شريط الأخبار
المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان أسرة مجموعة القلعة نيوز الاعلامية تهنئ بحلول شهر رمضان .. السبت أول أيام رمضان في الأردن.. الذكرى 69 لتعريب قيادة الجيش العربي..محطة مشرفة في تاريخ الوطن ورفعته وازدهاره الفايز: إطلاق الهوية الجديدة لمدينة العقبة خطوة إستراتيجية دول تعلن الأحد أول أيام رمضان (أسماء) الحكومة تثبت أسعار البنزين والكاز وتخفض الديزل 15 فلساً لشهر آذار مصدر حكومي: سيارات الـ BMW للوزراء اشترتها الحكومة السابقة وتستخدم بالتدرج العيسوي يستقبل المئات من وجهاء وأبناء عشائر بني صخر ولوائي الجيزة والموقر توافدوا للديوان الملكي / صور مناطق تسجل درجات حرارة تحت الصفر خلال 24 ساعة الماضية سيارات BMW جديدة لوزراء في الحكومة بدلا من تيسلا ومرسيدس مملكة البحرين تتسلم رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة لعامين قادمين استشهاد مواطن جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح النفط يتجه نحو تسجيل أول خسارة شهرية في 3 أشهر الذكرى التاسعة والستون لتعريب قيادة الجيش العربي .. قرار بطولي أعاد مجد الأمة

الرد من عمان

الرد من عمان


القلعة نيوز : حمادة فراعنة


لم تنتظر عمان وقتاً حتى ترد على السؤال الجوهري ما العمل؟؟ لتتحرك وتدعو لقمة ثلاثية أردنية مصرية عراقية ثالثة بعد القاهرة في آذار 2019، والثانية في نيويورك أيلول 2019، لتكون عمان محطتهم الثالثة في 25 آب 2020، وصفها رأس الدولة الأردنية على أنها «مهمة جداً» مبيناً أهيمتها لضرورة مواجهة:
1- الظرف الاستثنائي الذي تشهده المنطقة، 2- التدخل من بعض الأطراف الخارجية، 3- تستدعي التنسيق الوثيق والعمل المشترك.
أدركت عمان ما هو مطلوب منها، رداً على تحركات وزير الخارجية الأميركي بومبيو، الهادفة إلى فرض تطبيع علاقات مع المستعمرة الإسرائيلية، هادفاً تحقيق غرضين: أولهما دعم تطلعات رئيسه ترامب لتجديد ولايته الرئاسية في الانتخابات الأميركية يوم 3/11/2020، وثانيهما دعم رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو الذي يواجه المظاهرات المطالبة بإسقاطه ومحاكمته كفاسد متورط من قبل الادعاء العام أمام القضاء.
تحركات وزير خارجية واشنطن لدعم ترامب ونتنياهو، تتم من حساب العرب وحقوقهم، بدون أي اعتبار للمصالح ومشاعر الشعوب العربية ووعيهم بما يتطلعون إليه من استقلال وكرامة، ولذلك جاءت القمة الثلاثية في عمان لترفع صوتاً، وتقدم رؤية، وتحفظ كرامة، عبر إعادة التأكيد كما نص بيان القمة على «مركزية القضية الفلسطينية» مطالبة «تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي طليعتها حقه في الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية» تنفيذاً لقراري الأمم المتحدة التقسيم 181 والعودة 194، وشدد القادة الثلاثة على ضرورة وقف المستعمرة «ضم أي أراضي فلسطينية» ووقف «جميع الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل، وتلك التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية»، وأكدوا على «أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية» والرعاية الأردنية في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية.
قمة عمان صوت عربي معلن قال لا لأهداف وتحركات وزير الخارجية الأميركي الداعم لمخططات المستعمرة العبرية الإسرائيلية التي بدأها ترامب بإعلانه الاعتراف ضم القدس عاصمة موحدة للمستعمرة يوم 6/12/2017، ودعم ضم الجولان السوري يوم 25/3/2019، وعقد ورشة المنامة الاقتصادية في 25/6/2019، وإعلان صفقة القرن للتسوية يوم 28/1/2020، وبيان واشنطن الثلاثي يوم 13/8/2020، ومحاولات بومبيو نحو تعميم التطبيع العربي مع المستعمرة.
قمة عمان لم يكن توقيتها صدفة، وبالسرعة التي تحققت، واستجابة القادة لدعوة جلالة الملك، سوى الرغبة الكامنة في إصدار صوت عربي يتجاوب مع رفض السعودية والكويت والمغرب وسلطنة عُمان والسودان في عدم الاستجابة للضغوط الأميركية نحو تطبيع العلاقات مع المستعمرة قبل استجابتها لشروط مبادرة السلام العربية المتضمنة إقرار الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
مشكلة واشنطن أنها ترى بعين واحدة، عين النفوذ الصهيوني، وعدم إعطاء الاعتبار للعواصم العربية، ولأنها كذلك تُصاب بالفشل والتعري، فقد فشلت في مجلس الأمن يوم 14/8/2020 في تمرير قرار ضد إيران، والذين أحبطوا القرار حلفاء واشنطن الثلاثة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وها هي تواجه لطمة سياسية برفض العواصم العربية الصديقة لها، يقولون لها بشجاعة وعلنية وبثقة مريحة لا للبرنامج الأميركي في فرض تطبيع العلاقات مع المستعمرة العبرية الإسرائيلية.
نتباهى بمبادرة عمان وقمتها وبيانها لأنه يخدم توجهات بلدنا في الحفاظ على أمنه الوطني، وإصرارها على دعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الكاملة غير المنقوصة.