
القلعة نيوز:
يُسعدني أن أتحدث عن قامة نقابية رفيعة، ورجل حمل همّ زملائه بكل صدق وإخلاص، هو سعادة خالد زاهر. فقد كان طوال مسيرته النقابية رمزًا للالتزام والمسؤولية، يجمع بين الحكمة والخبرة، ويُجسّد معنى القيادة الحقيقية القائمة على خدمة الآخرين لا على البحث عن مصلحة شخصية.
تميّز سعادته بمواقفه الثابتة في الدفاع عن حقوق العمال وصون كرامتهم، مؤمنًا أن النقابة بيت للجميع، وأن قوتها تكمن في وحدتها وتماسكها. ولقد ظلّ حاضرًا في كل الميادين، صوتًا للحق، ومدافعًا عن العدالة الاجتماعية، باحثًا عن كل ما يُعزز الاستقرار ويحفظ حقوق العاملين.
لقد نال احترام كل من عرفه، لما تحلّى به من صدق القول وصفاء النية وشفافية الممارسة، فكان رجلًا نقيّ السريرة، عظيم العطاء، يضع مصلحة الوطن والعامل قبل أي اعتبار. وإن الحديث عن مسيرته ليس مجرد توثيق لسيرة نقابي بارز، بل هو استذكار لتجربة ملهمة يجب أن تُحفظ وتُروى للأجيال القادمة.
تامبي حكمت الشيشاني