القلعه نيوز - لارا ا حمد *
يبدو أن الاستقرار الخجول في علاقة جيش الاحتلال ببقية الفصائل المقاومة قد شارف على نهايته، إذ تشير تقديرات العديد من الخبراء إلى أن جولة جديدة من التصعيد بين حماس والجيش الإسرائيلي قادمة لا محالة في الأيام القليلة القادمة.
بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بنود خطته للسلام في الشرق الأوسط أعلنت القيادة الحماسوية أن ردها سيكون حاسماً ما اعتبره البعض إعلاناً من الحركة الإسلامية عن انتهاء الهدنة القصيرة مع دولة الاحتلال التي تستعد لإجراء انتخابات ثالثة في غضون شهرين.
حماس والتي أكدت أنها ستمنع أي مشروع يهدف لتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه الكاملة في أرضه ومقدساته، أبدت استعدادها الكامل لاقحام الضفة الغربية في موجة التصعيد، حيث بدأت أذرع الحركة في الضفة بالتحرك من أجل الدفع نحو إشعال فتيل انتفاضة شعبية جديدة ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في عدة نقاط أمنية ملاصقة للضفة .
أمام إصرار حركة المقاومة الفلسطينية حماس على إقحام سكان الضفة في موجة تصعيد جديدة أبدى عدد من المواطنين هناك انزعاجهم من المخططات الحمساوية حيث يرى هؤلاء أن واقع غزة مختلف عن واضع الضفة وهو ما لا تستطيع القيادة الحمساوية أخذه بعين الاعتبار .
تسعى حركة حماس للحصول على نقاط إضافية في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المرتقبة ما يفسر سبب محاولاتها الحثيثة لخلق نوع من الفوضى على مناطق نفوذ فتح تحت مسمى مقاومة الاحتلال في خطوة تهدف لضرب حركة التحرير الفلسطيني من الداخل.
------------------------------------
* كاتبة لبنانيه