القلعة نيوز- بحث نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني، مع رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل والرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية بلال التل، اليوم الأربعاء، أهمية اللغة العربية في الإعلام ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية.
واستعرض نقيب الصحفيين، بحضور عدد من أعضاء مجلس النقابة وعدد من أعضاء الجماعة، دور النقابة في المحافظة على سلامة اللغة العربية، مشيرا إلى قرار مجلس النقابة القاضي بإخضاع المتقدمين للانتساب لامتحان في اللغة العربية بمجمع اللغة العربية قبل قبولهم كأعضاء ممارسين للمهنة.
وأكد المومني، خلال اللقاء الذي عقد في مقر النقابة، أن اللغة العربية في صميم اهتمامات النقابة، وأن سلامة اللغة تمثل عنوان المصداقية والاحتراف في العمل الصحفي، لافتا إلى أن النقابة تعمل على إدراج البعد اللغوي ضمن برامج التدريب والتأهيل التي تقدمها للصحفيين.
وشدد على أن الإعلام بلغته العربية الرصينة يجب أن يبقى حارسا للهوية الثقافية، مبينا أن الابتعاد عن اللغة السليمة يضعف الرسالة الإعلامية ويشوه مضمونها.
من جهته، أكد رئيس الجماعة أن اللغة العربية تمثل وعاء الفكر والهوية، وأن الحفاظ عليها مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية والثقافية، مشددا على ضرورة أن تكون لغة الإعلام نموذجا في الدقة والسلامة والتعبير الراقي.
وأشار التل إلى تطلع الجماعة للتعاون مع نقابة الصحفيين لتحقيق أهداف المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية، من خلال التأكيد على استخدام اللغة السليمة في المواد الإعلامية المنشورة والمذاعة، وإنتاج محتوى يسهم في نشر الوعي بأهمية اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للدولة واللغة الأساسية للتعليم.
وتحدث عدد من أعضاء الجماعة عن أهمية التعاون مع النقابة لإطلاق مبادرات مشتركة تعنى بتصحيح اللغة الإعلامية وتعزيز حضور اللغة العربية في المنصات الرقمية، إضافة إلى إعداد دليل إرشادي لغوي للصحفيين والإعلاميين الشباب.
وأكد الطرفان أهمية استمرار الحوار والعمل المشترك لحماية اللغة العربية من التراجع، وترسيخ حضورها في الخطاب الإعلامي بما يواكب روح العصر ويحافظ على الأصالة والهوية.
--(بترا)




