شريط الأخبار
"الأميرة غيداء طلال " تؤكد ملتقى "الصحة النفسيّة والسرطان" تعهد بكسر الصمت والخوف رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء في محافظة العاصمة: خطاب العرش في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة حمل توجيهات واضحة من الملك وملتزمون بإنفاذها بالتعاون مع البرلمان بشقيه الأعيان والنواب الحكومة: ننجز دراسات لإنشاء جسر علوي يصل شمال عمان بجنوبها الحكومة تكشف عن مشروع تلفريك جبل القلعة في عمّان حسّان: الحكومة ماضية في تعزيز النمو وتخفيض المديونية لـ80% بحلول 2028 بدء تنفيذ برنامج خدمة العلم مطلع شباط المقبل الجيش يحبط محاولة تسلل على الحدود الشمالية ويلقي القبض شخص حاول اجتياز الحدود وزير العمل ونظيرته الفلسطينية يبحثان التعاون المشترك الأونروا: انضمام 25 ألف طفل فلسطيني إلى "مساحات التعلم المؤقتة" الأمير عمر بن فيصل يرعى إطلاق أول سباق للطائرات المسيرة الجمعة في البحر الميت عشرات الشهداء في قطاع غزة جراء تجدد العدوان الإسرائيلي العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة العنيزات حسان: حكومتي لن تقبل بالحلول التسكينية الأردن يشارك بفعاليات مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالقاهرة مؤتمر صحفي لوزير الاتصال الحكومي الساعة 1:30 ظهر اليوم السفير القضاة يشارك في اجتماعات اللجنة الفنية السورية الأردنية المشتركة للنقل البري النفط يرتفع قليلاً مع انخفاض مخزونات الخام الأميركية المقاتل الأمريكي جيف مونسون يدعو لمقاطعة بث أولمبياد 2026 9.9 مليون دينار صافي أرباح مجموعة الخليج للتأمين – الأردن للربع الثالث من عام 2025 وتثبيت التصنيف الائتماني عند -A "وكلاء السيارات": استقرار أسعار المركبات جراء قرارات الحكومة

أراد الموساد تجنيده.. كيف خدع "سمير الإسكندراني" إسرائيل؟

أراد الموساد تجنيده.. كيف خدع سمير الإسكندراني إسرائيل؟


القلعة نيوز- تعتبر حياة الفنان المصري سمير الإسكندراني، الذي رحل عن عالمنا قبل عدة أيام، حافلة بالمواقف والمفارقات، لعل أبرزها محاولة إسرائيل تجنيده فى إيطاليا أواخر الخمسينيات، لكنه أبلغ المخابرات العامة المصرية ولعب دورا مهما في خداع تل أبيب.
وبدأت القصة عندما سافر سمير الإسكندراني إلى إيطاليا في منحة دراسية عام 1958، وكان حينها لم يكمل عامه العشرين، لكنه كان مختلفا ومتحررا بعض الشيء عن الشباب المصري ذلك الحين، فكان يجيد الغناء والرقص والرسم، وهو ما خدع عملاء الموساد في هذا البلد.


ووفق ما روى المطرب الراحل في أحد البرامج، عبر قناة (إكسترا نيوز) فإنه فوجئ بشخص يأتي إليه وهو في إيطاليا حيث كان يدرس الأدب الإيطالي ويقدم أغاني في احتفالات الجاليات المختلفة، ووقتها كان هذا الشخص يكبره بأكثر من 10 أعوام.
ووجد هذا الشخص يتحدث بطريقة مصرية خالصة، وهو أمر يتماشى مع الإسكندراني الذي ولد بمنطقة الغورية بالقاهرة، ليرتبط معه بعلاقة صداقة، ويخرجان معا في فترات الليل.


وأضاف: في إحدى السهرات بعد أن انتهيا وجد الإسكندراني أن التكاليف بلغت ما يوازي 300 جنيه، فقام هذا الشخص بدفعها، وهو ما أثار دهشة الإسكندراني، خاصة أنه من المفترض أنه حضر إلى إيطاليا للدراسة، فكيف له أن يحصل على هذه المبالغ.
وبالفعل توجه إليه بالسؤال، فأخبره أنه لا يدرس ولكنه يتاجر في الأسلحة، ثم اختفى بعدها هذا الشخص لفترات، لتخبرهم صديقته أن هذا الشخص الذي يدعى "سليم" يحمل جواز سفر أمريكيا.


وأكد الإسكندراني أن حمل الشخص لجواز سفر أمريكي في نهاية الخمسينيات كان أمرا يدعو للشك، وتأكدت ظنونه حينما جاء إليه سليم ليسأله عما إذا كان لديه الرغبة في الاستقرار بإيطاليا، وهو أمر أجاب عليه الإسكندراني بالإيجاب، فدعاه صديقه إلى رؤية رجل أعمال مهم في إيطاليا من أجل مساعدته على توفيق أوضاعه، وبعد شهر بالفعل التقى الإسكندراني بشخص يدعى "جوناثان شميت".


