
الفلسطينيون في الامارات والداخل الفلسطيني يطالبون السلطة بتوخي الحكمة والمصلحه الوطنية العليا في التعامل مع الاتفاق الثلاثي
القلعه نيوز - لارا احمد - خاص
تمر العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة فلسطين، وعلى وجه الخصوص السلطة في رام الله، بأسوأ مراحلها هذه الأيام بسبب إبرام أبو ظبي لاتفاق سلام مع إسرائيل برعاية أمريكية.
وكانت القيادة الفلسطينية قد سحبت سفيرها بالإمارات عصام مصالحة فور إعلان الرئيس ترامب عن موافقة الإمارات على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بشكل كامل.
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وصف القرار بالمفاجئ، مؤكداً أن الاتفاق "دمر مبادرة السلام العربية وحقوق الفلسطينيين مجاناً".
بدوره فقد أكد جبريل الرجوب أن عودة السفير الفلسطيني إلى الإمارات غير ممكنة، وأنه غادرها دون رجعة.
تصريح الرجوب لاقى معارضة من الجالية الفلسطينية في الإمارات التي دعت قيادات بلدها للتحلي بالحكمة والرصانة المعهودة في التعامل مع شركائها الإقليميين.
هذا وتشير الأخبار التي تصلنا من فلسطين عن انتقاد عدد من رجال الأعمال بالضفة لحِدّية تعامل الرجوب مع المستجدات الدولية، حيث يتهمه العديد منهم بالوقوف وراء قرار أبو مازن الأخير.
هذا ويعزو المراقبون غياب المساندة الشعبية لقرار محمود عباس الأخير بالوضع الاقتصادي الكارثي الذي تشهده البلاد، حيث تسببت جائحة الكورونا في تأزيم الظروف المعيشية للمواطنين، إضافة إلى التضييقات التي عقبت وقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، الأمر الذي جعل المبادلات التجارية بين الطرفين شبه معدومة.