
الشرق الأوسط: اللجنة الدولية تدعو إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين وسط تصاعد التوتر .
القلعة نيوز:
جنيف (اللجنة الدولية) — تشعر اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) بقلق بالغ إزاء الأعمال العدائية التي اندلعت مؤخرًا في الشرق الأوسط، وتدعو بشكل عاجل إلى احترام القانون الدولي الإنساني. إن أي تصعيد إضافي في منطقة مثقلة أصلًا بالنزاعات يهدد بإشعال أزمة إقليمية أوسع نطاقًا، بما يحمله ذلك من عواقب مدمرة على المجتمعات كافة، ومن شأنه أيضًا أن يفاقم حالات الطوارئ الإنسانية القائمة ويؤدي إلى نزوح مزيد من الناس داخل بلدانهم وخارجها .
لقد تحمل المدنيون في الشرق الأوسط وطأة أزمات متكررة على مدار عقود، وهم في أمسّ الحاجة إلى فترةٍ من الراحة لالتقاط الأنفاس بعيدًا عن دوامة العنف المسلح. ومن ثم، يتحتم على جميع الأطراف إيلاء الأولوية لخفض التصعيد، والحفاظ على الحياة البشرية والكرامة الإنسانية. وفي هذا السياق، تدعو اللجنة الدولية جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بالقانون الدولي الإنساني، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية ويلات النزاع.
وإلى جانب الالتزامات القانونية، لا بد من اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة لخفض الأعمال العدائية التي لا تجلب سوى مزيد من المعاناة والدمار. ويجب اتخاذ خطوات دبلوماسية عاجلة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وحماية الأرواح.
وفي جميع المناطق المتضررة من النزاع، نواصل الحوار مع الأطراف المعنية لتذكيرها بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، لضمان حماية المدنيين وأفراد الطواقم الطبية والأعيان المدنية، بما في ذلك المرافق والخدمات الأساسية. ونحن ملتزمون بالعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذين بادروا بتفعيل فرق التاهب والاستجابة للطوارئ في الميدان، ويواصلون الاستجابة للاحتياجات الإنسانية.
لقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات ملموسة لمنع المزيد من المعاناة، والتمسك بالمبادئ الأساسية للإنسانية.