
القلعة نيوز- طالب عدد من أبناء محافظة عجلون باعتماد مسارات سياحية خاصة بأشجار الزيتون الرومي المعمرة، في منطقة الميسر ببلدة الهاشمية و راسون، لما تمثله من قيمة تاريخية وزراعية وتراثية تعكس عمق ارتباط الإنسان بالأرض منذ آلاف السنين وتسهم بتعزيز السياحة البيئية والريفية في المحافظة.
وأكد رئيس مجلس أمناء جامعة عجلون الوطنية محمد نور الصمادي، أن مسارات الزيتون الرومي تشكل أنموذجا واعدا للسياحة البيئية وتسهم في إبراز المقومات الزراعية والطبيعية التي تتميز بها المحافظة، داعيا إلى دعمها وتطويرها ضمن رؤية وطنية شاملة.
من جانبها، أوضحت منسقة الشبكة النسائية الأردنية رباب القضاة أهمية تعزيز الوعي الزراعي وإدخال التكنولوجيا الحديثة في زراعة الزيتون لزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة، مشيرة إلى أن قطاع الزيتون يشكل مصدر الدخل الوحيد لعدد كبير من العائلات.
بدورها، قالت نائبة رئيس جمعية "نسمة شوق" السياحية المهندسة ابتهال الصمادي، إن اعتماد مسارات سياحية مرتبطة بالزيتون الرومي سيسهم بالترويج للسياحة الريفية والبيئية ويعزز فرص الاستثمار المحلي من خلال الجمع بين الزراعة والسياحة ضمن مفهوم التنمية المستدامة.
من جهته، قال الباحث في التراث محمود الشريدة إن أشجار الزيتون المعمرة تعد جزءا من الهوية الثقافية لعجلون، إذ ترتبط بها حكايات ومعتقدات وعادات توارثتها الأجيال، داعيا إلى توثيق هذا الإرث ضمن مسارات تحكي قصة الإنسان والمكان.
من ناحيته، بين مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان، أن المديرية أطلقت مسار الزيتون العجلوني المعمر الذي يبدأ من منطقة الميسر في بلدة الهاشمية بهدف الترويج للزراعة التراثية وربطها بالأنشطة السياحية.
وأضاف، إن محافظة عجلون تمتاز بوجود عدد كبير من أشجار الزيتون المعمرة ذات الأحجام الضخمة التي تعد شاهدا حيا على تاريخ طويل من الزراعة في المنطقة، لافتا الى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في المحافظة تقدر بنحو 86 ألف دونم وتضم نحو 900 ألف شجرة مثمرة وفق بيانات وزارة الزراعة، كما أنها تشكل مصدر الرزق الرئيسي لآلاف الأسر العجلونية.
بدوره، أشار مدير ثقافة عجلون سامر فريحات إلى أهمية إدماج الموروث الزراعي في الفعاليات الثقافية والسياحية، مبينا أن الزيتون العجلوني يشكل عنصرا مهما في الهوية الوطنية ويستحق الترويج له ضمن برامج الثقافة والسياحة المجتمعية.
--(بترا)