شريط الأخبار
الملك يبدأ زيارة عمل إلى الولايات المتحدة مديرية شباب مادبا تنفذ برنامجاً توعوياً حول مخاطر المخدرات وفيات الثلاثاء 6-5-2025 تثبيت سعر طن الشعير لمربي الحيوانات عند 240 ديناراً والأغنام 175 دينارًا تدهور ناقلة سيارات محملة بـ 10 مركبات على الطريق الصحراوي الملك يجتمع بوزير الخارجية الأمريكي في واشنطن الوزير الأسبق قفطان المجالي يكتب : رجالات من "شمال الأردن" معالي عبدالرحيم العكور" أنموذجًا اردنيًا وفيًا الملك يبدأ زيارة عمل في الولايات المتحدة الامريكية البحث الجنائي يكشف قضية تغيّب فتاة وقتلها من جنسية عربية منذ عام 2008 ترامب يتعهد بالمساعدة في إيصال الغذاء إلى الغزيين رئيس الوزراء يهنئ حسين الشيخ باختياره نائبا لرئيس دولة فلسطين نتنياهو: الهجوم على غزة سيكون عملية عسكرية مكثفة مدير الأمن العام يلتقي رئيس "الإنتربول" لبحث سبل التعاون الأمني الدولي مخابز (قبلان) والاحتفال بعيد العمال العالمي الأخطاء التي نقترفها في المجتمع لا تموت.. ... الحذاء الذهبي 2025.. تعثر صلاح و"رونالدو الجديد" صندوق النقد الدولي يوصي سلطات كييف برفع الضرائب روسيا تمنع نائبا أذربيجانيا من دخول أراضيها وتوضح السبب بوتين يستعرض شقته في الكرملين والصالة الرياضية ومدة ممارسة الرياضة مفارقة مثيرة.. أوكرانيا تسجل زيادة حادة في أعداد المليونيرات مع تفاقم اتهامات الفساد

المعايطة يكتب : سوريا .. استمرار قلق أردني

المعايطة يكتب : سوريا .. استمرار قلق أردني

سميح المعايطة

لم تكتمل فرحتنا الأردنية بتأثير التغيير في سوريا على ملفات القلق الأردني، واذا كان الأردن قد تخلص من تواجد ايران وميليشياتها الطائفية وحرب المخدرات والسلاح القادمة من سوريا فان ما يجري في سوريا اليوم يعيد سوريا الى مصدر قلق اردني وان كان بمعطيات مختلفة.


الأردن وفور التغيير في سوريا سارع الى دعم خيار الشعب السوري والمبادرة الى اعلان كل النوايا الحسنة والجهد المنظم لدعم سوريا الجديدة سياسيا وفي كل مجال، فكان لقاء العقبة الدولي لدعم سوريا وكان الجهد الأردني لرفع جزئي للعقوبات من دول الغرب، وكان التنسيق الامني والعسكري، والمبادرات تجاه التعاون الاقتصادي، وسمعت القيادة السورية الجديدة من الأردن كل ما يبعث على الاطمئنان.

واذا كانت القيادة السورية الجديدة ايجابية جدا مع الأردن فان المشكلة في الوضع السوري الذي ما زالت بنيته الداخلية حقل ألغام سياسية وأمنية، وما زال العبث الخارجي وتحديدا من اسرائيل بوابة لمشاريع سلبية جدا على سوريا وما زالت سوريا في دائرة الخطر والاستهداف من داخلها وخارجها.

منذ بداية الحكم الجديد كانت توصية كل الحريصين على سوريا إطفاء بؤر القلق الداخلي القادمة من التركيبة القومية والطائفية عبر تمثيل كل السوريين، والتخلص من اي معتقدات متطرفة لدى الفصائل المتحالفة مع الشرع تجاه كل القضايا والطوائف، وإغلاق الطريق امام مشروع التقسيم الذي تتبناه اسرائيل اعتمادا على القلق الداخلي، ومؤكد ان القيادة السورية كانت معنية بذلك لكن العبرة في الميدان الذي كان يأتي لها بين فترة واخرى بأزمة كبرى داخلية تصنع او تعزز حالة عدم الثقة بين الحكم الجديد وبعض مكونات الشعب السوري.

والمشكلة ان البعض داخل سوريا يعجبه جدا ما تحاول اسرائيل ان تفعله وخاصة تقديم نفسها مدافعة عن الدروز، ورغم ان مناطق الدروز في السويداء ليست متصلة جغرافيا مع مناطقهم داخل الأراضي المحتلة إلا ان ما تفعله اسرائيل من استغلال لقدراتها العسكرية في التواصل وإيصال مساعدات ونقل جرحى وامور اخرى يختزل عامل الجغرافيا.

لن نذهب بعيدا في تفاصيل الوضع السوري الداخلي لكن المحصلة بعد شهور من الحكم الجديد وفي ظل الدعم العربي الكبير والموقف الأردني الداعم ان سوريا عادت لتكون مصدر قلق اردني من خلال ما تفعله اسرائيل من اجتياحات واحتلال ارض سورية جديدة قريبة من حدودنا مع سوريا وايضا من خلال القلق الداخلي الذي يفقد سوريا فرصة الاستقرار المطلوب وايضا عبر حدود تتكاثر عبرها محاولات التسلل وتهريب المخدرات وبسبب عدم اكتمال البنية العسكرية السورية فان العبء يزداد على الجيش الأردني الذي قد يضطر أحياناً لخطوات لا يريدها لحفظ أمنه وحدوده.

اسئلة كثيرة حول الوضع القادم لسوريا وحول نوايا اطراف عديدة تجاه استقرار سوريا تجعل هذه الدولة الجارة تستعيد مكانتها اردنيا منطقة توتر تستدعي تحفزاً على كل المستويات.

"الرأي"