واتخذت البشير قرار ترشحها مستبشرةً بثقة أهلها وعزوتها، متسلّحة بعزم الشباب وإرث الآباء والأجداد، متطلعةً إلى العمل مع زملائها النوّاب لإعادة الهيبة للمؤسسة التشريعية، كأحد أركان المنظومة الدستورية وتطوير النظام الداخلي للمجلس، بما يتوافق مع أفضل الممارسات الديمقراطية، وتنظيم عمل قوى الضغط من خلال عمل لجان المجلس النيابي؛ الذي هو مطبخ التشريع، بالإضافة إلى تطوير الأدوات النيابية في الرقابة على عمل الحكومات، فهي تطمح أن تكون نائبَ وطنٍ في التشريع والرقابة، ونائبَ محافظة لجلبِ مزيدٍ من المُكتسبات لمحافظة البلقاء، موظفةً كلَّ خبراتها في المجالِ القانوني وتشجيع الاستثمار لهذه الغاية.
وستأخذ دينا البشير على عاتقها إعادة دراسة مجموعة التشريعات، ومرجعها في ذلك الدستور الاردني الذي لا يفرّق بين الأردنيين، وإزالة كلّ التشوّهات؛ بهدف تحقيقِ المساواة بين الجنسين، وخصوصاً في قوانين العمل والضمان الاجتماعي على سبيل الذّكر لا الحصر.
وسيكون ديدنها العمل على إنشاء مراكز دعم وإسناد ومشورة، لشبابِ وشابات محافظة البلقاء في مختلف المجالات، والعمل على جلب استثمارات؛ لإقامةِ مشاريع نوعية تتّفق والميزة النسبية لمحافظة البلقاء، بالشراكة مع القطاع الخاص، ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة؛ للمساهمة في حلّ مشكلتي الفقر وبطالة قطاعات الشباب والمرأة. كما أنّ هناك الكثير لتعمل عليه، لفصل السلطات، وإرساء العدل، وإطلاق الحريات، وحماية حقوق الإنسان.
ولم تترشّح الأستاذة دينا لهوىً شخصي، أو لمنصبٍ دنيوي، إنما كان حباً في العمل العام، ومن خلال مؤسسة البرلمان، وهذا نابعٌ من تاريخ عائلي يمتدّ لأكثر من سبعة عقود في العمل العام، ومسيرة حافلة بالخير والعطاء لعائلة نذرت نفسها للعمل التطوّعي الدؤوب، حباً في الوطن وإعلاءً لشأنه في مختلف الميادين، وعلى كافة الاتجاهات، وهذا واضحٌ للعيان ولا يخفى على أحد، فالأشخاص يُخلّدون بما قدّموا لأوطانهم، وستبقى الأسماء الخالدة مرتبطةً بعمل أصحابها وعلى مدى الدهر جيلاً بعد جيل.
ولا بدّ من أجل الاستمرار ارتباط الأشخاص بالشأن العام والهمّ العام، ومدى تفاعله مع مجتمعه بكافة أطيافه، ولا سيّما الطبقات الوسطى والفقيرة، والتي هي بحاجةٍ لدعمٍ حقيقي، وذلك من خلال التشريع والرقابة، ومتابعة ما يخفّف عنهم، ويلبّي طموحاتهم، كفئةٍ فاعلةٍ في مجتمع يطمحُ للعدالة وتكافؤ الفرص.
وانطلاقاً من حقوق وواجبات المواطنة، قرّرت دينا البشير الترشّح للانتخابات البرلمانية القادمة للمجلس التاسع عشر عن محافظة البلقاء، واضعةً نفسها تحت تصرّفكم، طالبةً ثقتكم، ولأجل ذلك هي بصدد الانضمام إلى قائمةٍ تضمّ كافة أطياف مجتمع محافظة البلقاء وكافة فئاته العمرية، من شبابٍ ومُخضرمين وأصحاب تجربةٍ في العمل النيابي، لتستطيع معهم ويداً بيد الإضافةَ والإفادةَ والعمل بروح الفريق الواحد لخدمةِ الوطن والمواطن.
وتستمد دينا عوني البشير " أم علي" العزمَ من الصوت الحر، صوتٌ تدخلُ به البرلمان؛ لتكون صوتَكم الجريء، وهدفكم الأسمى، مدافعةً بكلّ ما أوتيت من قوةٍ عن وطنٍ وشعبٍ يستحقّ الحياة، ويستحقّ العيشَ الكريم.