شريط الأخبار
ولي العهد: الزيارة الى فرنسا ركزت على تعزيز التعاون حماس: نرفض أي وصاية أجنبية وحكم غزة شأن فلسطيني بحت الملك يؤكد ضرورة تكثيف جهود الاستجابة الإنسانية في غزة بعد وقف إطلاق النار "النائب إسماعيل المشاقبة" : "مبادرة الفراية طيبة لكنها ليست في مكانها وتحتاج إلى إعادة نظر" أكسيوس: ترامب يعتزم عقد قمة لزعماء بشأن غزة الأسبوع المقبل بمصر سياسيون : قرار اليونسكو بشأن القدس وأسوارها يؤكد شرعيتها الدينية وبعدها التاريخيوانتصارًا لقوة الحق السيسي يبحث مع غوتيريش تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة وجهود إعادة الإعمار "الوزير الأسبق قفطان المجالي" يترأس جاهة عشيرة المجالي لعشيرة الطراونة الخرشة يكتب : وزارة الداخلية ليست الجهة التي تملك المرجعية الدينية أو الاجتماعية في مثل هذه القضية الأمم المتحدة: افتحوا جميع المعابر إلى غزة العجارمة يرد على مبادرة وزير الداخلية : كيف يطلب من السياسيين وأصحاب المناصب عدم مشاركة أقاربهم وأصدقائهم أفراحهم أو ترؤس الجاهات، فهؤلاء أبناء عشائر وعائلات أردنية إسرائيل: بدء مهلة الـ 72 ساعة لتسليم المحتجزين لدى حماس ضمن اتفاق الهدنة إسرائيل تنشر قائمة بأسماء 250 أسيرا يرتقب الإفراج عنهم ضمن اتفاق التبادل "الصحفي اليماني" لـ "وزير الداخلية" : اتركوا الناس على الأقل تفرح بفلذات اكبادها، كيفما تشاء تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة منها الامن العام ..قريبآ بدء مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي تطورات الأوضاع في غزة الأردن يرحب بتبني المجلس التنفيذي لليونسكو قرارات بالإجماع بشأن مدينة القدس وأسوارها نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة .. والحرب لم تنته بعد مندوبًا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الشاب فواز أبو تايه

من هو سرحان سرحان الذي أدين بقتل كينيدي وطعن في السجن؟

من هو سرحان سرحان الذي أدين بقتل كينيدي وطعن في السجن؟

القلعة نيوز : بعد أكثر من 51 عاما في السجن إثر إدانته بقتل المرشح الديمقراطي للرئاسة روبرت إف كينيدي بإطلاق النار عليه ثلاث مرات في فندق "أمباسدور" في لوس أنجليس في 5 يونيو/ حزيران 1968 تعرض سرحان سرحان لحادث طعن في محبسه ولكن حالته الصحية مستقرة، بحسب مصادر أمنية أمريكية

فمن هو سرحان سرحان المدان بقتل روبرت كينيدي؟

ولد سرحان بشارة سرحان لعائلة فلسطينية مسيحية في القدس عام 1944 وفي السنوات الأولى من عمره شهد أحداث حرب 1948

وتقول والدته ماري إن نجلها شاهد رجلا يتحول إلى أشلاء جراء انفجار قنبلة خلال هجوم في حيهم في طفولته وظل هذا المشهد يطارده

وعندما كان سرحان في الثانية عشر من عمره هاجر إلى الولايات المتحدة بتأشيرة خاصة كانت تمنح للاجئين الفلسطينيين فانتقلت عائلته إلى نيويورك حيث استقرت لفترة وجيزة، ثم توجهت إلى ولاية كاليفورنيا التي واصل فيها تعليمه

وتقول والدته ماري إن الدين كان مهما بالنسبة له لدرجة أنه شكا لها من أن الأطفال الآخرين في مثل عمره لا يأخذون الدين بجدية

