شريط الأخبار
محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته وزير العمل: حوار وطني الأسبوع المقبل لتعديلات الضمان الاجتماعي رئيس الوزراء يتفقَّد عدداً من المواقع في مناطق عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير في محافظة البلقاء الأردن والسويد يتفقان على عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى العام المقبل الأردن يدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون يستهدف عمل ووجود "الأنروا" الملك يؤكد على ضرورة تكثيف المساعي الدولية لانقاذ اهلنا في غزة اسانيا ووقف تام لاطلاق النار ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي الأردن .. أول تساقط للثلوج بالموسم الشتوي فجر الاربعاء الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى المملكة ولي العهد يصطحب رئيس الوزراء الهندي في زيارة إلى متحف الأردن مندوبا عن الملك.. وزير الزراعة يفتتح المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية الملك ورئيس الوزراء الهندي يحضران الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال الهندي الأردني في عمان "وزارة الثقافة" تُهدي النشامى أغنية وطنية / فيديو

الهوية والمنفى في عدد جديد من المجلة الثقافية

الهوية والمنفى في عدد جديد من المجلة الثقافية


القلعلة نيوز -
يتناول العدد الجديد الـ (94) من المجلة الثقافية التي تصدر عن الجامعة الأردنية موضوعًا مهمًا من الموضوعات التي تثار هذه الأيام، وهو موضوع « الهوية والمنفى»؛إذ يفتتح العدد رئيس التحرير الأستاذ الدكتور محمد شاهين بمداخلة يشير فيها إلى أبسط صور المنفى، كما تجلت في شعر المتنبي وعبد الرحمن الداخل وأحمد شوقي وخير الدين الزركلي. ولم ينس أن يذكر رحلات السندباد السبع التي كان خلالها دائم الحنين إلى وطنه الذي لم تستطع الفوائد المادية تعويضه عن معاناته في فراقه.
ويورد العدد المحاضرة التي ألقاها هشام مطر في جامعة كولومبيا بعنوان «الضيوف» ويبين فيها تقاطع ظروف المنفى والهوية بين جوزيف كونراد الذي يعد أيقونة في أدبيات المنفى وبين إدوارد سعيد الذي تأثر بكونراد تأثرًا كبيرًا من خلال فنه الروائي.
كما يحتوي ملف العدد فضلاَ عن محاضرة هشام مطر كتابات مهمة لإبراهيم السعافين ومحمود جرن وعلي محافظة وفخري صالح فضلًا عن مقالة « المثقفون متغيبين..مغتربون وهامشيون»التي نشرها إدوارد سعيد في مجلة الآداب عام 1994، ولم ترد في كتابه «تأملات في المنفى».
في مقالة « الهوية والمنفى» يعرف إبراهيم السعافين بعملين اهتما بالهوية والمنفى اهتمامًا لافتًا، هما: «خارج المكان» لإدوارد سعيد، ورواية «النبيذة» لانعامكجه جي.
ويتحدث المؤرخ علي محافظة في مقاله عن «الهوية الوطنية والانتماء القومي» ويعاين فيه سعي الاستعمار منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى إلى ربط مصالح الجماعات الدينية والإثنية بمصالحه، وإلى تشجيع استخدام اللغة الدارجة في بعض الأقطار العربية. وقد نجح بخلق خصوصيات لكل منها، وظهرت النزعات القطرية بينها الفرعونية والفينيقية. مع أن هذه الدعوات الإقليمية هزمت في الخمسينيات والستينيات لوجود الوعي السياسي والمد القومي، لكنها لم تضعف الدولة القطرية بل إنها تعززت بما جرى من أحداث سياسية بعد هزيمة 1967، وظهرت دراسات أكاديمية قطرية، مثل: «شخصية مصر» لجمال حمدان، و»طبيعة المجتمع العراقي» لعلي الوردي، و»الشخصية التونسية» للبشير بن سلامة.
ويلاحظ الناقد فخري صالح في مقاله «جدل الهوية والمنفى قي الأدب لفلسطيني أن كتابات الأدباء الفلسطينيين تصور التراجيديا الفلسطينية تصويراَ لافتًا، كما أن الأشكال والأنواع الأدبية قد استخدمت لسرد سيرة النكبة، ويرى أن وصول القضية الفلسطينية إلى حالة من الجمود السياسي جعل من الأدب الذي يتحدث عن الوطن الفلسطيني « الأرض المجازية التي تحيا فيها فلسطين».
ويعود الدكتور محمد شاهين ليتحدث طويلًا عن المنفى والهوية عند إدوارد سعيد في مقاله « الهوية والمنفى: رحلة خارج المكان والزمان» ويرى أن هذه القضية مرتكز رئيسي في ثقافة ما بعد الاستعمار وأدبياته، وأن إدوارد سعيد مع إقامته الطويلة في أمريكا فإنه لم يشعر يومًا بأنه أمريكي.
وفي مقالي «المنفى والوطن في تجربة الروائي غالب هلسا» تحدثت عن تجربة المنفى التي عايشها غالب هلسا في الواقع، وجسدها في رواياته السبع، وكانت نهايته في منفاه عام 1989م، والعودة إلى وطنه في كفن بعد غياب ثلاث وثلاثين سنة.
وتورد المجلة حوارًا مهمًا أجراه الدكتور فواز طوفان مع نزار قباني في سبعينيات القرن الماضي، ومقتبسًا من كتاب يوميات الحزن العادي لمحمود درويش. كما تورد مقالًا لنبيل مطر عن « رحلات حي بن يقظان» ويؤكد فيه مطر أن ابن طفيل نجح في بناء قصة مهمة ألهمت كثيرًا من الكتاب والعلماء والفلاسفة وغيرهم على مر العصور للبحث عما هو رباني في شخصية متخيلة.
وفي باب الفنون نقرأ مقالًا عن الفنان مهنا الدرة لجريس سماوي بمناسبة إقامة المتحف الوطني للفنون الجميلة في عمان معرضًا فنيًا لأعماله. ويتبين لنا أن الدرة استطاع بممارسته الرسم التجريدي والتكعيبي وبأسلوبه الخاص ومغامراته الفنية أن يكون من رواد الفن الحديث في الأردن وخارجه.
وفي باب مراجعات الكتب يقرأ المؤرخ علي محافظة كتاب «عملية 1915» للكاتب التركي أوزان بودر، ويقدم إبراهيم خليل قراءة لرواية «وداعًا يا زكرين» لرشاد أبي شاور ويرى أنها تستعيد وقائع تاريخية لما حدث لقرية زكربن التي احتلتها إسرائيل عام 1948، وجاءت لتجمع بين السيرة والتاريخ والسرد الروائي، ويأخذ عليها كثرة التفاصيل، وتحول السرد إلى ما يشبه البحث في العادات والتقاليد. وتراجع دينا السلمان رواية «العودة» لهشام مطر.- الدستور-