شريط الأخبار
وزير الثقافة يزور لواءي مؤاب وعي في الكرك "احتفالية تليق بالحدث".. السيسي يجدد دعوته لترامب لزيارة مصر أردوغان يعلن أن تركيا ستشارك في مراقبة تطبيق الاتفاق بشأن غزة لقاء المحتجزين وكلمة في الكنيست.. إسرائيل تتأهب لزيارة ترامب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الملك: يؤكد الأردن سيظل السند للشعب الفلسطيني ويثمن جهود وقف إطلاق النار في غزة مستشار الرئيس عباس: وقف الحرب في غزة كان أولوية لقيادة وشعب فلسطين ولي العهد يلتقي في باريس المدير العام المنتخب لمنظمة (اليونسكو) بمشاركة الأردن... اجتماعات وزارية في باريس لبحث مستقبل غزة بعد الحرب إسرائيل: لا إفراج عن البرغوثي .. ولا تسليم لجثة السنوار ساعر: إسرائيل تريد توسيع دائرة السلام والتطبيع وزير الخارجية يلتقي مع نظيره الفرنسي في باريس "الطاقة": انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا ‏الرواشدة يزور المتحف التراثي في لواء عي بالكرك المومني يلتقي مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إردوغان يرحب بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية ترامب إلى تل ابيب .. صحيفة تكشف جدول الزيارة ومكان الإقامة الأردن: مستعدون لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود البنك الأردني الكويتي الراعي الرسمي لجائزة التراث للعام 2025

هدوء بمصر ودعوات تتعالى للحوار والتغيير

هدوء بمصر ودعوات تتعالى للحوار والتغيير

القلعة نيوز :

شهدت مصر، عصر السبت، هدوءا حذرا، مع تشديدات أمنية كبيرة بميدان التحرير، وسط العاصمة القاهرة، الذي شهد مظاهرات، الجمعة، في احتجاج نادر ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ووسط هذا الهدوء، طالب الحزب المصري الديمقراطي (يسار)، في بيان ثان اليوم، بتدشين "إصلاح سياسي شامل"، يتضمن الإفراج عن المحبوسين السياسين، بعد بيان سابق طالب بإطلاق سراح محتجي 20 سبتمبر/آيلول الجاري.

فيما قالت حركة "الاشتراكيون الثوريون"، في بيان اليوم، يتمسك بتغيير النظام إن "صفحة الرعب قد طُويَت، ورحيل السيسي لم يعد حلمًا بعيد المنال بل أقرب من أي وقت مضى".

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية بيانا لـ"تنسيقة شباب الأحزاب" (تضم مؤيدين ومعارضين للنظام) أفاد بأنها "تؤكد على ضرورة تحصين الدولة المصرية من أي مخططات هدامة أو شائعات مغرضة بدعم الجهود لاستكمال عملية التنمية السياسية".

وأكدت أن ذلك "يسهم في المزيد من فتح المجال العام، والاستماع لكل الآراء السلمي"، مشككة في صحة ما تم بثه بقنوات معارضة ومواقع التواصل، أمس، من احتجاج بميدان التحرير وعدة مدن.

وفيما لم تكشف وزارة الداخلية المصرية حتى الساعة 15:20 ت.غ عن وجود توقيفات جراء احتجاجات الجمعة، قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية بمصر) إنه "تم رصد 8 حالات بالمنصورة و20 بالمحلة، و16 في القاهرة والإسكندرية في احتجاجات 20 سبتمبر"، وسط أحاديث غير مؤكدة عن توقيفات شملت مدنا أخرى.

وفي وقت سابق اليوم، تصدر هاشتاغ معارض باسم "ميدان التحرير"، قائمة الأعلى تداولا على "تويتر"، السبت، بجانب صورة نقلها مغردون تظهر إسقاط لافتة تحمل صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء احتجاج شمالي البلاد.

ووصل الهاشتاغ المعارض، "ميدان التحرير"، الساعة 10:40 (ت.غ) التصدر بأكثر من مليون و140 ألف تغريدة ومشاركة تشمل عبارات أغلبها مناهضة للسيسي.

بينما صعد هاشتاغ "معاك ياسيسي" للمرتبة الثالثة بـ 9483 بعد ما كان في الرابعة بـ6873 تغريدة، قبل أن يختفي الهاشتاغان من الترتيب.

