![الشيخ يسرد قصة فضية الأردن في «آسيا اقيانوسيا 100كم»](/assets/2019-11-26/images/235695_1_1574755776.jpg)
القلعة نيوز : عندما يكون الصحفي جزء من اي حدث رياضي، يحرص ان لا يفوته اي مشهد، ليكون شاهد عيان عليه، بحيث يكون قابلاً للتوثيق كمرجع للاجيال، خصوصا اذا كان لهذه اللحظات قصة كفاح، سطرها ابطال حقيقيون بالدموع والعرق.
اتحدث عن قصة انجاز المنتخب الوطني للماراثون، الحاصل على الميدالية الفضية لسباق آسيا اقيانوسيا البالغه مسافته 100كم، الذي اختتم في واحة آيلة بمدينة العقبة بمشاركة دول: لبنان، مصر، استراليا، الهند، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، واليابان وبريطانيا، اضافة الى الأردن «المنظم». صناع الانجاز (4) ابطال هم بالترتيب ليس حسب حروفهم الابجدية، انما على معدل الاعمار والخبرة الميدانية وهم: خالد الشيخ الى جانب عوني الرجبي ومحمد مبارك ومحمد فايز، ومحمد العمري.
الشيخ: وعد فأوفى
كان رفاقه يلهون بلعب كرة القدم، وكان يتفرج عليهم ثم يمضي في طريقه مكملا الهرولة، تماما كما فعل «فوريست جامب» الذي ظل يركض حتى طاف امريكا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.. لعب دوره توم هانكس ونال مع الفيلم جائزتي اوسكار عام 1994. هذا ما فعله على أرض الواقع خالد الشيخ الذي ظل يركض الكيلومتراً، دون ان يسبقه او حتى يراه إلا ظلة (إن ركض بالشمس أو على ضوء القمر) كما يصفه الزميل رأفت ساره.. حتى حقق حلمه أو بعضا من أهمه حين قاد منتخبنا الوطني لتحويل الحلم الى حقيقة» يقول قائد ولاعب المنتخب الوطني خالد الشيخ: انه عند الكليو (99) شاهد المتقدم في السباق بطل العالم والذي يحمل الجنسية اليابانية يسير بخطى بطيئة ثم سرعان ما وقع، لكنه تماسك ثم نهض من جديد واكمل 100 متر ليعاود السقوط مغشياً عليه ليتم نقله على عجل الى المستشفى.
يتابع: تعلمت درساً جديداً لاول مرة في حياتي رغم المشاركات الدولية العديدة، حيث شجعت فريقي للوصول الى خط النهاية خصوصاً عوني الرجبي الذي قلت له : « حتى لو احتجت ان احملك على ظهري عليه ان تكمل السباق» هنا شعر الجميع بحجم المسؤولية، ونفذوا ما طلبت منهم.
واضاف: امتزجت الرياح العاتية والبارده بامواج البحر، التي شكلت عائقاً لا يمكن تصوره، لكن تذكرت ما قلته في المؤتمر الصحفي الذي سبق الماراثون انني ساصعد على منصة التتويج، (.. وانا مسؤول عن كلامي)..!!.
وختم: لم نستعد جيداً للسباق، دخلنا مباشره في اجواء الماراثون، بعد ان كلفني الاتحاد بالاشراف على الفريق قبل اسبوعين فقط من بدايته، قالوا لي: « هل انت جاهز...؟ اخبرتهم نعم..!!.. ليكمل رئيس الاتحاد اذاً على بركة الله».
فريق واحد..!!
مع نهاية السباق، خرجنا بالعديد من الملاحظات المهمة، حيث عمل الجميع كفريق واحد، ولعل النقطة الابرز تمثلت بخروج رئيس اتحاد العاب القوى سعد حياصات عن (البرتوكول)، فكان يقوم بالاعمال بيده ويساعد في الترتيب ويشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيره.
وحرص حياصات على التواجد مع المنتخب، عند خط البداية في اجواء باردة للغاية، وعمل على تحفيزه ودعمه وشحن هممه لتحقيق هذا الانجاز الكبير.
الى ذلك تواجد رئيس لجنة الحكام برئاسة حاتم الصفدي وفريقه التواجد قبل اسبوع من اقامتهم، لتحديد مسار السباق الذي وصفوه بالاطول والأصعب، حين تم التجهيز لاقامة 100كم في اروقة واحة آيلة بعد ان كان نصف المسافة في مدينة العقبة. بدوره بذل مدير العلاقات العامة والإعلام في الاتحاد ايمن الفاعوري جهود جباره في تسهيل مهمه رجال الصحافة وكذلك تنسيق فقرات السباق.
بدورها تولت روان فرسخ عرافه الحفل الختامي باقتدار، حيث قامت جمانه محمد بترجمه النص من اللغة العربية الى الانجليزية.