في وقت قلب فيه وباء الكورونا الحكومات حول العالم رأسا على عقب و تراجعت القيادات ، يكون جلالة الملك عبد الله الثاني ، اطال الله في عمره ، في الميدان يقود من الامام استراتيجية الدولة و المجتمع للتعامل مع الازمة . اسلوب ادارة جلالته للازمة و زياراته للمواقع الحساسة رفعت مستوى الثقة لدى المواطن الذي اصبح شعاره اشتدي ازمة تزولي ، و عندما بادره جلالته بكلمة " انتو قدها " جاء الرد العفوي الحاسم: " ابشر سيدنا ".
في الصعاب جلالته يرفع المعنويات و يبعث الثقة "باننا قدها" . التزمنا و سنلتزم بنداء القائد و بدعم الاجراءات الرسمية الصارمة في التعامل مع هذا الداء العالمي الخطير . كمواطنين فقد تكاتفنا و ضبطنا ردة فعلنا على وتر مؤسسات الدولة كافة . الوضع لا يحتمل الانفعال او الاجتهاد الفردي غير محمود العواقب . معادن الشعوب تظهر في الازمات و الاردني بتجربته و ضميره الجمعي مجبول على الايمان بالوطن يبذل من اجله الغالي و النفيس .
الاردن بخير و الشعب و القيادة بخير بسواعد الجميع رجال و نساء ، قرى و بادية و مدن و مخيمات . فالاردن رسالة تأخي و سلام و صمود ، و على قدر اهل العزم تأتي العزائم . لنضع كل الاراء المتعددة جانبا، و لنتبع التعليمات الرسمية و لنثق بقدرة و خبرة المسؤولين من نشامى الجيش و الاجهزه الامنيه الذي يتحملون عبئا كبيرا اعانهم الله عليه. لنتكاتف و نتعاضد و ليتحمل كل منا مسؤوليته الوطنية. سيخرج الاردن من هذه الازمة، باذنه تعالى، اقوى و اغنى و اجمل.
و تحية اجلال و اكبار لنشامى الجيش العربي الباسل و الامن العام و المخابرات العامة على هذه الوقفة الوطنية الخالدة. "حيهم جنود الوطن، حيهم جنود ابو حسين". "ابشر سيدنا، احنا قدها". حمى الله الاردن شعبا و قيادة من كل مكروه. عاش القائد عاش الوطن.