القلعة نيوز -رصد-
https://www.youtube.com/watch?list=UUPLAYER_JRTVChannel&time_continue=2&v=9mNFGZ2Wzjc
أكدت الحكومة أنها ستتخذ الاجراءات الفنية والإدارية والقانونية بشكل سلمي لعدم الإضرار بمصالح الطلبة وأولياء أمورهم، معيدة القول في نفس الوقت إن "باب الحوار مفتوح” مع نقابة المعلمين التي أعلنت يوم الأحد إضراباً عاماً .
لا للحوار تحت سقف التهديد
وأكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة أن الحوار لا يكون تحت سقف التهديد والإضراب الذي أصبح وكأنه هدفاً وليس وسيلة، مشدداً على أن الموضوع ليس حرباً "نحن لسنا في معركة ولا في حالة حرب”.
وأكّد في حديث للتلفزيون الأردني عبر برنامج "ستون دقيقة” مساء الجمعة -شارك به الزميل الكاتب الصحفي حسين الرواشدة - على أهمية عدم تعطيل مصالح الطلبة، وقال "لا يجوز استخدام الطلبة كسلاح ويجب أن يأخذ الطلبة حقهم في التعليم لذلك لا بد من حوار عقلاني”.
وزاد "نحن سنتحاور حول معقولية المطالب لكن يجب حماية مصالح مليوني طالب وأولياء أمورهم والمجتمع ككل والحكومة ملزمة بهذا الأمر، ومهمتها حل المسألة وخلق توزان ليستفيد الجميع”، مؤكداً في ذات الوقت "الحكومة ليست خصماً”.
وقال "هنالك مطالب لدى النقابة، وتوجد نصوص قانونية نتحاور تحت سقفها ولمصلحة الكل وليس لطرف من دون آخر”، وشدد على أهمية التوصل إلى حل وسطي وقال لا يمكن التمسك بأن "أحقق كل ما أرغب فقط، بل يجب التوصل إلى حلول وسطية ”.
النقابة اخطات بالتصعيد دون مبرر
وعاب المعايطة على نقابة المعلمين عدم تدرجها في الوسائل التي استخدمتها للتعبير عن رأيها، وقال "لم تتدرج في التعبير عن رأيها، بل اتخذت خطوات تصعيدية”، داعياً النقابة إلى أن لا تضع المعلمين في مواضع مخالفة القانون فيها.
وأشار إلى أن التعبير عن مظاهر الاحتجاج تكون بشكل متدرج، لكن نقابة المعلمين اتخذت خطوات تصعيدية، وقال "لا أذهب إلى خطوات أكبر، فأعلن الإضراب عن العمل ومن ثم أتجمع في وقفة احتجاجية، بخاصة أننا في مطلع العام الدراسي”.
وزاد "نقابة المعلمين قامت بإجراءات تصعيدية من خلال تعطيل المدارس حيث تم ترك المدارس بلا مدرسين، ومن ثم قررت الوقفة الاحتجاجية للتعبير عن مطالبها”، مشيراً إلى أن مثل هذه القرارات تكون في آخر الخطوات الاحتجاجية وبعد أن تنفد كل الوسائل.
وحول قرار منع الاعتصام على الدوار الرابع، أوضح "بسبب ظروف العاصمة عمان طلب المحافظ أن تكون في العبدلي حيث توجد ساحة كبيرة أمام البرلمان لن تؤثر على مجرى السير ولن تخلق اختناقاً مرورياً ”.
القضية ليست لوي ذراع الحكومة
وشدد الوزير على أن الحوار لا يكون بوجود شروط مسبقة فهذا ليس أسلوباً ومدخلا للحوار، وقال "بل يتم وضع كل شيء على الطاولة، فالقضية ليست لي ذراع، والخطوات تمضي نحو الحل الأمثل، والقضية ليست (أنا) فقط، والأصل في العمل السياسي الحوار، ونحن منفتحون للحوار ومستعدون لمناقشة المطالب التي ينادون بها”.
وأكد على أهمية أن يكون الهدف من المطالب منطقياً وموضوعياً لا أن أقوم بطلب يرتب التزامات مالية كبيرة 112 مليون دينار، مجدداً التأكيد على أن الحكومة معنية بإيجاد فرص عمل للأردنيين .
