شريط الأخبار
الجراح يعتذر من قباعي تحت القبة ويغادر الجلسة "ليتخذ المجلس القرار المناسب بشأنه" #عاجل استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية وزيرة التنمية الاجتماعية : نضال نساء غزة رسالة واضحة بأن النساء جزء أساسي من عملية التغيير وإعادة البناء أسعار الذهب في الأردن اليوم الأربعاء طرح عطاء لشراء كميات من القمح الألبسة تحقق قفزات نوعية وتشكل دعامة رئيسية للصادرات الوطنية وزير التربية يعمم باحتساب العطل الرسمية من الإجازة السنوية إذا وقعت أثنائها ياسمين عبدالعزيز تنشر رسالة غامضة: "ربنا نصرني" الأمن العراقي يلاحق مرتكبي أعمال عنف بحق عمال سوريين 2.6 مليار دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي 14.4 ألف شيك مرتجع الشهر الماضي بقيمة 82 مليون دينار "المياه" تبدأ بتنفيذ مشروع تحسين أنظمة مياه بني كنانة لخدمة 25 قرية “الاستهلاكية العسكرية”: عروض وتخفيضات حملة “مونة رمضان” مستمرة الرئيس الإيراني: لن أتفاوض مع ترامب تحت التهديد المومني: تعزيز التفاعل الإيجابي مع «النواب» افتتاح معرض "رمضان بالحب يجمعنا" في مدرسة دير ابي سعيد خلال رمضان.. العالم على موعد مع خسوف شبه ظلي في هذا الموعد مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 12-3-2025 والقنوات الناقلة الأردن يرحب باستضافة السعودية لمحادثات أميركية أوكرانية

"أرضروم" التركية.. رحلة في أروقة التاريخ

أرضروم التركية.. رحلة في أروقة التاريخ

القلعة نيوز : تمنح ولاية أرضروم شمال شرقي تركيا، زوارها فرصة للقيام برحلة في أروقة التاريخ بما تحويه من آثار.

وتعد أرضروم واحدة من أقدم التجمعات السكانية في الأناضول ويطلق عليها "النقطة المفتاحية" بين الشرق والغرب نظراً لأنها كانت حلقة الوصل بين المناطق منذ القدم وحتى اليوم.

يعود تاريخ التجمعات السكانية في أرضروم إلى 4 آلاف عام قبل الميلاد بسبب ما تتمتع به من موارد مائية غنية وسهول صالحة للزراعة. وقد كانت المنطقة بحكم موقعها الجغرافي موطنا للعديد من الحضارت ومركزاً للكثير من الدول.

ورغم أن تاريخ أرضروم يمتد حتى عصر الحاتيين، إلا أن أقدم أثر تاريخي لا يزال قائما في المنطقة حتى الآن هو قلعة أرضروم التي شُيدت في القرن الخامس الميلادي في العهد البيزنطي وأطلق عليها اسم الإمبراطور ثيودوسيوس.

وتضم المدينة حاليا العديد من الآثار التاريخية التي تعود إلى فترات الجورجيين وبنو سلدق (سالتوق) والمغول والإيلخانين وإمارة قره قويونلو (ذو الغنم الأسود) وآق قويونلو (ذو الغنم الأبيض) والعثمانيين الذين تعاقبوا على حكم المدينة بعد العهد البيزنطي.

تلقي أرضروم الضوء على حقب مختلفة من التاريخ بموروثها الثقافي الذي يضم بالإضافة إلى قلعة أرضروم الكثير من الآثار الأخرى مثل المدرسة ذات المئذنتين والجامع الكبير (أولو جامع) والقباب الثلاث والمدرسة الياقوتية و20 طابية(حصن) بينها العزيزية والمجيدية وكنيسة أوفشاك التي يُطلق عليها "آيا صوفيا الشرق" وكنيسة مريم العذراء والعديد من الخانات والحمامات والنُزل والأسبلة والمساجد والمدارس.

