
القلعة نيوز- أكد منتدون أن إعادة برنامج خدمة العلَم مشروع وطني لبناء الإنسان وصقل شخصيته وتعزيز انضباطه ويعكس النظرة الثاقبة لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وقال المشاركون في ندوة بعنوان "خدمة العلم هوية وانتماء " نظمتها مبادرة "أفق التغيير" اليوم الأحد في مركز عجلون الثقافي بمشاركة شخصيات وطنية وعسكرية وأكاديمية، إن هذه المبادرة الوطنية مستمدة من الرؤى الملكية التي تؤكد أن قوة الأردن تكمن في شبابه.
وبينت العين سهاد الجندي أن خدمة العلم ليست مجرد برنامج تدريبي، بل مشروع وطني لبناء الإنسان وصقل شخصيته وتعزيز انضباطه وتعلّم المسؤولية، واكتساب مهارات لا تُكتسب إلا في ميادين العمل والتحدي والانتماء الحقيقي.
وقالت، إن قرار إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم جاء بناءً على إيمان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد بقدرة الشباب على أن يكونوا الفاعلين في نهضة الأردن، مشيرة إلى أن سمو ولي العهد يرى في الشباب أملًا ورهانًا رابحًا للمستقبل.
وشددت الجندي على أن بناء الوطن لا يتم بتمجيد الماضي فقط، بل بصناعة المستقبل من خلال العمل، مشيرة إلى أن خدمة العلَم أداة أساسية لبناء الإنسان قبل البنيان، ليكون الشباب طليعة الوطن ونموذجه في تحمل المسؤولية تجاه مستقبل الأردن.
من جهته أكد العميد الركن المتقاعد مخلص المفلح، أن عودة برنامج خدمة العلم خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، تعكس النظرة الثاقبة لسمو ولي العهد.
وأوضح أن البرنامج الذي تمتد كل دورة منه لثلاثة أشهر، يتضمن جانبين رئيسيين: الأول عسكري، يركّز على التدريب الميداني بهدف تعزيز اللياقة البدنية والانضباط، والثاني معرفي ويشمل نحو 60 محاضرة يقدمها نخبة من الخبراء في القوات المسلحة والأكاديميين والمتخصصين، لتعزيز وعي المشاركين بالدولة الأردنية وهويتهم الوطنية.
وأشار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني، إلى أن خدمة العلم تعد من أهم أدوات صقل الشباب وبناء الشخصية الوطنية، مؤكدًا أن الشباب هم الركيزة الأساس للطاقة الوطنية التي تساهم في بناء الوطن والدفاع عنه، مبينا أن قرار إعادة تفعيل خدمة العلم جاء في سياق شامل يركز على الشباب كجوهر للمستقبل والتنمية.
وبين رئيس المبادرة بشار المومني أن إعادة خدمة العلَم جاءت من إيمان عميق بدور الشباب في تحقيق التحول الوطني، لافتا الى أنها مستمدة من الرؤى الملكية التي تؤكد أن قوة الأردن تكمن في شبابه،.
وأشار إلى أن بناء الدولة الحديثة لا يكتمل إلا بعقول وسواعد هؤلاء الشباب الذين يشكلون عماد المستقبل وجوهر النهضة ومحرك الإصلاح.
--(بترا)