القلعة نيوز-أبوظبي،فبراير2019
سلط التلفزيون الياباني الضوء علىمحمية المرزوم للصيد في منطقة الظفرة، خلالزيارته للمحميةلتسجيلتقرير تلفزيونييستعرض الواقع البيئي والتراثي لدولة الاماراتوما تقدمهالمحمية لزوارها من تجربة فريدة تحقق الصيد المستدام من خلال خلق توازن بيئي بين ممارسة الصيد بالطرق التقليدية (الصقور والسلوقي) من جهة والحفاظ على الحيوانات البرية من جهة أخرى.
وأشار عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي - الجهة المشرفة على المحمية – أن اختيار التلفزيون الياباني، محمية المرزوم تؤكد عالمية المحمية وما وصلت إليه من مكانة مميزة في مجال الحفاظ على البيئة البرية مشيرا أن المحمية تستقبل العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية طيلة موسم الصيد الذي يبدأ مطلع نوفمبر ويستمر لغاية منتصف فبراير من كل عام، حيث توفر المحمية مواد إعلامية تتعلق بالصيد التقليدي الذي يعتمد على ممارسة رياضات الصيد بالصقور والصيد بالسلوقي.
كما أوضح أن المحمية استقبلت خلال موسمها الماضي عدد من الإعلاميين والصحفيين من داخل الإمارات وعدد من الدول الخليجية والعربية وبعض الوكالات الإخبارية الدولية، والذي وصفوا من خلال أعمالهم الصحفية طبيعة الحياة البرية في منطقة الظفرة بشكل عام ومحمية المرزوم بشكل خاص، كما تمكنت العديد من الصور التي تم التقاطها في محمية المرزوم على مدار مواسمها السابقة بتصدر العديد من الصحف العالمية واختيارها من بين أفضل الصور التي تعزز الجوانب البيئية، إلى جانب استقطاب العديد من القنوات التلفزيونية الفضائية.
بدوره، قال أحمد بن هياي المنصوري، مدير محمية المرزوم ، إن ما جذب التلفزيون الياباني وغيره من وسائل الإعلام لمحمية المرزوم للصيد عن غيرها، هو ما تقدمه للزائر من تجربة مميزة تنقله بعيداً عن ضوضاء المدينة وتضعه وسط الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها صحراء منطقة الظفرة، ووسط الحياة البسيطة التي توفرها المحمية مثل النوم في الخيام واستخدام السيارات التراثية للتنقل داخل المحمية، فضلاً عن الميزة الأهم وهي الصيد بالطرق التقليدية القديمة بواسطة الصقور وكلاب السلوقي فقط.
وبين المنصوري أن المحمية توفر الفرصة لصيد الأرنب، وطائر الحبارى وغزلان الظبي، والتي يتم توفيرها من مراكز الإكثار المعروفة وليس من البرية، موضحاً أن فرص الصيد بالصقور وكلاب السلوقي مُراقبة ضمن إطار قانوني وبطريقة الصيد التقليدي من دون الاستعانة بأية نوع من الأسلحة والمصائد، وضمن عدد محدد يتوقف بعده، وفي المقابل يطلق عدد أكبر من هذه الحيوانات في كل موسم، كما تسمح المحمية للزوار من إمكانية الاطلاع على العديد من النباتات البرية المتواجدة ضمن حدود المحمية التي تبلغ مساحتها 923 كيلومترا مربعاً، ومن أبرز هذه النباتات (الغضا، الرمث، الشنان، الحاذ).
وتواصلمحمية المرزوم للصيد بمنطقة الظفرة التي تبعد قرابة 120 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي، استقبال زوارها وتوفير تجربة التخييم والصيد بالطرق التقليدية لموسم الصيد التقليدي 2019 - 2020 حتى 15 فبراير المقبل بعد ان تم تخصيص المحمية في ديسمبر 2015 كمنطقة خاصة لممارسة الصيد بالطرق التقليدية القديمة
ويأتي ما تقدمه محمية المرزوم من فعاليات متنوعة خلال موسم الصيد التقليدي، ضمن إطار رؤية واستراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي الرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وصونه ونقله للأجيال المتعاقبة وتجسيداً لمسيرة "الصقار الأول" المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الداعمة لحماية البيئة وتأصيل رياضة الصيد بالصقور بشكل خاص والرياضات التقليدية التراثية بشكل عام، في ظل تحقيق التوازن بين الحفاظ على تراث الصقارة والصيد بالسلوقي واستمرار بقاء الطرائد في البرية
وتستقبل المحمية الصقارين وهواة الصيد التقليدي والزائرين لقضاء أجمل الأوقات في الطبيعة البرية الجميلة التي تمتاز بها محمية المرزوم ووضع برنامج يومي لمجموعات الصيد ضمن فترتين صباحية ومسائية، ويتم عمل فرق صيد ضمن المجموعات، بحيث يتكون كل فريق من خمسة أفراد كحد أقصى برفقة صيّاد محترف توفره المحمية لمرافقة الفريق، حيث يتم الصيد بالطرق التقليدية مثل الصيد بالصقور والصيد بالسلوقي اضافة الى مخيم للمبيت في المحمية يضم مجموعة من الخيام التقليدية والمرافق العامة، مقابل رسوم رمزية، وهو مجهز لاستقبال المجموعات والعائلات والأفراد والسياح، وتستقبل رحلات لطلبة المدارس للتعرف على الموروث الثقافي الخاص بالصيد التقليدي.
كما تنظم المحمية خلال موسم الصيد رحلات للمجموعات السياحية بهدف التعرّف على الطرق التقليدية للصيد، وتنظم بطولات ومسابقات الصيد بالصقور ودورات تدريبية لتعليم الصقارة، فيما تم تأسيس مطاعم إماراتية تراثية في المحمية وأنشطة ثقافية أخرى وذلك بهدف الحفاظ على البيزرة كتراث معنوي، وتقديم تجربة سياحية متفرّدة
وتلزم المحمية مُرتاديها بالتقيّد بقانون الصيد في إمارة أبوظبي ضمن إطار الصيد المُستدام، والالتزام بالشروط الضرورية التي تمّ اعتمادها بما يكفل نجاح تجربة الصيد للجميع، وعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية وما تحتويه من كنوز طبيعية، وعدم التسبب بأي إزعاج أو إيذاء للحياة البرية أو الأشجار أو النباتات، حيث تضم المحمية نباتات "الغضا، الرمث، الشنان، الحاذ" وغيرها من النباتات البرية التي تنمو في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، إذ تقتصر الإقامة فيها على الخيم التقليدية
كما توفر المحمية، الطرائد والتي يتم إكثارها في مراكز الإكثار الخاصة وليست حيوانات برية، ومنها الأرانب، والغزلان، وطيور الحبارى، والظبي الذي يتم صيده عادةً باستخدام السلوقي، وبالنسبة للطرائد التي يتم صيدها، تكون في إطار عدد محدد يتوقف بعده، وفي المقابل يطلق عدد أكبر من هذه الحيوانات في كل موسم.