وأطلع الوزير على سير الإجراءات والأعمال المطلوبة من المعلمين والإداريين لإنهاء العام الدراسي وفق الدليل الإرشادي التربوي المعتمد ، في عدد من مدارس المحافظة.
وأكد حرص وزارة التربية والتعليم لتحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني بالنهوض بالمنظومة التعليمية، ومواصلة المسيرة التعليمية والمضي قدما في تطوير التجربة الأردنية النوعية في التعليم عن بعد وما حققته من قصص نجاح ومبادرات وطنية مميزة. والتقى الدكتور النعيمي خلال جولته التفقدية، بالهيئات الإدارية والمعلمين في مدارس إسكان الحسا الثانوية للبنات ومدرسة غرناطة الأساسية المختلطة ومدرسة الحسا الأساسية للبنين ومدرسة رملة بنت أبي سفيان المختلطة في لواء الحسا، بالإضافة الى عدد من مدارس منطقة العيص.
كما أطلع على سير العملية التعليمية عبر دروس شاشة التلفزيون الاردني "منصة درسك " في الغرف الصفية المتنقلة التي جاءت اقامتها بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد وشركة كي بي دبليو للاستثمار، وعددها 25 غرفة صفيّة متنقلة (كرافانات) في مناطق سيل الحسا، وهي مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، لمساعدة سكان هذه المناطق على الانضمام لمنصات التعليم عن بعد.
واوضح الدكتور النعيمي خلال جولته بحضور مديرة التربية والتعليم بمحافظة الطفيلة الدكتورة لبنى النعيمي، ان المطلوب في هذه الفترة استكمال متطلبات نهاية العام الدراسي من جداول العلامات والشهادات وملفات الطلبة، مؤكدا سعي الوزارة لإنفاذ خطة علاجية تتضمن حزمة إجراءات تكفل تخطي التحديات التي واجهت عملية التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا، فيما ستركز على محتوى تعليمي نوعي في العديد من المواد الدراسية.
وأضاف أن معلمينا في مدارس المملكة كانوا على مستوى التحدي لإنجاح تجربة التعليم عن بعد، الى جانب تحقيق قصص نجاح ودورس مستفادة في عملية اشراك الاهالي في العملية التعليمية.
واضاف ان منصة تدريب المعلمين التي اطلقتها الوزارة شهدت إقبالا من المعلمين لاجتياز مساقاتها الست ضمن برنامج تدريبي متخصص، يتيح لكافة المعلمين في القطاعين الحكومي والخاص الافادة من محتواه الإلكتروني في حين سجل في هذه المنصة نحو 85 ألف معلم معظمهم من قطاع وزارة التربية والتعليم.
واعرب عن الشكر لكافة المعلمين والمعلمات القائمين على انجاح العملية التعليمي، مشيرا إلى أن تجربة التعلم عن بعد هي تجربة استثنائية استطاعت الوزارة أن تقدم خلالها مستوى التعليم بسوية جيدة.
وأضاف أن لدى الوزارة خطة لاستكمال منظومة التعليم عن بعد أو التعلم الالكتروني وفق خطوات مدروسة ومتدرجة بشراكات موسعة أيضاً .
وقال خلال تفقده سير العملية التعليمية في منطقة سيل الحسا وسد التنور بإشراف معلمين ومعلمات تربية الطفيلة من خلال الصفوف المتنقلة، أن الهدف من هذه المبادرة، هو توفير أماكن مجهّزة للطلبة في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها خدمات الكترونية أو كهرباء، تمكّنهم من الانضمام لمنصّات التعليم عن بعد، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة. وبين أنه روعي في هذه الغرف الصفيّة توفر شروط السلامة العامّة المتبعة في الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، من ناحية التباعد الاجتماعي، فيما تم تجهيزها بأحدث وسائل الاتصال الإلكتروني والرقمي، إضافة إلى ربطها بالساتلايت، وتوفير مولدات طاقة لخدمتها.
كما أعرب الدكتور النعيمي عن شكر وتقدير الوزارة لمؤسسة ولي العهد وشركة كي بي دبليو للاستثمار، على هذه المبادرة الوطنية، مؤكدا أهميتها في دعم جهود الوزارة في توفير فرص التعليم المناسبة لجميع الطلبة، واللجوء للتعليم عن بعد في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة جراء جائحة كورونا.
وقال إن إنشاء هذه الغرف الصفية سيسهم في تمكين الطلبة في المناطق المستهدفة من متابعة عملية التعليم، وضمان حقهم فيه، وتوفير فرص مناسبة لهم للتعليم عن بعد في ظروف صحية وتقنية ملائمة.
واوضح أن هذه المبادرة ستسهم في دعم وتعزيز خطط الوزارة لتنفيذ برامج علاجية واخرى اثرائية خلال العطلة الصيفية لتعويض الطلبة كل ما فاتهم من فرص تعليمية في هذه المرحلة.