شريط الأخبار
مخطط إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى الأحد الجيش الأردني يقتل مهربين على الحدود الشرقية مصر: وصول سفينة تغييز إلى الأردن لربطها بخط الغاز العربي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية مصادر أممية: إسرائيل قتلت خلال يومين 105 من منتظري المساعدات بغزة وزير الصناعة: الرسوم الجمركية الأميركية تمنح الأردن ميزة تنافسية كبيرة الصحة العالمية: إدخال شاحنات أدوية ومستهلكات طبية لمستشفيات غزة اليوم "اليونيسيف": أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق متحدثون: منتجات البحر الميت هوية أردنية تبرز عالميًا وتدعم السياحة العلاجية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لعدة مناطق في غزة أجواء صيفية عادية في اغلب المناطق حتى الثلاثاء الضريبة : نظام الفوترة الإلكتروني أداة إصلاح وضبط ضريبي عمان الأهلية تشارك في البرتغال بمؤتمر دولي للتعلّم الإلكتروني لأول مرة .. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإماراتي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الرمثا يفوز على الوحدات في افتتاح دوري المحترفين الرواشدة : مهرجان جرش في دورته الـ "39" مثل مساحة للإبداع والابتكار المطرب السعودي خالد عبد الرحمن يضيء المسرح الجنوبي بإبداعاته في"جرش39"

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الزراعة في عهد الامارة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الزراعة في عهد الامارة
القلعة نيوز :
و في معرض استذكار المئوية ، نلقي نظرات على جوانب هامة من تاريخ الامارة. خصص المرحوم سليمان الموسى فصلا من كتابه " امارة شرقي الاردن " للوضع الزراعي و الثروة الحيوانية في الامارة ما بين 1921 و 1946. و في ما يلي ايجاز لبعض مما ورد فيه و يثير الاهتمام :
اعتمد سكان امارة شرق الاردن في معيشتهم على المحاصيل الزراعية و الثروة الحيوانية . و المحاصيل الرئيسية كانت القمح و الشعير و الذرة و العدس و الكرسنة ، و تبعت المواسم الامطار بشكل شبه كلي . و في الاعوام الخصبة كان الفائض يصدر الى فلسطين و سوريا و الحجاز و نجد. و كان لدى الناس اكتفاء ذاتي بشكل عام ما عدا سنوات القحط و فيها معاناة . اما عن الالبسة ، فكانت انتاجا محليا من صوف الماشية و وبر الجمال . المواد الغذائية المستوردة كانت نادرة و من حظ الميسورين فقط ، منها السكر و الارز و القهوة . و بسسب غياب الامن في بعض المناطق او الجفاف ، فان المساحات المستغلة زراعيا كان محدودة . و قامت الحكومة عام 1922 بانشاء مصرف زراعي لدعم الفلاحين بالقروض ، حيث قدم المصرف ما قيمته 584 جنيها فلسطينيا في العام الاول ، و 394 جنيها في عام 1923 . و في 1932 رفعت الحكومة موازنة المصرف الى 3500 جنيها سنويا.
شهد عام 1927 موسما زراعيا جيدا نسبيا حيث تم تقدير محصول القمح ب 35 الف طن ، و الشعير ب 12 الف طن ، و الحمص ب الف طن ، و الزبيب ب 100 طن . و في عام 1928 تم تصدير حولي 12 الف راسا من الجمال و 60 الف من الاغنام و 96 من الخيول .
مواسم 1930/1931/1932 كانت ضعيفة جدا من شح الامطار و تزامنت مع غزو للجراد فتسبب بخسائر اضافية . و في عام 1932 استوردت الامارة الطحين لاول مرة ، و كان من استراليا . و تكرر ضعف الامطار في 1933/1934 و تعاظمت الضائقة ، فتم الاقتراض من حكومة فلسطين بمبلغ 30 الف جنيه لدعم الفلاحين حتى يزرعوا العام اللاحق . و خلال اعوام 1935 و 1939 قامت الحكومة بحفر بئرين لسقاية المواشي في مناطق الطنيب و القطرانة . و تكررت قلة الامطار في 1941 و ضاق الحال اكثر ، و شائت الاقدار ، في كانون الثاني 1942 ، ان تسقط الثلوج بشكل كبير جدا فنفقت مواش كثيرة قدرت بنصف ثروة الامارة منها . اما اعوام 1943 الى 1946 فشهدت انفراجة و كانت اعوام خير ، تم فيها تصدير الحبوب و المواشي بكميات و اعداد كبيرة ، قد تكون عوضت بعض من خسائر السنوات السابقة .
و لا شك ان الزراعة تطورت بشكل مضطرد و ملحوظ في العقود اللاحقة و التي ميزتها المشاريع الكبرى كتطوير وادي الاردن و السدود و ادخال محاصيل جديدة و متنوعة ، مع اعتماد الزراعة الحديثة . الاهتمام الحكومي في هذه الفترة بلغ ذروته و وضع الاردن بقوة على خارطة الاقليم الزراعية .