شريط الأخبار
صدور القانون المعدل لخدمة العلم والخدمة الاحتياطية في الجريدة الرسمية جلالة الملك عبدﷲ الثاني يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية

توظيف سياسي للدين

توظيف سياسي للدين

القلعة نيوز : حمادة فراعنة


ليس جديداً ظاهرة استغلال الدين وتوظيفه لخدمة الأغراض السياسية وأهدافها، والأوربيون قادوا حملاتهم الاستعمارية التوسعية نحو الشرق العربي تحت رايات الصليب المسيحي لتطهير بلاد الشام من الإسلام والمسلمين، والصهيونية مررت مشروعها الاستعماري لفلسطين تحت رايات التوراة واستعادة الدولة اليهودية وإيقاظها بعد أكثر من ألفي عام، وداعش والقاعدة ومن قبلهم الإخوان المسلمين وحزب التحرير وولاية الفقيه عملوا ولا زالوا لاستعادة الخلافة بأشكال متعددة، وأدوات مختلفة، والهدف سياسي بامتياز، وكل من هو معارض لهم يقع في دائرة الخروج عن الملة، وإن تفاوتت الأحكام لتصل لدى بعضهم حد التكفير للآخر. توظيف الدين الحنيف نحو قوالب سياسية، تصغير له وأذى للقيم والمفاهيم والعقائد التي أتى بها وانتصر لأجلها، سواء كان يهودياً أو مسيحياً أو مسلماً، فالمرجعية واحدة، والبشر هم الذين أوقعوا التفاوت والخلاف والصراع بين الديانات، بل وفي داخل مؤمني الديانة الواحدة، فالدين لله والحياة تتسع للجميع. توظيف الدين ظاهرة عالمية تاريخية لا تقتصر على شريحة أو اتجاه أو دين دون الآخر، ولكن في بعض الأحيان يخرج عن المألوف المنطقي والجمعي ليصب في خدمة الفرد، ولم أجد أكثر استفزازا وتوظيفاً للدين، وتغفيلاً لعقولنا أكثر مما قاله أحد الكتاب أن القرآن الكريم بشر بالرئيسين محمد مرسي ورجب طيب أردوغان بنص الآية التي تقول «بسم الله مجراها ومرساها» فهل ثمة تغول على الدين الحنيف، والرغبة في التكييف والاستعمال الفظ أكثر من هذا الذي قاله كاتب ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، مع أن الإخوان المسلمين أكثر الفصائل السياسية حضوراً وقوة وانتشاراً، وأكثرهم عصرنة وواقعية، ولا يحتاجوا لمثل هذا التوظيف لتسويق مواقفهم وتعزيز نفوذهم وسط الناس على امتداد التجمعات الإسلامية في العالم. الإخوان المسلمون وحزب التحرير وولاية الفقيه وداعش والقاعدة تنظيمات سياسية، هدفها الوصول إلى السلطة بأدوات ووسائل مختلفة فيما بينهم، فمنهم من يؤمن بالعمل الجماهيري والنقابي والبرلماني»الاخوان المسلمين وأحزاب ولاية الفقيه»، ومنهم يرفض ذلك ويحتقره، ويجد طريق العنف الوسيلة الفضلى للوصول إلى الهدف «داعش والقاعدة»، وثالثهم»حزب التحرير» من يجد أن التسلل إلى الجيش وتنظيم خلاياه للقيام بالانقلاب والنصرة هي الوسيلة الانجح، والهدف لديهم جميعاً سياسي يتمثل بالاستيلاء على السلطة: في مصر وتونس عبر الانتخابات، في السودان عبر انقلاب الجيش، في غزة عبر الانتخابات أولاً والحسم العسكري ثانياً، في سوريا والعراق وما بينهما إعلان الولاية والخلافة عبر الفعل الجهادي المسلح، والهدف واحد الوصول إلى سلطة صنع القرار، وهو سياسي بامتياز. أكثر ما تم توظيف التنظيمات الإسلامية خدمة للسياسة تم لأكثر من نصف قرن طوال الحرب الباردة لمواجهة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي حتى تمت هزيمته في أفغانستان عبر تحالف أميركي مباشر ومعلن مع بعض البلدان العربية وتمويلها، فكان التفاهم والتحالف والتسليح والتمويل على اشده، وعلى الملأ، قبل أن ينفك التحالف بين أسامة بن لادن وواشنطن. توظيف الدين ظاهرة متكررة مؤذية لكل الذين يؤمنون بعلو الدين ورفعته وسمو مقاصده، فهل تتوقف هذه الظاهرة؟؟.