القلعة نيوز- في ظل التحديات البيئية المتصاعدة التي تواجه الغابات الأردنية، تبرز محمية غابات دبين كأحد أهم المواقع الطبيعية التي تعمل الجهات المختصة على حمايتها وتعزيز استدامتها.
وتُعد غابات دبين وجهة سياحية مميزة تجمع بين الطبيعة والتنوع الحيوي والمقومات البيئية التي تجعلها مقصدًا للزوار والمهتمين بالسياحة الطبيعية والمغامرات الهادئة.
وأكد مدير محمية غابات دبين المهندس بشير العياصرة، أن حماية الغابات مسؤولية جماعية تتطلب تعاونا بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن الثروة الحرجية تحتاج إلى جهود مضاعفة للحد من المخاطر والاعتداءات التي تتعرض لها خاصة الحرائق التي قد تلتهم مئات الدونمات، في حين أن إعادة نمو هذه المساحات قد يستغرق مئات السنين.
وبين العياصرة أهمية بناء برامج حماية فعّالة تشمل مكافحة الحرائق ونشر التوعية بأهمية التنزه السليم، إضافة إلى الحد من التحطيب الجائر.
وأشار إلى أن المحمية تضم أنواعا قديمة من الأشجار المعمرة مثل السنديان والقيقب و البلوط والخروب والصنوبر، وهي أشجار يعود عمر بعضها إلى مئات السنين، مبينا أهمية تكاتف الجهود للحفاظ على هذا الإرث الطبيعي الذي احتاج إلى مئات السنين ليصل إلى حالته الحالية.
وقال مدير آثار جرش محمد الشلبي، إن محمية غابات دبين تُعد واحدة من أهم المواقع الطبيعية التي تسهم في تعزيز الموقع السياحي لمحافظة جرش لما تمتاز به من تنوع بيئي وجمالي يجعلها مكملًا طبيعيًا للمواقع الأثرية الشهيرة في المحافظة.
وأضاف الشلبي أن وجود محمية بهذا الثراء الحيوي يشكل قيمة مضافة للمنتج السياحي في جرش، إذ يمكن للزوار الجمع بين السياحة الأثرية والتجارب البيئية في آن واحد الأمر الذي يعزز من حركة الزوار ويرفع من جاذبية المحافظة كوجهة متكاملة.
وأكد أن دبين تمتلك مقومات تؤهلها لتكون وجهة سياحية طبيعية رائدة خاصة مع الجهود المبذولة لحمايتها وإدارتها.
--(بترا)