الحكومة مع حق المعلمين في التعبير
وشدد على أن الحكومة تذكر المعلمين باعتزاز وفخر وتنظر إليهم نظرة إجلال واحترام، فلا يوجد أحد لا يحترم المعلم، كما أن الحكومة لم تمنعهم من التعبير، وقال "جئت للتعبير عن مطالبك سواء في الدوار الرابع أو تلك الساحة المخصصة وهي قريبة وستأتي إليها وسائل الإعلام”.
وبين أن الحكومة لم ترفض حقهم في التجمع ووافقت على الاجتماع وأن يعبروا عن رأيهم ومطالبهم وأمام وسائل الإعلام، ولم يتم التعامل معهم بأسلوب يسيء لهم، لكني لم أفهم إصرارهم على الدوار الرابع، فكان بإمكانهم أن يتجمعوا بتلك المنطقة المسموحة لهم ويعبروا عن رأيهم كيفما شاءوا.
وزاد "الحكومة معنية بالحفاظ على مصالح المجتمع ككل حسب الولاية العامة لها وعدم الإضرار بمصالح الغير، فهذه، كما أن من مصلحة الحكومة أن مئات الألوف من الطلبة سيتضررون”.
وفيما يتعلق بالحديث عن أن حق المعلمين في الإضراب مكفول قال "الدستور حدد الحقوق والواجبات، ولم يبح أن أفعل أي شيء”، وقال "هنالك من يقولون أنكم تشعرون كحكومة أن ما جرى لي ذراع لكم، والحقيقة أن هذا لي ذراع للمجتمع وأولياء الأمور والطلبة فليس الحكومة متضررة بل هؤلاء ”.
حققنا الكثير للمعلمين
واستعرض عدداً من المطالبات التي تحققت للمعلمين "كنت متعاطفاً مع مطالب المعلمين منذ انطلاقها، وقد رُفعت العلاوة من 60 % – 100 %، والقضية الأهم أن تكون هنالك مكرمة لأبنائهم وقد حصلوا عليها وهي الوحيدة في القطاع العام (الخدمة المدنية) وهي ميزة للمعلمين، كما لبيت مطالب كثيرة على رأسها نقابة المعلمين، ومنذ العام 2014م، منح المعلمون ميزات من تأمين صحي، ولا زلنا في نقاش حول كثير من الأمور”.
وأشار إلى أنه قد وضع نظام مزاولة مهنة خاص بالمعلمين بعيداً عن المنحى الطبيعي الذي طبق على الموظفين العامين، بعد الاعتراض الذي تقدمت به النقابة وجرى على أساسه الاتفاق بين الحكومة والمعلمين الذي تتنصل النقابة منه اليوم.
وقال "توصلت الحكومة إلى اتفاق العام الماضي (العام 2018م) مع مجلس النقابة السابق على المسار المهني وقد وضع الكثير من القضايا الإيجابية للمعلم، على أن تصل العلاوة إلى 250 % على أساس التميز والآداء، ويمكن للمعلم أن يشترك بهذا المسار من دون أن يخسر حقوقه”.
وزاد المعايطة "هنالك علاوة أضيفت للمسار المهني (50%) يستطيع المعلم أن يحصل عليها خلال عام، وهذه العلاوات لم يكن يحصل عليها المعلم إلا إذا وصل إدارياً، لكن اليوم يمكن للمعلم أن يحصل عليها ”.
راتب المعلم من الاعلى في القطاع العام
وبين أن المشكلة أنه كل مجلس جديد يأتي وكأنه لا يعترف بالمجلس السابق، وقال "نحن نفهم هذا الأمر، فهنالك من يريد أن يصعد في المطالبات لغايات انتخابية حتى يتحصل على أكثر.”
وذكّر بأن رواتب المعلمين من أعلى رواتب العاملين في القطاع العام بعد العلاوات التي حصلوا عليها، مشيراً إلى أن هنالك مؤسسات أخرى وموظفين أيضاً يتطلعون على تحسين أوضاعهم .