القلعة نيوز : بيروت - دخلت «انتفاضة أكتوبر» الشعبية في لبنان يومها العاشر، ترافقها محاولات حثيثة من قوى الأمن والجيش لفتح الطرق، في مواجهة إصرار المنتفضين على استمرار قطع الطرق ومواصلة الانتفاضة.
وسجل اليوم العاشر وقوع صدامات بين قوى الأمن والمتظاهرين عند جسر الرينغ إلى الشرق من العاصمة بيروت. ووقعت حالات إغماء، فيما افترش المتظاهرون الأرض مشكلين جدارا بشريا، لكن هذا لم يمنع القوى الأمنية من فتح الطريق وتراجع المعتصمين إلى الرصيف المحاذي للشارع.
وأعلنت غرفة التحكم المروري التابعة للأمن الداخلي اللبناني أمس السبت، أن معظم الطرقات الرئيسية في البلاد مقطوعة بسبب استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط الحكومة في لبنان. وأفادت غرفة التحكم المروري أن من ضمن الطرق المقطوعة هي طرقات المتن الشمالي وصولا إلى العاصمة بيروت. بالإضافة إلى إقفال طرقات العاصمة بيروت من كل الجهات وصولا إلى الخط البحري الذي يوصل العاصمة بالبلدات الجنوبية مرورا بصيدا وصور وصولا إلى مدينة النبطية وكفرمان.
كما أقدم المحتجون على إغلاق الطرق المؤدية إلى الجبل من خلال عوائق حديدية مختلفة.
وأصدر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان Fenasol، البيان التالي: «لليوم العاشر على التوالي تستمر التحركات الشعبية في مواجهة سياسة هذه السلطة الفاسدة في الإفقار والتجويع. وتستمر هذه السلطة بالأساليب الملتوية وتستعمل جميع الطرق للالتفاف على هذا التحرك الشعبي العام من خلال الهجوم يوميا على المعتصمين والمتظاهرين السلميين، ومرة أخرى من خلال التخوين وإلصاق التهم عليهم بالتعامل مع السفارات والتبعية للخارج. ونذكر إن هذه التحركات والتظاهرات هي نتيجة الفقر والوجع وعدم العيش بكرامة في البلد». وجدد البيان «الدعوة إلى الاستمرار والمشاركة بالإضراب العام والتحركات الشعبية في جميع المناطق.
كما طالب الأجهزة الأمنية بحماية أمن المتظاهرين وسلامتهم، وبوقف التحريض عليهم».
إلى ذلك، أعلن النائبان نعمة أفرام وشامل روكز عبر قناة MTV التلفزيونية، أنّهما باتا خارج تكتل «لبنان القوي» الذي شكله حزب «التيار الوطني الحر» الموالي لرئيس الجمهورية ميشال عون.
وقال أفرام: «أؤيد مطالب اللبنانيين وأشكرهم لأنهم أظهروا لنا أجمل صورة للبنان»، وأردف: «منذ فترة اتخذت مواقف متميّزة عن مواقف التكتل الذي أنتمي إليه ولا أوافق على طريقة معالجة الأزمة من خلال الورقة الإصلاحية، لذلك أطالب باستقالة الحكومة».
أما الجنرال شامل روكز صهر رئيس الجمهورية الذي قاد قوات «المغاوير» في الجيش اللبناني قبل تقاعده، فقال من جهته: «لا أجتمع مع هذا التكتل منذ الموازنة ومنذ المس بحقوق العسكريين».
وبقيت الجامعات والمدارس والمصارف مغلقة، لليوم العاشر على التوالي من الاحتجاجات.
ورداً على اتهامات الأمين العامّ لحزب الله، حسن نصر الله، أطلق اللبنانيّون وسمًا «#أنا مموّل الثورة»، رافضين تشكيك نصر الله لعفويّة الحراك السلمي في لبنان.
(وكالات)