وحينما التقاه سأله الإسكندراني عما إذا كان ألمانيا فأجابه بالإيجاب، وبعدها سأله جوناثان عن رأيه في حكومة عبد الناصر، فرد عليه الإسكندراني قائلا "حكومة ديكتاتورية".
وأوضح الإسكندراني أنه أخبره بذلك لأنه شعر أن الرجل يريد أن يستمع إلى هذه الإجابة، وهو كان يرغب في معرفة ما الذي يريده، ليخبره الرجل أن ميوله جيدة وأنهم يرغبون في الحصول على أموال الأشخاص الذين قامت مصر بتأميم أموالهم، ولكنه رأى أن سن الإسكندراني ما زال صغيرا، فرد عليه الراحل بأن موتسارت قاد فرقة موسيقية وهو في السابعة من عمره، والأمر لا يتعلق بالعمر.
والتقيا بعدها أكثر من مرة، ثم منحوه المال من أجل الحصول على ملابس تليق به، ثم طالب بالحصول على جواز سفره، ليخبره بعدها برغبته في الحصول على معلومات عن مصر، وأرادوا منه التطوع في الجيش المصري.


وتظاهر الإسكندراني بأنه وافق بالفعل على الأمر، وبعدها بدأوا في تدريبه وتعليمه على وسائل التخابر والحبر السري والشفرات، ليجد الإسكندراني نفسه مستمتعا بالإثارة في الأمر.
أخبروه بعدها بالعودة إلى مصر، وحينما عاد حاول الإسكندراني مقابلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلا أن المسؤولين تعاملوا معه باعتباره شابا صغيرا ولم يقتنعوا بما يقوله.
إلا أن أحد الأشخاص الذين تعاملوا مع والده تاجر الأثاث، كان يعمل في المخابرات العامة، التقى به الإسكندراني وقص عليه الأمر، فطلب منه ألا يخبر أحدا نهائيا بالأمر، وبعد شهر اصطحبوه لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، وذلك بعد أن تأكدوا من كافة التفاصيل التي رواها.


وعن لقائه بالرئيس جمال عبد الناصر، قال "خدوني للرئيس في فيلا بسيطة بمصر الجديدة، ودخلنا صالون به صور للرئيس جمال عبدالناصر وأولاده وصورة للرئيس محمد نجيب، وبعد فترة أظنها لا تتعدي ربع ساعة دخل علينا الرئيس جمال عبدالناصر فهجمت عليه وبوسته وحاولت أبوس ايده ورفض، قلتله أنا محتاجلك وحكيت للرئيس كل ما تعرضت له في إيطاليا فأعطى إشارة البدء لصلاح نصر للتعامل معي، وكانت الوسيلة التي استقرت عليها المخابرات هي أن استمر في العمل مع المخابرات الإسرائيلية".
وأضاف: "أطلعت الرئيس على كل ما لدي وعلى تخطيطهم المتمثل في اغتيال المشير عبد الحكيم عامر بعد أن فشلت محاولاتهم لنسف طائرة اليوشن 14 عام 1956 في الجو، التي كانوا معتقدين أنه داخلها وكانوا يجندون لتلك العملية جاسوسا مصريا اسمه إبراهيم رشيد، أما الأخطر فهو اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عن طريق وضع سم طويل المدى في طعامه".
واستطرد: "أخبرني الرئيس بأن دوري لم ينته"، فأجبته: "أنا رهن إشارتك يا سيادة الرئيس، ودمي فداء لمصر".


كان الإسكندراني يشكو في خطاباته إلى شميت من احتياجه الشديد للمال، ويهدد بالتوقف عن العمل، وفي الوقت نفسه كان يرسل لهم عشرات المعلومات والصور، وهو ما دفعهم لطلب منه استئجار صندوق بريد، ووصل إليه 3 آلاف دولار داخل عدة مظاريف كلها من داخل مصر، لتعلن عن وجود شبكة ضخمة من عملاء إسرائيل، تتحرك في حرية داخل البلاد، فبدأت خطة منظمة للإيقاع بالشبكة كلها فاستكمل سمير الخطة عندما طلب منه إرسال أفلام مصورة، أعلن خوفه خشية أن تقع في أيدي الجمارك ورجال الرقابة فأرسل إليه جوناثان رقم بريد في الإسكندرية، وطلب منه إرسال طرود الأفلام إليه، وبدأت خيوط الشبكة تتكشف شيئا فشيئا.
وبعد ذلك، راح عملاء الشبكة يتساقطون واحد بعد الأخر، والحقائق تنكشف أكثر وأكثر، ليساهم الإسكندراني بعدها في تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية داخل مصر.