القلعة نيوز-
احتفى فرع رابطة الكتاب في إربد، مساء الأربعاء الماضي، بصدور وإشهار كتاب الكاتب والتشكيلي مطلق ملحم المعنون «حزمة من حصاد قلمي» بمشاركة كل من: د. فيصل غرايبة، ود. سلطان الخضور، والمحتفى به، وأدار الحفل الدكتور محمود الحموري وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهل حفل الإشهار د. غرايبة بمداخلة حول الكتاب قال فيها: يتكون من أكثر من ثلاثين موضوعا اختارها مما احتفظ به من كتابات، على شكل مقالة أو خطاب أو بحث أو دراسة، تراكمت لديه على مدى أربعين عاما، و استوحى المؤلف عبارة «حزمة من حصاد قلمي» عنوانا لكتابه، على اعتبار أن القلم منجلا للأفكار يحصدها من حقل خاطره، ويكون منها بيدرا من الكلمات والعبارات والصفحات، والكتاب في ستة أقسام تناولت موضوعات دينية وأدبية وعلمية وسلوكية، جاءت متكاملة، لا تنتهي صلاحيتها، لأنها ترتكز على ثوابت وقواعد تعيش على الدوام، وتؤكد قيم»الحب» و»المسؤولية» و»الخير» و»الإخلاص» و»الكرامة» و»الرجولة».
وأكد د. غرايبة أن الكتاب قد عرض أوراقا نقاشية في مؤتمرات وطنية ودولية مختلفة حول: الفن الأسلامي وزخرفة المساجد، والتحديات الأقتصادية في تخفيف وطأة الفقر وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني عن الحاضر والمستقبل، تطوير استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات من أجل التنمية، دور الشباب في التنمية المستدامة، نظرة المجتمع نحو زواج ذوي الأحتياجات الخاصة، الموروث الشعبي في الأمثال الأردنية، كتاب «يوميات ميت على هامش الحياة» للأديب محمد الصمادي، دور الفن في ثقافة المجتمع.ومداخلة رئيسية في ندوة الملتقى الثقافي في اربد عن كتاب د. فيصل غرايبه الموسوم «أكتب عما يكتبون ويكتبون عما أكتب»، متضمنا عدة مقالات مثل «نافذة على الفلكلور والتراث الشعبي السعودي» ، و» مشروع المملكة العربية السعودية للأفادة من الهدي والأضاحي ( مشروع خيري عملاق في خدمة حجاج بيت الله الحرام، و»الألوان وفرشاة الطائر الحزين»، وهو كتاب للأديب والفنان مطلق ملحم،وقد تحدث عن البيئة في خطط التنمية القومية، وعن المتابعة المركزية لخطة التنمية القومية، عن العادات والتقاليد الشعبية السعودية.من جانبه قدم د. الخضور قراءة في الكتاب حملت عنوان:»حزمة من حصاد قلمي لـ»مطلق ملحم» ..تنوع في المواضيع إثراء للحصاد..شهادة إبداعية سيكو- أدبية» أكد فيها أن ألكاتب اعتمد الشمولية في الطرح والبعد عن الاقتضاب، رغبة في جعل الموضوع جلياً واضحاً أمام القارئ، وكأنه يعطي إجابات مسبقة لأسئلة مفترضة في محاولة لإشباع حاجة القارئ، ونأخذ مثالاً على ذلك موضوع زواج ذوي الإعاقات، فبعد تقديم الموضوع وهو إشكالية الدراسة قام بالعنونة الفرعية مثل « الآراء والتشريعات والإرادة تحقق المستحيل، وعوائق زواج المعاق، ومشكلة زواج ذوي الإعاقة، وحق المعاق كفله الدين والشرائع/ والقوانين والتشريعات الدولية، وكيف يمكن أن نتعامل مع أزواج المعاقين عقلياً، وتأثير حرمان المعاق من الزواج, ودور المجتمعات مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وآراء ذوي الاختصاص بذوي الحاجات الخاصة، ونظرة المجتمع تغيرت للأفضل.» هذه العناوين الفرعية هي قيمة مضافة تشد القارئ وتجعله يسبح به في نهر دافق من التفاصيل التي قد يحتاج إليها أو يتساءل عنها. وخلص إلى القول: أن مما زاد الكتاب إثراءً ما ورد من توصيات واقتراحات لحلول في نهاية بعض الدراسات التي رأى الكاتب ضرورة وجودها، وما يميز هذا الكتاب أن المواضيع التي تناولها ليست من باب الترف الأدبي, بل هي على تماس مباشر مع متطلبات الحياة للمواطن الاردني والعربي حيث يجد فيها إجابات على كثير من الأسئلة.
فيما قال المحتفى به ملحم: بين دفتي كتابي «حزمة من حصاد قلمي» تتوزع باقة من المقالات والأوراق النقاشية التي استلهمتها من خلال حياتي العلمية والعملية، في موضوعات تتقاطع مع الشرائح المختلفة للمجتمع، وتتعلق بالثقافة والفن والاقتصاد والتخطيط والتنمية، وتوثق الموروث الشعبي العربي حفاظا عليه من الاندثار والنسيان، إلى جانب مشاركتي العلمية بأوراق بحثية ونقاشية في عدة مؤتمرات محلية وعربية.--الدستور