شريط الأخبار
إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق الشيباني يصل واشنطن كأول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عامًا "رسالة نووية إلى واشنطن وإسرائيل".. الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان يثير تفاعلا المومني : الحكومة تدرس إعداد نظام خاص بالناطقين الإعلاميين مصدر في الخارجية السورية: اتفاقات متتالية ستُبرم مع إسرائيل قبل نهاية العام مفوضية اللاجئين في الأردن: نحتاج 280 مليون دولار في 2026 لدعم اللاجئين رويترز: الإمارات قد تخفض العلاقات مع إسرائيل إذا ضمت الضفة الغربية البرلمان العربي يثمن الجهود الأردنية للتوصل إلى حل لأزمة السويداء ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة في المملكة بنسبة 21% خلال 7 أشهر إسبانيا تحقق بانتهاكات حقوق الإنسان في غزة نظام يحظر الدعاية الانتخابية على الدواوير والجسور والمباني وأعمدة الشوارع القضاة يبحث مع وفد أوزبكي الإجراءات التنفيذية للتعاون الاقتصادي معلم في إحدى مدرستي إربد استأجر "مطعم التسمم" قبل اسبوع الغذاء والدواء: عينات تسمم إربد اظهرت وجود تلوث برازي وبكتيريا اي كولاي الأردن يُطلق الاستراتيجية الوطنية لسلامة المرضى 2024 – 2030 وزير التربية يفتتح المبنى الجديد لمدرسة الهاشمي الشمالي الأساسية بدعم من الحكومة الألمانية إطلاق مشروع لدعم تطبيق نماذج الأعمال الدائرية في القطاع الهندسي الأردني صندوق التنمية والتشغيل في اربد يمنح قروضا بقيمة 2.3 مليون دينار شركات صناعية: المعارض الدولية بوابة لترويج الصادرات الأردنية تخفيض "سعر الفائدة الرئيسي" للبنك المركزي وبقية أسعار فائدة أدوات السياسة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس

دراسة نقدية جديدة في المنجز الشعري الأردني لسلطان الزغول

دراسة نقدية جديدة في المنجز الشعري الأردني لسلطان الزغول


القلعة نيوز-
يقدم الشاعر والناقد سلطان الزغول في كتابه الجديد «سؤال المرجعيات في الشعر الأردني» دراسة في أعمال أربعة شعراء أردنيين، يلظمها خيط مرجعيات القصيدة التي ينطلق منها الشاعر في بناء نصّه. فهو يقوم بدراستها من زاوية التناصّ التي يقول عنها في مقدمة كتابه: «التناصّ تقنية مفتاحها الأساسي هو التأويل، ذلك أنها تفتح أبواب النصّ لقراءة السياقات التاريخية والمؤثرات الدينية والتراثية والشعبية».
الشعراء الذين يتّخذهم الزغول نماذج تعبّر عن توهّج الشعر الأردني بوصفه مقطعا مهما من مقاطع الشعر العربي الحديث، ويشكّل إضافات جوهرية لتطوّر المشهد الشعري العربي، كما يقول في مقدمته، هم: عاطف الفراية، وحيدر محمود، وحبيب الزيودي، وحاكم عقرباوي.
الكتاب الصادر عن وزارة الثقافة الأردنية مؤخرا، وهو الثاني عشر للزغول بعد ثماني إصدارات نقدية وثلاثة شعرية، يتضمن تمهيدا بعنوان «التناصّ حقل إنتاج إعادة البناء» يسلّط فيه الضوء على تقنية التناصّ والأسس التي تقوم عليها، مع التركيز على المرجعية التراثية، بوصفها المرجعية الأساسية التي تتكئ عليها النصوص التي تتناولها هذه الدراسة.
الفصل الأول أخذ المساحة الأوسع في هذا الكتاب، وجاء بعنوان «معمار عاطف الفراية الشعري والتناصّ مع القرآن الكريم»، وقد ركّز فيه الباحث على قراءة صورة النبي موسى وصورة النبي يوسف في قصيدة الفراية منذ بداياته حتى نصوصه الشعرية الأخيرة، حيث يؤكد أنهما الملمح الأبرز في تناصّات الفراية مع المتن المقدّس. ويلاحظ الزغول أن هاتين الصورتين تظهران بمرجعياتهما القرآنية تحديدا، قبل أن يضيف: «وهو أمر لافت؛ فأكثر الشعراء الذين يتناصّون مع نتف من القصّتين، وهما قصّتان يكثر ورودهما في النصّ الشعري العربي الحديث، خاصة قصة يوسف، يستفيدون من مرجعياتهما التوراتية في أحيان كثيرة، أو يجمعون بين المرجعيتين القرآنية والتوراتية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى يلاحظ أن الفراية يدمج القصّتين في بعض نصوصه، ما يمنح تناصّه معهما خصوصية وغنى على المستويين الفنّي والمضموني».
في الفصل الثاني يدرس الزغول تناصّات حيدر محمود، مشيرا إلى أن إخلاص الشاعر للشكل التقليدي في كتابة القصيدة جعل علاقته مع المتن الشعري العربي القديم علاقة الابن المخلص لأبيه. ويخلص الباحث إلى أن حيدر محمود في قصيدته المتّكئة على التراث يميل إلى الذاكرة الشعرية العربية القديمة في تناصّاته التي يعرّج في بعضها على القرآن الكريم، لكن يبقى الشعر العربي بعصوره كلها موئله ومنهله الأقرب إلى نفسه من أي نصوص أخرى.
أما الفصل الثالث فجاء بعنوان «حبيب الزيودي وعرار: قتل الأب الشعري»، حيث يدرس الزغول علاقة حبيب الزيودي بعرار الذي شكّل له أبا شعريا واضحا، سواء عبر أسلوبه الشعري وتعلّقه بالمكان الأردني، أو عبر نمط حياته المتأثر بالنهج الذي سار فيه عرار. ويحلل الباحث هذه العلاقة من خلال قراءة خاصة لنصّ الزيودي «مئوية عرار» الذي عدّه محاولة لقتل الأب شعريا.
الفصل الرابع والأخير عنوانه «حاكم عقرباوي: تجربة وجودية تقرأ كتاب الحياة»، وتناول فيه الزغول مجموعة عقرباوي «الموت خفيف كقبرة» التي ركّز فيها الشاعر على التناص التراثي مقدما قراءة غير مهادنة للتراث، لا تدفن رأسها أمام الإشكاليات، وتسأل دون خوف، كما يؤكد الزغول.
يتابع سلطان الزغول، الحاصل على الدكتوراة في الأدب والنقد، في هذا الكتاب ما بدأه في كتابيه «القصيدة العربية الحديثة وتعدد المرجعيات» (وزارة الثقافة-2015)، و»الذاكرة الثقافية للقصيدة العربية في العصر الحديث» (دار أزمنة-2018) من قراءة المتن الشعري العربي الحديث من زاوية التناص مع مرجعياته المتعددة. لكنه في كتابه الجديد يعمد إلى النصّ الشعري الأردني مفتتحا كتابه بالقول: إن الشعر الأردني يضيء ويتوهج في ساحة الشعر العربي الحديث، وعلى النقد أن يلتقط بعض ضوئه، ولا يكتفي بالدوران في فلك بعض نجوم الشعر المشهورين.