" لمواجهة الأجواء الحارة والمغبرة إقامة بؤرة استيطانية في عطارة برام الله واعتقال 14 فلسطينيا بالضفة لقاءات الخير الملكيه تتواصل : الملك بحضور الحسين يجتمعان بولي العهد السعودي ... فماذا بحثوا ؟

من ملكة جمال مصر إلى جثة في باريس.. داليدا التي غنّت الحزن حتى انتحرت!

من ملكة جمال مصر إلى جثة في باريس.. داليدا التي غنّت الحزن حتى انتحرت!
القلعة نيوز - في مثل هذا اليوم من عام 1987، أسدلت النجمة العالمية داليدا الستار الأخير على فصول حياتها، لكنها على الرغم من ذلك لم تُغادر قلوب محبيها.

وبعد 38 عاماً على رحيلها، لا تزال العاصمة الفرنسية التي ماتت فيها تنبض بذكراها.. في كل زاوية من مونمارتر، في كل لحنٍ من أغانيها، وفي كل زهرة تُلقى على قبرها، تظل داليدا حيّة، كما أرادت دائماً... "أن تموت على المسرح".

بداية الرحلة: من مصر إلى باريس
وُلدت داليدا، أو يولاندا كريستينا جيليوتي، في القاهرة عام 1933 لأسرة إيطالية، منذ صغرها، جذبتها الأضواء، بدءاً من الفوز بلقب ملكة جمال مصر وصولاً إلى حلم الغناء في فرنسا.

ونشأت المطربة المحبوبة في حي شبرا الشعبي، وسط طبقات متنوعة أكسبتها القدرة على التكيف والتعامل مع الجميع.

وبالفعل، وصلت إلى باريس في خمسينيات القرن الماضي، دون أن تدري أنها ستُصبح واحدة من أبرز أيقونات الغناء الفرنسي.

داليدا الصوت الذي لم يُحبس
قدّمت داليدا أكثر من 700 أغنية بثماني لغات، وحققت مبيعات تجاوزت 170 مليون نسخة حول العالم.

وامتلكت داليدا قدرة نادرة على التأقلم مع كل الألوان الموسيقية، حيث تنقلت بسلاسة بين الشانسون والبوب والديسكو والراي، غنّت الحب واليأس والحياة والموت، وأبدعت في كل ما قدّمته.

من "Il venait d’avoir 18 ans" إلى "Paroles, paroles"، ومن "سلمى يا سلامة" إلى "Mourir sur scène"، رسمت لنفسها خطاً فنياً فريداً لا يشبه أحداً.

وجهٌ للحب... وصوتٌ للحزن
لم تكن حياتها الشخصية أقل تأثيراً من فنّها، فقد عاشت داليدا تجارب عاطفية قاسية، فقدت خلالها أشخاصاً أحبّتهم بصدق، منهم من انتحر ومنهم من انسحب بهدوء، ومع كل خسارة، كانت تعود لتُغني... لا لتتجاوز الحزن، بل لتجعله أكثر جَمالاً.

لوسيان موريس مدير إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية، كان زوجها الوحيد رسمياً، تزوجته عام 1961، لكن زواجهما لم يدم طويلاً، وبعد الانفصال، ظلت العلاقة بينهما ودية، لكن عام 1970 أقدم لوسيان على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، ما شكل صدمة كبيرة لداليدا، التي بقيت تلوم نفسها على فشل العلاقة.

وتوالت خسائر داليدا بتعدد علاقاتها العاطفية، التي شكلت كل واحدة فشلت فيها جرحاً غائراً في قلبها الذي لم يهدأ طيلة حياتها.

انعزال في منزلها وبكاء على المسرح
في عام 1962، استقرت داليدا في قصر خاص بمنطقة مونمارتر الهادئة، تحديداً في 11 مكرر شارع أورشون، هذا المنزل، الذي أصبح مزاراً لمحبّيها، لم يكن مجرد مكان للسكن، بل كان عالمها الخاص الذي لجأت إليه في لحظات الألم والانعزال، ولا تزال اللافتة المثبّتة على مدخله شاهدة على حضورها حتى بعد الغياب.

ورغم الأضواء التي أحاطت بها في كل مسارح العالم، لم تكن داليدا بعيدة يوماً عن الألم.

ففي إحدى حفلاتها الشهيرة، وبينما كانت تؤدي أغنية "Je suis malade"، لم تتمالك نفسها، وانفجرت بالبكاء على المسرح أمام جمهور ذُهل من انكشاف هشاشتها بهذا الشكل العلني.

نهاية مأساوية لداليدا
في 3 مايو (أيار) 1987، تناولت داليدا جرعة زائدة من الحبوب المنومة، منهية حياتها عن عمر ناهز 54 عاماً.

وتركت رسالة قصيرة قالت فيها: "سامحوني… الحياة لم تعد تحتمل" بعد وفاتها، دُفنت في مقبرة مونمارتر بباريس.

وعلى بُعد خطوات من منزلها، وتحديداً في ساحة داليدا، ينتصب تمثال برونزي نصفي صمّمه النحات أصلان، أُزيح عنه الستار في الذكرى العاشرة لرحيلها عام 1997.