شريط الأخبار
سفيرة الأردن في المغرب تشارك في أشغال الدورة الـ147 للملتقى الدبلوماسي الأردن يرحب بعزم أستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأمن العام يطلق مبادرة "سقيا رحمة" لمواجهة الأجواء الحارة والمغبرة إقامة بؤرة استيطانية في عطارة برام الله واعتقال 14 فلسطينيا بالضفة الملك يلتقي ولي العهد السعودي بمدينة نيوم الصحفيين الأردنيين في بيان غاضب : الاحتلال يرتكب جرائم إجرامية تستهدف حرية الصحافة لطمس الحقائق حسان يوجه : التعاون مع أعضاء النقابة والعاملين في المؤسسات الإعلامية فقط الأمن العام يوضح ملابسات المشاجرة الجماعية في "أم نوارة" وزير الاستثمار يبحث مع وفد وزاري أوزبكي توسيع آفاق التعاون الاقتصادي محافظ البلقاء يترأس اجتماعا لبحث الترتيبات الأمنية والمرورية لمهرجان الفحيص ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 238 رسالة شكر وتقدير الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى السعودية الاردن 2050 بقلم المحامي معن عبد اللطيف العواملة تناقضات في المشهد السوري بين دمشق و قسد الملك يهنئ هاتفيا رئيس أذربيجان ورئيس الوزراء الأرميني بالتوصل لاتفاق سلام منها الحوامل... 6 فئات ممنوعة من تناول الشاي الأخضر 5 أقنعة طبيعية لتبريد وترطيب بشرتكِ في حرّ الصيف روتين صباحي مثالي للبشرة الحساسة: خطوات بسيطة لبداية مريحة تصغير الأنف بالكونتور: خطوات بسيطة تبرز جمال ملامحك

ابحثوا عن دور المستعمرة

ابحثوا عن دور المستعمرة


القلعة نيوز :حمادة فراعنة

كما هي العلاقة تصادمية بين طهران من جهة، وواشنطن والمستعمرة الإسرائيلية من جهة أخرى، يسير حزب الله على نفس الطريقة والنهج، في تعامله مع تداعيات الانفجار المدمر يوم 4 آب 2020 في بيروت، والمرجح أنه متعمد، وأن لتل أبيب دور ما في التخطيط، وتنفيذ هذا العمل الاجرامي الذي تعمل الأطراف على إظهاره أنه تم نتيجة سوء التخزين، وعوامل غير مقصودة من الأخطاء البشرية.
سبق وأن اجتاحت إيران حوادث متلاحقة في مواقع حساسة ومهمة، منها مجمع صناعة الصواريخ في خوجير يوم 27/6/2020، مركز أبحاث تخصيب اليورانيوم في ناطاز يوم 2/7/2020، وغيرها من الحوادث المشابهة، التي تستهدف القدرة الإيرانية في مجالات العسكرة والانتاج، ومع ذلك حرصت طهران على إظهار هذه الحوادث أنها غير مفتعلة من قبل أطراف خارجية، وأنها نتيجة أسباب محلية ميدانية أو تجاوزات بشرية، مثلما لم تسع واشنطن أو تل أبيب إظهار دورهما في التخريب واستهداف إيران، رغم التسريبات الصحفية التي أشارت بوضوح على مسؤولية أميركية إسرائيلية تقف خلف هذه الأحداث، وأن ردة الفعل من قبل إيران هي التهديد بالمس بالمصالح الأميركية والإسرائيلية، كما فعل المرشد خامنئي حينما تم مقتل الجنرال قاسم سليماني يوم 2 كانون ثاني 2020 المسؤول عن النشاط الجهادي لإيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن كقائد لفيلق القدس خارج بلاده.
العلاقة تصادمية معلنة بين معسكر «الجهاد والمقاومة» الذي تقوده إيران في مواجهة السياسات الأميركية والإسرائيلية، ومع ذلك تحرص طهران على عدم التصادم المباشر مع واشنطن وتل أبيب رغم الحصار الأميركي المفروض عليها، ورغم الاستهداف الإسرائيلي لنشاطها في سوريا، ومقابل ذلك تستعمل إيران أدوات وعناصر وتنظيمات جهادية مختلفة تعمل على توظيفها أو تقديم الدعم والعون لها تحقيقاً لأهداف مشتركة في مواجهة الأميركيين والمستعمرة الإسرائيلية.
العرب بما فيهم قضيتهم المركزية فلسطين، يقعون بين معسكرين متصادمين، يدفعون ثمن انحيازهم لهذا المعسكر أو ذاك، فالتطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية، ويمس بمقدسات المسلمين والمسيحيين، هو عنوان وشروط التحالف ضد إيران، أما الدمار والخراب في سوريا والعراق وليبيا واليمن فهو عنوان وشروط التحالف مع إيران، وفي الحالتين العرب هم الذين يدفعون الثمن.
شعوبنا العربية تقع ضحايا العدوان والاستعمار على حساب تطلعاتها نحو الحرية والاستقلال والكرامة، وعملياً تستبدل الهروب من تحت مزاريب السياسات الأميركية الداعمة للمستعمرة الإسرائيلية وللأنظمة الرجعية غير الديمقراطية، لتقع تحت وطأة التصادم مع مصالح إيران التوسعية.
تحولت إيران لتكون مرجعية الشيعة العرب، وأنقرة مرجعية للسنة العرب، وستتحول أثيوبيا لتكون مرجعية المسيحيين العرب، وهكذا يتم تدمير وحدة العرب القومية، وبدلاً أن يكون العرب مرجعية الديانات السماوية وأرضها وحاضنتها، تحولت لتكون أرضاً خصبة للتمزق والفتنة والحروب البينية والانقسامات القومية والدينية والطائفية والمذهبية والجهوية.