ولا تزال حسابات مؤيدة ومعارضة تشعل منصة "تويتر"، بعضها يدعو للاحتجاج بالميادين، وينقل بكثافة صورة إسقاط لافتة السيسي في مدينة دمياط، إثر احتجاج معارض مساء الجمعة، والأخرى تؤكد ثقتها في الرئيس وتحذر من الفوضى.

ووسط هدوء في مصر وتواجد أمني كبير بعد الاحتجاج ضده بـ"ميدان التحرير" (وسط القاهرة)، وصل السيسي، نيويورك، صباح السبت بالتوقيت المحلي.

ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية، نظم العديد من أبناء الجالية بالولايات المتحدة عقب وصول السيسي وقفة تأييد له وترحيب، مقابل وقفة مناهضة نقلتها قنوات معارضة وناشطون بمنصات التواصل.

وفي الوقت الذي لم تصدر الصحف المملوكة للدولة الصادرة السبت، لاسيما "الأهرام" وكذلك الخاصة، أي تعليق على احتجاجات الجمعة، دعا سياسيون ومعارضون بالخارج إلى استمرار الاحتجاج داخل البلاد.

ومن أبرزهم "محمد علي" الفنان والمقاول السابق الداعي للاحتجاجات، والقانوني الوزير السابق محمد محسوب، ومكتب جماعة "الإخوان المسلمين" في الخارج.

وعبر حسابه على تويتر، قال أستاذ العلوم السياسية بمصر، حسن نافعة، أحد أبرز وجوه الحركة الوطنية للتغيير التي ساهمت في الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، إن المحتجين أصدروا رسالة للسيسي مفادها "سقط القناع ولم تعد أهلا للثقة".

واستطرد نافعة المتواجد داخل مصر متسائلا: "وهل سيستخلص السيسي معناها (الرسالة) الصحيح ويتصرف على أساسه؟".

وفي السياق نفسه، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية النظام المصري، إلى احترام حق التظاهر السلمي، مؤكدةً في بيان أن "العالم يراقب".

وطالب المنظمة الحقوقية، السلطات بـ"أن تُفرج فورا عمّن تعرضوا للتوقيف لمجرد ممارسة حقوقهم" أثناء احتجاجات الجمعة.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الداخلية بشأن ما ذكرته "هيومن رايتس"، لكن السلطات عادةً ما تتهم المنظمة بـ"ترويج أكاذيب".

وشهدت مصر مساء الجمعة، احتجاجات في "ميدان التحرير" الذي احتضن ثورة يناير/ كانون ثان 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وسط إقرار من المعارضة والإعلامي المقرب من النظام عمرو أديب بذلك.

فيما نقلت قنوات المعارضة بالخارج، وناشطون عبر منصات التواصل، مقاطع فيديو قالت إنها احتجاجات شملت بخلاف التحرير و"ميدان طلعت حرب" الشهير ين وسط القاهرة، مدينة المحلة العمالية الشهيرة والشرقية والمنصورة وكفر الشيخ ودمياط والإسكندرية والبحيرة (شمال) والسويس (شمال شرق).

وردت صحف وقنوات مؤيدة للنظام وحسابات بمنصات التواصل مؤيدة للسيسي، بالقول إن تلك الفيديوهات مفبركة والتظاهرات سابقة منذ سنوات ولا تظاهرات حالية.

قبل أن يعود البعض الآخر ويؤكد وجود التظاهرات للاحتفال بفوز نادي الأهلي بكأس السوبر المحلي، الجمعة، وليس للتظاهر ضد الرئيس، وأن أصوات هتافات معارضة تم تركيبه بديلا عن صوت الاحتفال.

وأقرّ عمرو أديب، الإعلامي المقرب من النظام عبر برنامجه "الحكاية" على قناة "ام بي سي" المصرية الجمعة، بخروج تظاهرة محدودة للغاية هتفت ضد الرئيس لدقائق، مشيرا إلى وجود توقيفات جراء الاحتجاج، ولم تعلن الداخلية عنها حتى الآن.

كانت دعوات خرجت للتظاهر مساء الجمعة ضد السيسي، عقب مباراة السوبر المحلي، ولم تعلق السلطات على ما أثير من انتشار الاحتجاج في أكثر من مدينة بمصر، أو وجود توقيفات، أو موقفها من الدعوات الجديدة لاستمرار التظاهر.

(الاناضول)