القلعة نيوز : بغداد – أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات خلال الشهرين الماضيين إلى 460 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح.
وقال علي البياتي، عضو المفوضية (مستقلة مرتبطة في البرلمان) في تصريح صحفي لوسائل إعلام محلية، إن «شهري تشرين أول وتشرين ثاني الماضيين شهدا مقتل ما لا يقل عن 460 متظاهرا في مختلف المحافظات الوسطى والجنوبية ومن ضمنها العاصمة بغداد». وأوضح البياتي أن أعداد الجرحى تجاوزت 17400 مصاب، وأن أكثر من 3 آلاف منهم أصيبوا بعاهات دائمة نتيجة بتر الأطراف أو فقدان البصر أو إصابات أخرى.
وعن استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، واحتمالية أن تؤدي إلى تراجع حدة التظاهرات، أوضح «البياتي» أن الوضع في البلاد «متأزم سياسيا وأمنيا». ورجح عضو المفوضية، استمرار التظاهرات، عازيًا ذلك إلى أن «استقالة الحكومة وحدها لن تكفي لامتصاص غضب المتظاهرين».
إلى ذلك، أضرم محتجون صباح أمس الأربعاء، النيران في القنصلية الإيرانية في النجف للمرة الثالثة منذ بدء الاحتجاجات، فيما أصيب العشرات بجروح مع تجدد الاحتجاجات في كربلاء والتي تخللها مواجهات مع قوات الأمن التي قمعت المحتجين بالغاز المسيل للدموع.
وتجددت الاحتجاجات في محافظات ومدن عراقية، في الوقت التي كشف النقاب عن حصيلة الضحايا والقتلى بنيران قوات الأمن، إذ أشارت إحصائية أممية أن حصيلة احتجاجات العراق أكثر من 433 قتيلا و19 ألف جريح وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، إن حصيلة القتلى في المظاهرات الشعبية التي تشهدها بغداد ومحافظات الوسط والجنوب والتي انطلقت مطلع تشرين الأول الماضي، بلغت أكثر من 433 قتيلا، إضافة إلى 19 ألف جريح.
واتهمت بلاسخارت خلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الثلاثاء، حول «الوضع في العراق» السلطات العراقية باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين خرجوا للمطالبة بحياة أفضل لبلدهم.
وأعلنت محافظة ذي قار، التي كانت مسرحا لأعمال عنف دموية، مساء الثلاثاء، تعطيل الدوام في دوائر الدولة حتى نهاية الأسبوع الجاري. وقال ديوان المحافظة في بيان مقتضب، إنه «تقرر تعطيل الدوام الرسمي حتى نهاية هذا الأسبوع باستثناء دوائر الصحة والكهرباء والبنوك والدوائر الخدمية». (وكالات)