شريط الأخبار
‏الرواشدة يزور المتحف التراثي في لواء عي بالكرك المومني يلتقي مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إردوغان يرحب بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية ترامب إلى تل ابيب .. صحيفة تكشف جدول الزيارة ومكان الإقامة الأردن: مستعدون لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود "لحظة تاريخية".. السيسي يعلق على اتفاق إسرائيل و"حماس" دعوة أمريكية لمنح السيسي جائزة نوبل مكتب نتنياهو: اتفاق غزة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة ولي العهد ينشر صوراً من "برنامج عمله" في فرنسا الدفاع المدني في غزة: قصف إسرائيلي بعد الإعلان عن الاتفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن قواته تستعد لإعادة الانتشار بموجب الاتفاق سموتريتش: لا يمكننا التصويت لصالح اتفاق غزة ترحيب عربي ودولي بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأردن يرحب باتفاقية وقف إطلاق النار في غزة واليات تنفيذ المرحلة الأولى منه البرلمان العربي يرحب بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اتفاقية استراتيجية لحفر 80 بئراً في حقل الريشة الغازي بكلفة 174 مليون دولار الأردن يوقع اتفاقية تمويل بقيمة 47 مليون يورو مع ألمانيا لتعزيز الأمن المائي الأردن ورواندا يتفقان على بدء التفاوض حول اتفاقية تفضيلات تجارية الرئيس الفلسطيني يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة

الأردن ينادينا

الأردن ينادينا
أ. د. مجلي محيلان

قبل أن تطلب اعرف ما قدمت، وأعط الأردن قبل أن تطلب منه.

نحن جميعاً مؤتمنون ومسؤولون ومساءلون عن الأردن؛ فخط الدفاع الأول مراقب ممن خَضَّبت دماؤهم ثراه ذات زمان تاريخيّ عظيم: شرحبيل بن حسنة، وعبد الله بن رواحة، وجعفر ابن أبي طالب، وزيد بن حارثة. أما خط دفاعه الثاني فيقف على سياجه شهداء الأردن الحديث: عبدالله الأول، ووصفي التل، وهزاع المجالي، وفراس العجلوني، وموفق السلطي، ومعاذ الكساسبة، طوبى لهم وعطّر بمسك الجنة ثراهم أجمعين.

الأردن وطن حيّ كجسم إنسانه، يتربص به مرض حادّ شرس، أهم أسلحته تحديات أربعة يمرّ بها الآن، وهي تحديات:

• اقتصادية.

• البطالة.

• الحروب المجاورة.

• صفقة القرن.

وردّة الفعل الطبيعية لهذا الجسم الحي الفتيّ هو وحدة أوصاله، وتحفيز أجهزة المقاومة لديه، والالتزام برأي طبيبه الحكيم المحب له؛ لمحاصرة الآفات والتغلب عليها.

وعليه فردّة الفعل الطبيعية لهذه التحديات هي:

• الوحدة الوطنية: فتعريف الأردني، هو من يعيش على أرض الأردن ويعطيه أكثر مما يأخذ، ويلتزم بدستوره، شرقيّ أوغربيّ، شماليّ أو وسطيّ أو جنوبيّ، أسلاميّ أوعلمانيّ، مسلم أومسيحيّ، قوميّ أو قُطريّ.

أوصال جسمنا الأردني لا بدّ أن تبقى متحدة في مواجة الخطر، ولا صوت يعلو فوق صوت الوحدة الوطنية؛ فجوامعنا جمة، وفوارقنا قلة.

• الإيمان بقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية: هي منا ونحن منها، قلب مقاومتنا وضميرنا، ونحن امتدادها وسندها، وأفرادها أبناؤنا وإخواننا وأبناء إخواننا.

• الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة: فمن يدرس الماضي ويعيش الحاضر، ويستشرف المستقبل؛ يرى أنها المؤهلة تاريخياً ودينياً وأدارياً لقيادة الأمة، فمن عبد المطلب، إلى محمد (صلوات الله عليه)، الى علي ابن أبي طالب، إلى الحسين شهيد كربلاء، إلى الحسين شريف مكة، الى عبدالله الأول شهيد الأقصى, إلى الحسين الباني، إلى عبد الله الثاني المجدّد الوصي على المقدسات.

ولا بد هنا من تأكيد أمورٍ ومتطلبات على الكل الدفع باتجاهها، ومن أهمها :

• نشر الوعي في المدارس والجامعات والمساجد والكنائس بخصوص محاربة الفقر والبطالة.

• محاربة الفساد من خلال تفعيل دور ديوان المحاسبة ودور هيئة النزاهة ومكافحة الفساد في الرقابة الإدارية والمالية الاستباقية.

• قانون انتخاب جديد يفرز نواب وطن دورهم تشريعي ورقابي لا خدماتي.

• العمل بشكل فاعل للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص.

• برامج إدارية تنفيذية مربوطة بجداول مرحلية وزمنية؛ فمن التزم بها استمر ومن لم يلتزم أفسح المجال لغيره.

وصمام الأمان في كل ذلك هو القضاء النزيه العادل، وسيادة القانون و«لا أحد فوق القانون» هو الشعار الأهم.

وبهذا كله نكون قد لبينا نداء الوطن:

« لبيك إن عطش اللِّوا سَكب الشباب له الدِّما

لبيك حتى تنقلَ الأرضُ الهتافَ الى السَّما »

* أستاذ–كلية الطب – الجامعة الأردنبة

الرأي