تستقبل مدينة أرضروم التي كانت تسمى سابقاً "النقطة المفتاحية للمُلك الإسلامي"، سنويا، عشرات الآلاف من الزوار الذين يأتون لرؤية تلك الآثار التي تمثل كل منها حقبة من حقب التاريخ نظرا لتشييدها في عهود مختلفة. وقد تم ترميم معظم هذه الآثار وأصبحت مطابقة لحالتها الأصلية والبعض الآخر لا يزال قيد الترميم.

وإلى جانب ما تزخر به أرضروم من أكلات محلية وآثار تاريخية وثقافية خاصة الآثار التاريخية التي تتيح للزوار القيام برحلة في عبق التاريخ تجذب المدينة السياح أيضا بطبيعتها الساحرة.

البروفيسور حسين يورطاش عضو هيئة التدريس بقسم تاريخ الفن بكلية الآداب جامعة أتاتورك قال للأناضول، إن تأسيس أرضروم بشكلها الحالي يعود إلى فترة الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) أي إلى القرن الخامس الميلادي.

وأشار يورطاش إلى عدم وجود وثائق أو نقوش ترجع إلى ذلك العصر، إلا أن القلعة داخل المدينة والأسوار التي تحيط بها تحمل بكل تأكيد آثار تلك الفترة.

وأضاف يورطاش أن "بني سلدق" التي حكمت أرضروم بعد الدولة البيزنطية هي أكثر دولة أو إمارة قامت بنهضة عمرانية في المدينة بالنسبة لفترة الحكم التركي في المنطقة.

واستطرد "بعد ذلك تعاقب على المدينة الإيلخانين وإمارة قره قويونلو (ذو الغنم الأسود) وآق قويونلو (ذو الغنم الأبيض) إلا أنه لم يصلنا آثار كثيرة من تلك الفترة."

وأوضح يورطاش أنه بداية من القرن السادس عشر مع فترة حكم السلطان ياووز سليم بدأت حركة إعمار بالمدينة إلا أنها بدأت فعلياً في عهد السلطان سليمان القانوني وأنه يمكن اعتبار تلك الفترة هي نقطة البداية للآثار العثمانية التي ظلت في المدينة حتى يومنا هذا.

ولفت إلى أن حركة التشييد والتعمير في أرضروم استمرت في نهاية العصر العثماني.

وتابع "أُنشأت المدارس وبنيت الصوامع الحجرية وهناك أيضأ آثار تعود لبداية عهد الجمهورية".

وشدد يورطاش على أهمية المحافظة على النسيج التاريخي لأرضروم ونقله إلى الأجيال القادمة مؤكداً أن هذا يعد واجباً على سكان أرضروم وكل المواطنين الأتراك.

وقال يورطاش إن أرضروم كانت على مدار التاريخ من أهم مراكز التجمعات السكانية في الأناضول.

وأضاف أنها تُعد بوابة الشرق والأناضول معا والنقطة المفتاحية للمنطقة.

وأشار إلى أن هناك كلمة مأثورة تقول "الشعوب التي ستحافظ على أرضروم ستحافظ أيضاً على الأناضول"، ولذلك استوطنت العديد من الدول في تلك المنطقة.

وأوضح يورطاش أن الدفاع عن أرضروم يعني في الوقت نفسه حماية الأناضول.

وتابع " الأتراك هم أكثر شعب حمل لواء الإسلام. ولذلك يتوجب علينا الحفاظ على أرضروم وكل الأناضول. ولذلك أيضاً علينا الحفاظ على هذه الآثار التاريخية التي تعد ميراث أجدادنا".

وأكد يورطاش على ضرورة المحافظة على هوية المدينة وعدم المبالغة في تشييد المباني الخرسانية والأحياء الجديدة التي تُفقد المنطقة هويتها. مشيرا إلى أن المدن تصبح ذات معنى طالما تم الحفاظ على آثارها التاريخية.