
القلعة نيوز:كتب / المحرر السياسي
مؤتمر صحفي موسّع شارك فيه رئيس الوزراء ومجموعة من أعضاء الحكومة وصفه البعض بأنّه قد يكون المؤتمر الأخير لحكومة الدكتور عمر الرزاز ، وهو المؤتمر الذي عقد أول أمس الخميس بشأن تعامل الحكومة والأجهزة المختلفة مع وباء كورونا منذ اليوم الأول لغزو هذا الفيروس لبلادنا قبل ما يقارب الثلاثة شهور .
انصبّ الحديث والحوار في المؤتمر المذكور حول إنجازات الحكومة خلال هذه الفترة التي عانى فيها الجميع جرّاء هذه الجائحة والتبعات المترتبةعليها معيشيا واقتصاديا سواء من جهة الدولة او من جهة المواطنين الذين واجهوا الكثير من التحديات والصعاب خلال فترة الحظر . الحكومة استعرضت إنجازاتها وهي تعلم بأنها نالت لفترة من الوقت ثقة الأردنيين من خلال ما قامت به من إجراءات ، غير أنّ هذه الثقة بدأت بالإنحدار التدريجي نتيجة لبعض القرارات التي كانت مفاجئة للأردنيين ولكن لسان حالهم يقول .. لا بأس ، دعونا نتحمّل المزيد !العديد من المتابعين والمراقبين يرون بأنّ المؤتمر الصحفي المذكور قد يكون مؤتمرا وداعيا للحكومة ، فموضوع التعديل الحكومي لم يعد في الحسبان ، وبما أنّ الأمور تعود لوضعها الطبيعي في الأردن ، فالمؤشرات تقول بأنّ الحكومة في أيامها الأخيرة ، حيث يرى هؤلاء المراقبين بأنّ قرارا ملكيا قد يصدر بحلّ مجلس النواب ، ومعنى ذلك استقالة الحكومة خلال أسبوع والدعوة لإنتخابات نيابية قد تجري نهاية الصيف أو بداية الخريف القادم . ويرى سياسيون بأنّ الفرصة مواتية في ظلّ هذه الظروف لإجراء الإنتخابات النيابية وليس هناك ما يمنع ذلك ما دامت الأوضاع تعود إلى طبيعتها ، وحتى في الجانب الصحي والوقائي فمن السهل مراقبة ذلك والتشدد به خلال الإنتخابات والتوجه لصناديق الإقتراع ، وما جرى في صلاة الجمعة ليوم أمس دليل واضح على مدى التزام المواطنين بشروط الوقاية من الوباء .وعلى ضوء ذلك فإنّ هناك اعتقادا يبدو راسخا بأنّ جلالة الملك وهو يراقب المشهد من كافة جوانبه قد يصدر إرادته الملكية السامية بحل المجلس النيابي ، حيث بات حلّه مطلبا شعبيا رغم جائحة كورونا ، لرغبة المواطن الأردني بالتغيير ، بعد أن فقد الثقة بالمجلس والمجالس السابقة .
إذن ؛ هي ساعات قد تكون حاسمة بعد أن قدّمت الحكومة مؤتمرها الصحفي الإجمالي ، ويمكن القول بأنّ حكومة الرزاز باتت في أمتارها الأخيرة من الرحيل إن لم تطرأ تطورات جديدة ومفاجئة على الساحة الداخلية تغيّر من المشهد برمّته .