كان قد انضم للكنيسة المعمدانية، ولكن في عام 1966 أي قبل الحادث بعامين تحول إلى طائفة روحانية سرية ذات نزعة فلسفية هرمسية تدعى الصليب الزهري أو "روسيــكروسيانـيـسـم" نسبة لمؤسسها كريستيان روسينكريوز الذي توفى في 1484. وتدعو إلى التآخي بين النـاس، وترى أن الإنسان لدية طاقة أكبر ومن الممكن أن يستعملها ليصبح أفضل وأسعد. بحسب موقع صحيفة The Atlanta Journal-Constitution

ولم يستقر سرحان في عمل واحد أبدا، بل مارس العديد من الأعمال البسيطة كالبيع في المتاجر الكبرى أو العمل بمضمار سباق حيث كان يتمنى أن يصبح فارسا وهو ما لم يتحقق أبدا

5 يونيو 1968

وفي 5 يونيو/حزيران عام 1968 وبعد أن ألقى كينيدي خطاب فوزه في كاليفورنيا والذي تحدث فيه عن حربه ضد الفقر والجوع في أمريكا والسلام في فيتنام أطلق النار عليه في مطبخ الفندق الذي كان يقيم به وكان في الثانية والأربعين من عمره

وكان بعض العاملين في الفندق قد شاهد سرحان، الذي كان في الرابعة والعشرين من عمره، قرب المصعد أمام المطبخ وهو المسار الذي كان سيسلكه كينيدي. كما شهد أحدهم أنه شاهده في الفندق قبل الحادث بيومين

وبحسب شهادات وردت في المحاكمة فإنه في الثالث من يونيو/حزيران عام 1968 أيضا قام سرحان سرحان بشراء مسدس من أحد متاجر السلاح، كما شوهد وهو يتدرب على استخدامه في نادي سان غابراييل فالي للسلاح في نفس اليوم

ووفقا للشهود فإن كينيدي كان يصافح العاملين في الفندق، عندما اقترب منه سرحان مبتسما ليصيح "كينيدي يا ابن الزانية" ويبدأ في إطلاق النار

وأصيب كينيدي بثلاث رصاصات الأولى في إبطه، والثانية في ظهره، والثالثة في رأسه من الخلف وراء أذنه اليمنى فسقط على الأرض وهو ينزف

وصرخ سرحان: "دعوني أوضح، بوسعي التوضيح، لقد فعلت ذلك من أجل بلدي، فأنا أحب بلدي."

وقبل انتزاع المسدس من يده كان خمسة آخرون قد أصيبوا في الحادث

مذكرة بخط اليد

بعد الحادث عثر المحققون على مذكرة بخط يد سرحان في شقته والتي كشفت عن تصاعد غضبه ضد من وصفهم بالصهاينة وقد ورد اسم كينيدي بينهم، بل وحدد الخامس من يونيو يوما لقتله، وهو اليوم الذي شهد قبل عام من الحادث بداية حرب عام 1967 بين إسرائيل من جانب ومصر وسوريا والأردن من جانب آخر

كان سرحان غاضبا من تأييد كينيدي لبيع طائرات حربية لإسرائيل وقد اتخذ قراره بقتله بعد سماع خطاب له في ربيع عام 1968 يعلن فيه دعمه بيع الطائرات الحربية لإسرائيل وقد كتب في مذكرته حينئذ "كينيدي لابد وأن يموت قبل 5 يونيو.. مت.. مت.. مت"

وتوفي كينيدي في المستشفى بعد مرور 24 ساعة على إطلاق النار عليه

وتم دفن جثمانه في "مقابر أرلينجتون" بالقرب من جثمان أخيه جون كينيدي الذى أغتيل أيضا عام 1963

ورفض سرحان التحدث أو تعريف نفسه حتى التاسع من يونيو/حزيران قبل أن يعترف بارتكابه الجريمة ورغم ذلك رفض الإقرار بالذنب في المحكمة

"مختل عقليا"

