شريط الأخبار
إردوغان يُبقي على آماله بلقاء الأسد واحتمال شنّ عملية عسكرية شمال سوريا المنافذ الحدودية: أكثر من ألف مشجع أردني يدخلون العراق بايدن يستقبل ترامب .. والأخير: السياسة صعب لكنها لطيفة ترامب يؤكد أن العملية الانتقالية ستكون "أسلس ما يمكن" الجامعة العربية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لوقف الحرب في السودان اختتام فعاليات دورة تعريف الملحقين العسكريين بالدفاع والدبلوماسية في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية التعاوني الامني الاردني العراقي ... سفيرنا في بغداد يلتقي مستشار الامن القومي العراقي المومني: المسؤول السابق المتقاعس بالدفاع عن بلده ليس رجل دولة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة نجل السفير الفلسطيني وآل ملحس رئيس هيئة الاركان يستقبل وفد" جامعة الدفاع الوطني الامريكيه" ويؤكد على اهمية توطيد الشراكة الاستراتيجيه بين البلدين الصديقين مواعيد مباريات الجولة الخامسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 روسيا توقع أولى عقود تصدير مقاتلة الجيل الخامس "سو-57" زاخاروفا: لن يتعافى اقتصاد الاتحاد الأوروبي دون إعادة النظر في مساره المعادي لروسيا حسام حسن يقرر إراحة ثلاثة لاعبين قبل مواجهة الر أس الأخضر بيتكوين تتجاوز 91 ألف دولار لأول مرة على الإطلاق المحكمة ترفض طلب نتنياهو تأجيل الإدلاء بشهادته في قضايا فساد طاقم تحكيم عربي يدير مباراة أستراليا ضد السعودية في تصفيات كأس العالم بلينكن: بعد ان حققت اسرائيل اهدافها .. حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة الرواشدة يؤكد الثقافة محرك وداعم رئيسي للمسيرة والإنجازات الملك بحضور الحسين مخاطبا ممثلي شركات دولية كبرى : حريصون على تسهيل اعمال المستثمرين وتعزيز مشروعاتهم ( صور)

الجوع والعطش العاطفي في زمن كورونا

الجوع والعطش العاطفي في زمن كورونا
أ.د.محمد طالب عبيدات
الجوع والعطش العاطفي بسبب الحرمان الذي يعيشه البعض يمثل قمة الجوع والعطش الحقيقي، لا بل أشد مرارة وألماً من الجوع الغذائي والعطش المائي، فجوع اﻷحاسيس والمشاعر وعطش العاطفة يؤديان حتماً للألم النفسي والذي مرده الحرمان والحرد العاطفي وخراب البيوت؛ وكانت جائحة كورونا فرصة للمبادرة من قبل الأزواج لحل هذه المعضلة والتحدي من خلال كسر حاجز العاطفة بالحوار والحديث عن قُرب:


1. الجوع والعطش العاطفي كنتيجة لفتور العلاقات اﻹنسانية والمشاعر تجاه اﻵخر يؤول للطلاق العاطفي في المحصلة والذي يعيش فيه الزوجان تحت سقف واحد دون عاطفة تذكر.

2. الجوع والعطش العاطفي يتنامى عند اﻷزواج في حال عدم اﻹنتباه لحاجات اﻵخر واﻹهتمام به بسبب التركيز أكثر على تربية اﻷبناء من قبل اﻷم أو إنهماك أحدهما او كلاهما بالعمل أو الملل مع مرور الزمن أو إستحقاقات العمر.

3. الجوع والعطش العاطفي يخلق حالة من الفتور بين اﻷزواج وينعكس على اﻷسرة التي تنقلب حياتها لنكد وتعب وملل وعصبية وخصوصا إذا ما غاب اﻹيمان والروحانية!

4. الجوع والعطش العاطفي يجعل من أحد الزوجين أو كليهما التوجه للتفتيش عن مصدر حنان وعاطفه مما يؤدي للتعلق العاطفي بآخرين أو باﻷحرى التوجه صوب أخطاء لا تغتفر!

5. ساهمت وسائل التواصل اﻹجتماعي -مع اﻷسف- بتعزيز أو تنمية الجوع والعطش العاطفي عند الناس وذلك لسهولة الوصول لعلاقات غير شريفة أو مقدمات لروابط عاطفية تؤول لخراب العلاقات الزوجية.

6. مطلوب من اﻷزواج اﻹنتباه أكثر للحاجات العاطفية والرومانسية لدى بعضهما لكبح جماح الجوع والعطش العاطفي وخوفاً من إنزلاق أصحاب اﻷنفس الضعيفة أو الرديئة لمسارات لا يحمد عقباها!

7. مطلوب من قطبي العائلة تحسس حاجات اﻵخر العاطفية وإيجاد الحنان المطلوب والتعبير عاطفيا للطرف اﻵخر للحفاظ على العلاقات اﻷسرية والزوجية آمنة ومستقرة.

8. مطلوب عدم السماح لجدار الفصل العاطفي بين اﻷزواج أن ينمو البتة وتجديد الحياة الزوجية عاطفياً لتسود المحبة واﻹحترام لا الجفاء والبعد والحرمان.

بصراحة: حالات الجوع والعطش العاطفي منتشرة هذه اﻷيام والمكابرة بها والتجمّل على أوجه وخصوصاً قبل جائحة كورونا، وبالطبع كل إنسان يعرف طبيعة العلاقة وشريكه بالحياة، وساهمت وسائل التواصل اﻹجتماعي بتنميتها عند أصحاب النفوس الضعيفة، ومطلوب اﻹهتمام أكثر بالشريك وتنمية اﻷحاسيس والمشاعر أكثر لا تراجعها أو سكونها كي لا تحصل عقدة الندم! وأجزم بأن جائحة كورونا حوّلت التحدي إلى فرص عند البعض فحلّت هذه المشاكل كجوانب مضيئة للجائحة.

صباح النمو العاطفي والحياة الزوجية المستقرة