القلعة نيوز-
هديل المغربي
فرحت العيون بلقاء أحبابها وطرقت باب القلب بلهفة قائلة : هل شاهدتَ ما شاهدتُ ؟؟
ليجيب القلب: كلا، بل شعرتُ ما شاهدتِ أيتها العيون النقية، وقد لمحتُ السعادة جليسة المكان، وانفردت الأصوات باللحن والايقاع...
و قد استقبلت رسالة في البريد، من العقل، يسرد فيها أحداث القصة ويروي كل ما جرى... ويا جمال ما جرى!...
ففي بداية الرسالة حب وبشاشة وفي نهايتها هدوء وزهور مبعثرة في كل زاوية...
و أجمل ما لفت نظري كان العنوان... وكأنه كتب بماء الذهب... وكان سيد البلد... ومع مرور الوقت بات العنوان ساكن الوجدان ورفيق اللسان... وأجمل ما يزين هذا المكان... فبين ثنايا الأحرف تجتمع إيجابيات الكون.. لتختزل وطنا واحدا.. وطنا بسيطا بلا غربة..
وطن (الوالدان)!
انتفض الغضب
انتفض الغضب وحلت الهتافات محل العتب، شكراً للطرقات التي استقبلت الشعب والطرب،،، .
هنا في لبنان حدث ليس كأي حدث، هنا للكرامة والعنفوان مكان وصخب،، وفي جمال الحدث يخلق الشغف ومعه يدفن القهر والزعل.
هنا يبحثون عن شفاء لأرض منهكة، مريضة، عانت كل الأوجاع وأوشكت على الرحيل، لكن لم يكن هذا القرار السليم، بل إن لها عمرا جديد ومن المحتمل أن تخلق من جديد وأن تكسر صمت الحديد.
لأجلها تعانقت الأديان واتحدت الأيادي، منادية بالصبر واعتلاء الأعالي.. والتحقت الشجاعة والشهادة وكتب على الأرصفة الملطخة بالظلم والقسوة «وداعاً إلى حين» أو «مع السلامة»!