شريط الأخبار
في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية 6 خطوات بسيطة قد تنقذك من الاكتئاب العميق "لازانيا العدس والباذنجان".. خيار نباتي غني بالنكهات توقيف شخص احتال على المواطنين بشهادات علمية مزيفة طريقة عمل تشيز كيك الكابتشينو فوائد المشمش لصحة القلب: فاكهة صيفية تحمي قلبك بشكل طبيعي صيحة "كوكتيل الكورتيزول" تجتاح الإنترنت.. وأطباء يحذرون لماذا يُعتبر البيض غذاءً كاملاً؟ هل يزيد شرب المياه أثناء تناول الطعام الوزن حقا؟ الخبراء يجيبون لترطيب الكبد.. 4 فواكه احرص على تناولها يوميا اشتهاء الملح بكثرة- علام يدل؟ هل تغمس البسكويت في الشاي كل صباح؟ هذا ما قد يفعله بجسدك

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الضريبة و العدالة المجتمعية

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة  يكتب : الضريبة و العدالة المجتمعية
القلعة نيوز:
مع تغير اعمدة اقتصادنا التقليدية و التاريخية، و تركيز الحكومة في الايرادات الحكومية على الضريبة بكافة اشكالها من دخل و مبيعات، اضافة الى جمارك و رسوم مباشرة و غير مباشرة، و هي بالتالي تعتمد في جلها على المواطن من عامل، او مزارع، او موظف، او تاجر، و كذلك صاحب المهنة. هذا التحول الكبير و الذي صاحبه عدم قدرة الحكومة على توفير الوظائف الكافية، و ما تخلله من ضعف في الخدمات الاساسية كتعليم و صحة و مرافق عامة، ادى بشكل مباشر الى ضغط متزايد على الطبقة الوسطى بشكل خاص، و خلق حالة عدم رضا عامة من الادارة الحكومية.
والمبدأ العام العالمي في ما يخص الضرائب ينص على انه لا اقرار لضريبة من غير تمثيل شعبي. و عندما يكون هذا التمثيل قاصرا، قانونا او عملا، يتجه الناس الى الشارع و ادوات الاحتجاج الاخرى كوسائط التواصل الاجتماعي و الاعلام البديل، فتنتشر الشائعات بدل الحقيقة و تتزعزع الثقة بين الجميع و هذا له عواقب لا تحمد نتائجها.
التحدي الضريبي من شقين. الاول هو غياب العدالة (او غياب الشعور بالعدالة) من حيث عدم اعتماد الضريبة التصاعدية و التي تضمن ان يدفع صاحب الدخل الاعلى ضريبة اكبر توازي مدى استفادته من ما توفره الحكومة من خدمات و تسهيلات. و الثاني يتمثل في التوسع الكبير في ضريبة المبيعات و التي بطبيعتها تؤثر سلبيا على ذوي الدخل المحدود و المتوسط اكثر من الاخرين، و خصوصا اذا تدنت فعالية استراتيجيات الحماية الاجتماعية.
علينا مراجعة قوانين ضريبة الدخل و الشركات و المبيعات لضمان العدالة المجتمعية. و الاعتماد الكبير على ضريبة المبيعات، لانها اسرع و اسهل، ادى الى تفاقم التحديات. الضريبة التصاعدية تحقق العدالة و القبول المجتمعي و هناك اتفاق شبه عالمي على ذلك. المطلوب مراجعة شاملة و عميقة هدفها العدالة. و بالعدالة سينمو الاقتصاد بمعدلات اعلى مما سيرفع الايرادات الحكومية.