القلعة نيوز :عبد الله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
يحتفل المسيحيون وفق التقويم الغربي والشرقي هذه الأيام بأحد الشعانين وعيد الفصح المجيد، ونحن نعيش هذه المناسبات الدينية نستذكر معها رسالة النبي عيسى عليه السلام، وهي الرسالة الانسانية التي تدعو مضامينها إلى نشر السلام والمحبة، ولكننا رغم ذلك كله نعيش للأسف هذه الأجواء الروحانية ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، جريحة تتعرض لمسلسل من الجرائم اليومية، التي تقوم بها اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) ضد كل ما هو فلسطيني ومقدسي بغية تهويده، ودون أن تحترم اسرائيل حقوق أصحاب الديانات في ممارسة شعائرهم بأمان،احتلال اسرائيلي بربري تطال جرائمه وقوانينه العنصرية جميع أهالي مدينة القدس وفلسطين،وتهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم،إنه وقت عصيب وحزين تجتمع فيه على أخواننا وأهلنا كورونا الاحتلال الاسرائيلي مع معاناتهم نتيجة وباء الكورونا، والتي مُنع معهما الاحتفال بهذه الأعياد المجيدة وقد أغلقت الكنائس والمساجد،علماً بأن أعراض كورونا الإحتلال الإسرائيلي تفتك بشعبنا الأسير المحاصر صاحب أطول فترة حظر تُمنع فيها عنه الحقوق والخدمات والمتطلبات الأساسية التي لا يمكن للإنسان أن يعيش بدونها، وبشكل يفوق فتك وباء الكورونا. وبهذه المناسبة الكريمة يسر اللجنة الملكية لشؤون القدس أن تتقدم إلى أخواننا المسيحيين مباركين ومهنئين، وكلنا أمل أن تنجح جهود العالم في الإنتصار على وباء الكورونا ، والإنتصار على كورونا الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته الصارخة، والنجاح في إلزام اسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية لينال شعبنا في فلسطين والقدس حريته واستقلاله من البحر الى النهر بعد طول احتلال ، وتعود فلسطين والقدس حرة عربية كما كانت على الدوام، وأن تستلهم الإنسانية جمعاء من أعيادها الدينية قيم الفضيلة والمواطنة الجامعة . وستبقى فلسطين والقدس ومساجدها وكنائسها في قلوبنا وعقولنا، وستشرق شمس الحرية وسيرحل المستعمر المحتل، فالأصل أنتم فالأرض أرضكم والهواء هوائكم والحق حقكم منذ الأزل والى الأبد، وسيبقى الأردن بقيادته الهاشمية الرائدة مدافعاً ومناصراً ومسانداً لاخواننا الصامدين الصابرين في فلسطين والقدس مهما بلغت التضحيات وكان الثمن. وكل عام وأهلنا بألف خير