القلعة نيوز : دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الأربعاء، المحتجين إلى عدم التعرض للبعثات الدبلوماسية وسفارات الدول، وإبعاد شبح التدخل الخارجي الأمريكي وغيره عن البلاد.
جاء ذلك في بيان صحفي، ضمّنه الصدر نصائح وتوجيهات بشأن التظاهرات، ودعا الموظفين إلى إضراب شامل.
وقال "إن المظاهرات الاحتجاجية في بغداد والمحافظات حققت انتصارات أهمها إذلال الفاسدين وإرعابهم".
وأضاف: "رغم بعض الأخطاء التي شابت التظاهرات والاعتصامات، إلا أننا نقف إجلالا واحتراما لها، وقد حققت انتصارات أهمها إذلال الفاسدين وإرعابهم".
وطالب الصدر القوات الأمنية بـ"عدم المساس بالمتظاهرين وإبعاد المندسين"، مؤكداً أن "استمرارية الاحتجاجات السلمية ستنجح هذه الثورة ولن تكون مجرد فورة".
ودعا "الثوار إلى إبعاد شبح التدخل الخارجي الأمريكي وغيره، وعدم التعرّض للبعثات الدبلوماسية وسفارات الدول غير المحتلة".
كما دعا "الطبقة الشعبية الصامتة إلى تحدد مصيرها، من خلال مساندة الثوار ولو بكلمة طيبة".
وتابع: "أيها الشعب، إنها فرصة لتجديد الوجوه بطرق عقلانية لا يقع العراق فيها في مهاوي الخطر ومنزلق الفراغ المرعب".
واعتبر الصدر أن "حزمة الإصلاحات أثبتت عدم جديتها وعدم قانونيتها، وهي إصلاحات وهمية لإسكات صوت الثائرين".
وطالب الصدر في بيانه بمحاكمة كل من استخدم العنف ضد المتظاهرين.
وتبنت الحكومة حزم إصلاحات متعاقبة في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، حيث يصرون على رحيل الحكومة وكل الطبقة الحاكمة منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، عام 2003.
لكن رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، الذي يتولى السلطة منذ أكثر من عام، يرفض الاستقالة، ويرهن رحيله بتوافق القوى السياسية على بديل له، ويحذر من أن استقالة الحكومة من دون "بديل سلس وسريع" يترك مصير العراق للمجهول.
ومنذ بدء الاحتجاجات، مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سقط ما لا يقل عن 325 قتيلًا وأكثر من 15 ألف جريح، غالبيتهم العظمى من المحتجين، بحسب لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ومفوضية حقوق الإنسان.