شريط الأخبار
السفير الخطيب يقدم أوراق اعتماده لرئيسة مقدونيا الشمالية وزير الأوقاف: تفويج الحجاج الى عرفات مستمر حتى منتصف الليل عروض "الدرون" تزيّن سماء عمّان مساء الخميس مدير الأمن العام يقلّد كبار الضباط رتبهم الجديدة وفد نيابي يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف الرواشدة : الهيئات شريك أساسي بتطوير الصناعات الثقافية في لواء بني كنانة رئيس الوزراء يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع سلطان عُمان بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية يوم عَرَفة.. دعوات بأن يحفظ الله الأردن وينهي مأساة فلسطين وغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "العمل" : تمديد فترة استفادة العمالة السورية من الإعفاءات العيسوي يلتقي وفدا من جامعة عمان العربية وشبابا من محافظة الكرك الملك يغادر إلى إسبانيا في مستهل جولة عمل أوروبية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا

ترمـــب والفـشـــل المخـزي فـي أفغــانسـتــان

ترمـــب والفـشـــل المخـزي فـي أفغــانسـتــان

القلعة نيوز : يقال إن مفاوضين الولايات المتحدة يتسابقون لإكمال اتفاق سلام واهي مع متمردي طالبان الأفغان في الأيام المقبلة قبل أن يعلن الرئيس ترمب من جانب واحد انسحاب قوات الولايات المتحدة. إذا كان الأمر كذلك، فإنهم والسيد ترمب يكررون الخطأ الذي بسببه ألقوا اللوم طويلًا على الرئيس باراك أوباما - الالتزام بسحب القوات من مناطق الصراع دون التأكد أولاً من أن النتيجة ليست كارثية عسكريا وسياسيا. في حين أن الاتفاق الذي ينهي حرب أفغانستان التي دامت عقود من الزمن - المهمة الأمريكية التي استمرت حوالي 18 عامًا - أمر يستحق الكثير، إلا أنه لا ينبغي أن يتم وفق الشروط التي يبدو أن السيد ترمب مستعد لقبولها.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الواشنطن بوست، فإن الاتفاقية التي تم التفاوض عليها بين مبعوث وزارة الخارجية زلماي خليل زاد سوف تفرض سحب 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، إلى جانب كتائب من حلفاء الناتو، في مقابل التزام طالبان بالانفصال عن القاعدة، والتي كانت حركة طالبان قد ارتبطت بها بشكل كبير منذ ما قبل هجمات 11 أيلول 2001. وبحسب ما ورد فقد أُثير السيد ترمب لإعلان عن عملية إعادة الانتشار الأولى لخمسة آلاف جندي أمريكي، والتي في بعض الروايات كان قد أُعد لها بالفعل، ويٌدفع بها للقيام بانسحاب كامل قبل انتخابات 2020.
تشبه حماسة السيد ترمب ذات الدوافع السياسية تلك التي قالها السيد أوباما، الذي أصر في عام 2011 على انسحاب أمريكي كامل من العراق، متجاهلاً التحذيرات - التي أثبتت صحتها بشكل مأساوي في وقت لاحق - أنه يمكن أن يقود إلى ظهور الحركات الجهادية هناك مجددا. في حالة أفغانستان، من السهل التنبؤ بالنتائج السيئة المحتملة: انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، قيام طالبان بإعادة فرض دكتاتورية صارمة التي تحرم المرأة من حقوق الإنسان الأساسية، وتعزيز الجماعات المتطرفة، بما في ذلك إحدى التنظيمات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية التي تقود بالفعل آلاف المقاتلين.
وفقًا لبيانات عن الاتفاقية الناشئة، فإن أشكال الحماية التي تم تفاوض عليها من قبل السيد خليل زاد ضد مثل هذه النتيجة ضعيفة - وتدهورت وسط الاندفاع غير المعقول لإبرام صفقة. يقال أن طالبان ستوافق على إجراء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية حول تسوية سياسية، وسيكون هناك بعض الالتزام بوقف إطلاق النار. لكن وفقًا لتقرير صحيفة الواشنطن بوست، لا يوجد نص مفصل أو واضح. ليس من المؤكد أن المتمردين سيقبلون إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس أشرف غاني، الذي تم استبعاده من عملية السلام حتى الآن. واعترف المسؤولون الأمريكيون أن القتال لن يتوقف على الفور.
على الرغم من أن معظم الأميركيين يرغبون في إنهاء المهمة في أفغانستان، فلا يوجد سبب وجيه للتخلي عن البلاد على عجل. من بين أكثر من 2300 أمريكي قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001، توفي 15 في شهر تموز من هذا العام، و 53 جنديا منذ الانسحاب في عام 2014. إذا كانت نتيجة الانسحاب السريع هي انهيار الحكومة وإعادة إنشاء معاقل للإرهابيين، يمكن أن يتم جر الولايات المتحدة مرة أخرى إلى النزاع بتكلفة أكبر بكثير - كما حدث في العراق بعد ثلاث سنوات من الانسحاب. ناهيك عن خسارة كل ما استثمره هذا البلد، في الأرواح والأموال، في المساعدة على بناء نظام سياسي ديمقراطي لأفغانستان وتوسيع نطاق الحقوق الأساسية للمرأة.
من شأن الاتفاق المقبول مع طالبان أن يشترط الانسحاب النهائي لقوات الولايات المتحدة من تسوية بين المتمردين والحكومة الأفغانية. كما ينص على استمرار تواجد قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية لضرب الدولة الإسلامية وغيرها من التهديدات الإرهابية الناشئة. إذا وافق السيد ترمب على الانسحاب الذي يحذف مثل هذه المتطلبات، فإنه سيخاطر بتحويل ما يمكن أن يكون نتيجة ناجحة للولايات المتحدة في أفغانستان إلى فشل مخزي.