شريط الأخبار
الصفدي يعلن من اربد عن حوار شامل حول "الإدارة المحلية" نجم النشامى على أعتاب الدوري المصري الحياري تكتب: غزة وسوريا الجديدة .. مفترقُ طرقٍ بين الإعمار والتحديات إنهاء خدمات أمين عام الشباب حسين الجبور "الهيئة الخيرية": 100 شاحنة مساعدات أردنية ستدخل غزة فور وقف إطلاق النار حماس: تأخر تسليم أسماء من سنفرج عنهم "لأسباب فنية ميدانية" لحظات حاسمة قبل بدء سريان الاتفاق اجواء باردة نسبيًا حتى الثلاثاء "ريجيم البرتقال".. هذه فوائده ومخاطره إحذروا أدوية علاج ارتفاع مستوى ضغط الدم.. إليكم السبب هذه الأطعمة تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب الحلبة مع العسل الأسود قبل النوم: مشروب صحي مليء بالفوائد علامات مقلقة تدل على أنك فاقد لـ"النوم العميق" كيف نحدد العلاج الأنسب للسمنة؟ خاصية للشاي الأخضر مفيدة لكبار السن علامات غير نمطية تشير إلى مشكلات في الكبد أيهما أفضل لطول العمر: اللياقة البدنية أم الوزن؟ لماذا يجب أن تتناول التمر يوميًا؟ اكتشف الفوائد المذهلة ترامب يصل إلى واشنطن مع بدء احتفالات تنصيبه هل الشتاء مناسب لإجراء حقن البوتوكس؟

كهف مذهل يغيّر تاريخ الوجود البشري في أميركا الشمالية

كهف مذهل يغيّر تاريخ الوجود البشري في أميركا الشمالية


القلعة نيوز-

القلعة نيوز-

قال فريق دولي من العلماء إن الأدوات التي تم استخراجها من كهف في وسط المكسيك تقدم دليلا قويا على أن البشر كانوا يعيشون في أميركا الشمالية قبل 30 ألف عام على الأقل، أي قبل 15 ألف عام مما كان يعتقد سابقا.

وأظهر الباحثون في دراستين نشرتا في دورية "نيتشر" (Nature)، أن القطع الأثرية، بما في ذلك 1900 أداة حجرية، أظهرت احتلالا بشريا لكهف "تشيكيهويت" (Chiquihuite Cave) عالي الارتفاع لمدة 20 ألف عام تقريبا.

البشر مروا من هنا

وقال سيبريان أرديلين عالم الآثار في جامعة أوتونوما دي زاكاتيكاس المكسيكية المؤلف الرئيسي لإحدى الدراستين لوكالة الأنباء الفرنسية فيما نقله موقع "ساينس ألرت" (Science Alert)، "نتائجنا تقدم دليلا جديدا على العصور القديمة للبشر في الأميركتين".

وأضاف "لا يوجد سوى عدد قليل من القطع الأثرية وبعض التواريخ في هذا النطاق"، و"مع ذلك، فقد كان البشر هناك"، حتى لو لم يتم العثور على آثار لعظام بشرية أو حمض نووي في الموقع، مشيرا إلى نتائج التأريخ بالكربون المشع التي تضع أقدم العينات فيما بين 33 ألفا إلى 31 ألف عام مضت.

وخلصت الدراسة إلى أنه "من المحتمل أن يكون البشر قد استخدموا هذا الموقع بشكل ثابت نسبيا، ربما في الحلقات الموسمية المتكررة كجزء من دورات الهجرة الكبيرة، حيث كشفت الأدوات الحجرية -الفريدة من نوعها في الأميركتين- عن "تقنية ناضجة" يتكهن المؤلفون أن البشر جاءوا بها من مكان آخر.

ملحمة كيفية وتوقيت وصول الإنسان العاقل (Homo sapiens) إلى الأميركتين -آخر كتلة أرضية رئيسية يسكنها الجنس البشري- هي موضع نقاش بين الخبراء، ومن المحتمل أن تكون النتائج الجديدة موضع جدل.

انهيار فرضية كلوفيس أولا

وقال أرديلين الذي حفر الكهف لأول مرة عام 2012 لكنه لم يكتشف أقدم العناصر حتى عام 2017، "يحدث ذلك الجدل في كل مرة يجد فيها أي شخص مواقع يزيد عمرها على 16 ألف عام.. رد الفعل الأول هو الإنكار أو القبول الصعب".

حتى وقت قريب، كانت القصة المقبولة على نطاق واسع هي أن أوائل البشر الذين وطئت أقدامهم الأميركتين عبروا جسرا بريا من روسيا الحالية إلى ألاسكا منذ حوالي 13 ألفا و500 عام وانتقلوا جنوبا عبر ممر بين صفيحتين جليديتين ضخمتين.

وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذا العدد من السكان المؤسسين، المعروف باسم ثقافة كلوفيس (Clovis culture)، انتشر في جميع أنحاء أميركا الشمالية، مما أدى إلى ظهور سكان أميركا الأصليين المتميزين.

لكن ما يسمى بنموذج "كلوفيس هو الأول" انهار على مدى العقدين الماضيين مع اكتشاف العديد من المستوطنات البشرية القديمة التي يعود تاريخها إلى ألفين أو ثلاثة آلاف عام قبل هذا التاريخ.

علاوة على ذلك، لم تكن الأدوات ولا بقايا الأسلحة التي عثر عليها في تلك المواقع هي نفسها، مما يدل على أن سكان أميركا كانوا من أصول متمايزة.

إزاحة الثدييات الكبرى

في الدراسة الثانية التي نشرت في "نيتشر" أيضا، استخدمت لورينا بيسيرا فالديفيا وتوماس هيغام، الباحثان في وحدة تسريع الكربون المشع بجامعة أكسفورد، الكربون المشع -المدعوم بتقنية أخرى تعتمد على التلألؤ- حتى الآن على عينات من 42 موقعا عبر أميركا الشمالية.

وباستخدام نموذج إحصائي، أظهروا وجودا بشريا واسع النطاق "قبل وأثناء وبعد الحد الأقصى الجليدي الأخير Last Glacial Maximum" (LGM)، الذي استمر من 27 ألفا إلى 19 ألف عام.

1900 أداة حجرية، أظهرت احتلالا بشريا لكهف تشيكيهويت بوسط المكسيك (ذي كونفيرزيشن)
وحسبما أشار أرديلين فإنه "إذا كان البشر قد وجدوا هنا خلال الحد الأقصى الجليدي الأخير، فهذا لأنهم كانوا قد وصلوا إلى هنا بالفعل قبل ذلك"، لصعوبة أن يكونوا قد انتقلوا خلال تلك الفترة شديدة البرد.

تزامن وجود المجموعات البشرية المنتشرة في جميع أنحاء القارة خلال فترة سابقة أيضا مع اختفاء الحيوانات الضخمة التي كانت موجودة بكثرة، بما في ذلك الماموث والأنواع المنقرضة من الإبل والخيول.

وخلصت الدراسة الثانية إلى أن "الانتشار الواسع للبشر عبر أميركا الشمالية كان عاملا رئيسيا في انقراض الثدييات الأرضية الكبيرة Megafauna"
.