
القلعة نيوز- قال الدكتور طلال الشرفات، رئيس المكتب السياسي والأمين العام لحزب المحافظين الأردني، إنَّ القضية الفلسطينية قضيةٌ مركزيةٌ ترتبط بمنظومة الأمن الوطني الأردني، وتمثِّل أولويةً قصوى في دعم الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإنَّ العودة حقٌّ مقدَّس تكفله الشرائع الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (194)، من دون تناقضٍ مع المفاهيم القانونية للجنسية الأردنية التي يكفلها الدستور.
وقال الدكتور الشرفات، في لقاءٍ جماهيري نظَّمه أهالي مخيم الوحدات، إنَّ الجهود التي يبذلها جلالة الملك في المحافل الدولية تُشكِّل علامةً فارقة في دعم صمود الشعب العربي الفلسطيني على أرضه ومساندة نضاله من أجل إقامة دولته، ومنع التهجير والتوسع والغطرسة والإبادة، مشدِّدًا على أنَّ الاحترام الدولي الذي يحظى به جلالة الملك يعزِّز تلك الجهود، ويساهم في وقف حرب الإبادة والغطرسة والتهويد التي يقوم بها كيان الاحتلال، ولا سيما أنَّ لاءات الملك الثلاث: لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل وتهويد القدس، تشكِّل بوصلةً نهتدي بها في مقاومة صلف الاحتلال ومقتضيات الصراع العربي الإسرائيلي.
وحيا الشرفات صمود أبناء المخيمات وإصرارهم على حق العودة، مبيِّنًا أنَّ إسهاماتهم الوطنية ظهرت جليًّا في كلِّ الأزمات والمنعطفات التي مرَّت بها المنطقة بأسرها، وعلى الأخص خلال ما عُرف بالربيع العربي.
وحدَّد الشرفات ملامح المرحلة القادمة لحزب المحافظين، القائمة على الوصول والتعاون مع كلِّ من يؤمن بالهوية الوطنية الأردنية نهجًا، وبالأردن وطنا، وبالتراب قدسيةً، وبالعرش ولاءً وملاذًا لكلِّ المؤمنين بكيان الدولة وسيادتها، بعيدًا عن الأعراق والأجناس والطوائف والمناطق.
وقال الشرفات إنَّ حزب المحافظين الأردني يقدِّم مقاربةً وطنيةً تختلف عن سائر أحزاب الوسط المحافظ، تقوم على الانحياز للفقراء والبسطاء، ونبذ المال الأسود والفاسدين، ورفض الفردية والشللية، وتهيئة مناخٍ ديمقراطيٍّ صادقٍ في اختيار القيادات الحزبية والخيارات الانتخابية، وفقا لقواعد النزاهة والشفافية والعدالة والحوكمة وسيادة القانون، داعيًا أبناء الوطن إلى الانضواء في هذا الركب الوطني الصادق تطبيقا لرؤى التحديث السياسي التي أرادها جلالة الملك.
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الدكتور رفعت الطويل إنَّ حزب المحافظين حرص على الوصول إلى جميع فئات الشعب الأردني في البوادي والمدن والقرى والمخيمات، من أجل تلمُّس أفكار الناس وهمومهم الوطنية، مؤكِّدا أنَّ لجان الحزب وكوادره وقيادته تحرص على رصد تلك الهموم والتعبير عنها في كلِّ حدثٍ ومقام، مشدِّدا على ضرورة المشاركة الفاعلة لاختيار الأنسب في جميع المواقع المنتخبة.
وقد أبدى أهالي المخيم دعمهم لرؤى وتوجُّهات الحزب، وأعلن أحد قياداتهم تبرُّعه بمقرٍّ لحزب المحافظين في مخيم الوحدات على نفقته الخاصة.
وقدَّم رئيس لجنة خدمات مخيم الوحدات المهندس عبد الفتاح الكوز، باسم أهالي المخيم، درعا لحزب المحافظين تقديرا لجهوده الوطنية في تعزيز رؤى التحديث التي أرادها جلالة الملك.