لا يختلف إثنان على أن الدائرة الثالثة في العاصمة عمان هي الأبرز دوما ليس على مستوى العاصمة فقط بل وعلى مستوى المملكة ، فهي الدائرة التي يلفّها الغموض حتى اللحظة الأخيرة ، ويخوض الصراع الإنتخابي فيها ما يمكن وصفهم بأبطال المصارعة ، وربما نتجاوز مصطلح حيتان إلى ما هو أبعد من ذلك .
من يخوض الإنتخابات في هذه الدائرة يدرك صعوبة الموقف ، ويعلم بأن الحملة الإنتخابية تحتاج ليس فقط للمال وإنما للذكاء السياسي والإجتماعي ونوعية البرنامج الإنتخابي والقدرة على إقناع المواطنين في الدائرة الثالثة والذين يعتبرون من النوعية التي يصعب استغفالها .
عملية طحن سوف نراها في هذه الدائرة ، والدلائل الأولى تقول بأننا سنكون في مواجهة مشاهد غير مألوفة ، والعديد من الشخصيات ذات النفوذ
تضع عينها على هذه الدائرة التي تأمل إيصالها للمجلس النيابي في العاشر من تشرين الثاني القادم .
عشرات الشخصيات الهامة تنوي الترشّح في دائرة عمان الثالثة ، وما زلنا حتى هذه اللحظة نحاول استكشاف المزيد منهم ، ولكن من الواضح أن البعض عزم الأمر مبكرا ومنهم النائب قيس زيادين على المقعد المسيحي ومنال وابراهيم الزاهري الحجايا بزادوغ ووائل قعوار.