وخلال المحاكمة دفع محاموه بأنه مختل عقليا، وزعم سرحان خلال المحاكمة أنه لا يذكر أي شيء عن إطلاق النار على كينيدي، مشيرا إلى أنه كان مخمورا في الليلة السابقة للحادث

وقد حُكم على سرحان بالإعدام بالغاز عام 1969، إلا أن الحكم خفف بعد ثلاث سنوات إلى السجن مدى الحياة عندما ألغت كاليفورنيا عقوبة الإعدام

وفي لقاء تليفزيوني، قال سرحان إنه شعر بالخيانة عندما دعم كينيدي إسرائيل خلال حرب يونيو/ حزيران 1967

نظريات المؤامرة

ويرى مؤيدو نظرية المؤامرة أن سرحان مثل لي هارفي أوزوالد المتهم بقتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي مجرد غطاء لقوى أخرى استخدمته لقتل المرشح الرئاسي

وفي عام 2011 رفض طلب سرحان بالعفو، وكان محاموه قد زعموا في وثائق هذا الطلب أنهم تمكنوا من جعله يتذكر ما حدث من خلال قيام طبيب نفسي بتنويمه مغناطيسيا، مشيرين إلىأنه لم يقتل كينيدي وإنما شاهد من أطلق الرصاص على المرشح الرئاسي من الخلف، وأن فتاة أغوته للذهاب إلى موقع الحادث

وكان فريق الدفاع قد قال عام 1969 إنه من المستحيل أن يقتله لأن الرصاصة القاتلة جاءت من الخلف وهو كان يقف أمام كينيدي

وفي جلسة طلب عفو عام 2016 قال بول شريد، أحد الشهود الذين أدانوا سرحان عام 1969: "إنه يعتذر لسرحان لأنه لم يحاول مساعدته من قبل، فهناك ما يشير إلى وجود مسلح آخر في مطبخ الفندق في ذلك اليوم."

ومن بين نظريات المؤامرة تلك التي تتحدث عن تصفية الاستخبارات الأمريكية للشقيقين كينيدي

كما تحدث تقرير إذاعي عن إطلاق 13 طلقة في الحادث في حين أن سعة مسدس سرحان 8 طلقات فحسب

وكان روبرت كينيدي الابن نجل المرشح الرئاسي قد التقى سرحان في سجنه، وقد تحدث لصحيفة واشنطن بوست عن وجود مسلحين في مطبخ الفندق في تلك الليلة، مشيرا إلى أنه "ليس بوسعك إطلاق 13 رصاصة من مسدس سعته 8 رصاصات"

خسارة كبيرة

يقول أستاذ التاريخ جيرمي سوري إن خسارة أصوات داعمة للسياسات الليبرالية التقليدية جعلت الساحة تخلو أمام ناقدين لها مثل ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان

وأضاف قائلا إن أمريكا كانت ستختلف بالتأكيد اليوم لو عاش كينيدي ولم تكن ستأخذ هذا التحول القوي نحو اليمين

ومن جانبه يقول بن رايت، من مركز دولف بريسكو لدراسة التاريخ الأمريكي:" إن حادثة مثل اغتيال السيناتور كينيدي تكتسب أهميتها من حيث طرحها للعديد من الاحتمالات بشأن تأثيرها على تاريخ الولايات المتحدة."

ويقول جوليس ويتكوفر، وهو صحفي كان معنيا بتغطية حملة كينيدي:"كان المرشح الأوفر حظا ولو فاز كان سيعمل جاهدا على إعادة القيم الأمريكية التي سلبت باغتيال شقيقه وحرب فيتنام."

كما يقول البروفيسور بيتر إلدمان من جامعة جورج تاون: " باغتيال روبرت كينيدي خسرنا رئيسا كان سينهي حرب فيتنام بسرعة، ويعمل بقوة لتحقيق العدالة في ما يتعلق بقضايا الفقر والتفرقة العنصرية."