شريط الأخبار
إعلان تشكيلة النشامى في مواجهة العراق (أسماء) وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ويشيد بإبداع الأطفال والشباب ( صور ) ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة بوتين يعقد اجتماعا مطولا مع أردوغان في عشق آباد.. ورئيس وزراء باكستان ينضم إليهما! الجمعية الأردنية لدعم مبتوري الأطراف والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة العلاجية والتغذوية في غزة الأرصاد الجوية: استمرار الأجواء الضبابية خلال الأيام الثلاثة المقبلة وزير الاتصال الحكومي ينعى الصحفي بسام الياسين الزراعة: الموسم المطري إيجابي مقارنة بالعام الماضي رؤية النائب الشبيب الاقتصادية : مدينة جديدة في البادية الشمالية مشروع دولة استراتيجي ترامب: سنستهدف شحنات المخدرات الفنزويلية البرية قريبا المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب 1.129 مليار دينار قيمة الشيكات المرتجعة في الأردن خلال 11 شهراً الصبيحي: الإفصاح عن نتائج الدراسة الإكتوارية الـ 11 للضمان السبت أمانة عمان تنفذ مسحا شاملا للطرق للحد من آثار المنخفض الجوي وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية سلسلة غارات اسرائيلية عنيفة على الجنوب والبقاع اللبناني 11 وفاة وانهيارات واسعة خلال المنخفض في قطاع غزة تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة بمحافظة الزرقاء

غياب الدخان الأبيض.. مفاوضات غزة بين التفاؤل المؤجل والمعوقات المستمرة"

غياب الدخان الأبيض.. مفاوضات غزة بين التفاؤل المؤجل والمعوقات المستمرة
غياب الدخان الأبيض.. مفاوضات غزة بين التفاؤل المؤجل والمعوقات المستمرة"

احمد عبدالباسط الرجوب

في ظل أنباء متضاربة عن اقتراب اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تظل المشهدية العامة للمفاوضات بين دولة الكيان الصهيوني وحركة حماس – برعاية مصرية وقطرية وأمريكية – محكومة بـ"التفاؤل المؤجل"، حيث تتردد تصريحات عن "اختراقات وشيكة" بينما تتعثر الخطوات على الأرض. فما هي معوقات الصفقة؟ وهل يمكن تحقيق هدنة مستدامة وسط تعقيدات الملفات العالقة؟

1. التكرار الذي لا يُنتج اتفاقًا:
منذ بداية الحرب، تكررت سيناريوهات التفاؤل الحذِر، بدءًا من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرورًا بتسريبات وساطات متعددة، وصولًا إلى الزيارة الأخيرة لمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى المنطقة. لكن الواقع يشير إلى أن "الدخان الأبيض" غير مرئي في الأفق القريب، كما يؤكد مراقبون.

"نسمع يوميًا عن هدنة لمدة 60 يومًا، لكنها تتبخر قبل أن تُنفَّذ"، يقول مصدر مقرّب من المفاوضات.

2. الاتهامات المتبادلة وإشكالية الرواية الواحدة:
في تصعيد للخطاب الدبلوماسي، اتهم المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر حركة حماس بـ"تعطيل الاتفاق"، في رواية تتبناها واشنطن وتل أبيب. لكن هذا الطرح يُناقَض بغياب ذكر الطرف الصهيوني، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية في رفح وخان يونس، والتي يُوصف بعضها بـ"حرب الإبادة الجماعية" وفقًا لمنظمات حقوقية.

3. الملفات الشائكة التي تعيد المفاوضات إلى الصفر:
حتى بعد موافقة دولة الكيان الصهيوني الأولية على مقترح الوساطة، ورد حماس الإيجابي المشروط بتعديلات، تظل نقاط الخلاف جذرية:

· قوائم الأسرى: من يحدد المعتقلين الفلسطينيين المُفرَج عنهم؟ وكيف تُدار مفاوضات الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة؟

· المساعدات الإنسانية: آليات إدخالها وتوزيعها، وضمان عدم تحويلها إلى ورقة ضغط.

· الانسحاب العسكري: مطالبة دولة الاحتلال الصهيوني بالاحتفاظ بثلث القطاع (مثل محور "موراغ") مقابل رفض فلسطيني لأي وجود عسكري دائم.

· ضمانات إنهاء الحرب: من يضمن التزام الأطراف بعدم العودة للقتال؟ ومَن سيدير القطاع في مرحلة ما بعد الحرب؟


4. الزخم السياسي أم المماطلة؟
زيارة المجرم بنيامين نتنياهو الاخيرة لواشنطن، وتصريحات المسؤولين الأمريكيين عن "اختراق محتمل"، تثير تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى لحل حقيقي أم تستخدم المفاوضات كغطاء لاستمرار العمليات العسكرية، خاصة في ظل انحياز معظم مبعوثيها التاريخيين للكيان الصهيوني.
خاتمة:
بينما يُطرح السؤال: "هل يمكن تحقيق هدنة قريبًا؟"، تبدو الإجابة مرهونة بتجاوز منطق "الرواية الواحدة" والضغوط الأحادية. فالتوازن في الرؤية – كما التوازن في المطالب – هو المدخل الوحيد لوقف نزيف الدماء في غزة. وحتى ذلك الحين، سيظل "التفاؤل المؤجل" هو السمة الغالبة، مع استمرار انزياح الأمل نحو المجهول.

كلمة أخيرة:
"لا دخان أبيض دون إطفاء النار أولًا".

باحث وكاتب اردني