القلعة نيوز-
برعاية سمو الأميرة وجدان الهاشمي، افتتح يوم السبت الماضي في منتدى الرواد الكبار معرض النحت بعنوان «تمرد»، للفنان الاردني د. كُرام النمري، حيث ضم المعرض قرابة «13» منحوته.
حضر حفل الافتتاح إلى جانب الاميرة وجدان كل من رئيسة الاسرة البيضاء ميسون العرموطي، ومديرة المنتدى هيفاء البشير والمستشارة الثقافية سحر ملص وجمهور غفير من الفنانين التشكيليين.
رحبت مديرة المنتدى هيفاء البشير بالاميرة قائلة إن هذه الرعاية من قبل الاميرة لدليل على اهتمامها بالفن وصناعته، ويسعدنا حضورها في المنتدى ورعاية هذا المعرض الذي يحمل الكثير من اللوحات المعبرة، مشيرة الى ان النمري يعد من الفنانين المتفردين، فهو يرسم في أعماله النحتية سواء كانت على الخشب او الحجر قصصا وحكايات خالدة.
تجولت الأميرة في المعرض واستمعت لشرح من قبل النمري حول اعماله؛ اذ ابدت اعجابها بهذه المنحوتات التي تروي قصصا وحكايات من تاريخ الاردن وحضارته.
وقد عرض النمري في معرضه مجموعة من منحوتات استعمل فيها انواعا مختلفة من الخشب والحجر والبرونز والغرانيت منها :»الصلاة، من خشب الزيتون»، «الفضاء الداخلي، خشب القبقب»، «التأمل، من بيري وود»، «الجيل الجديد العنيف، اريد وود»، «البدوي المرتحل والجمل، تمثال من البرونز»، «ذاكرة المكان من البرونز»، «العلاقة الحميمة، نحت الحجر مع باس الغرانيت الداكن»، «مشاركة الاردنيين في قوات السلام حول العالم»، «عزيز عمر، جبس ستات برونزي».
واشار النمري الى ان اختياره لخشب الزيتون بشكل كبير في بعض منحوتاته؛ لان شجرة الزيتون «تحتفظ بذاكرة لمودة طويلة، كما هو حال شجر الزيتون التى تعمر لالاف السنين، فعندما رسم منحوتة على خشب الزيتون تبقى خالدة»، مشيرا الى ان اختياره لاسم «التمرد»، لان هذا المعرض من وجهة نظره «معرض مميز ويعتبر تمردا على الكثير من التقاليد في مجال فن النحت».
يعد النمري أحد رواد الجيل الثاني للفنانين التشكيليين الأردنيين وأحد أبرز رواد النحت في الأردن الذين ظهروا في بداية سبعينيات القرن الماضي، يمثل علامة مضيئة في طريق فن النحت في الأردن.
كما انه من أوائل فناني النحت في الأردن، وقد تخرج من قسم الفنون الجميلة من جامعة دمشق العام 1966، وتدرب في مدينة كرارا الإيطالية على نحت الرخام، ومعظم أعماله من خشب الزيتون التي تبرز تموجاته وخطوطه من أجل الوصول إلى أشكال مجردة-الدستور