شريط الأخبار
وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب

استقبال هنية في عين الحلوة

استقبال هنية في عين الحلوة



القلعة نيوز :حمادة فراعنة

الجو الوحدوي الذي أنتجه لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية 14 يوم الخميس 3/9/2020 وجمع الثمانية من فلسطين والستة من لبنان، ورهان مخيمات الفلسطينيين وأملهم أن نتاج لقاء القيادات الفلسطينية، سيؤدي إلى إنهاء الانقسام البغيض، وتحقيق التطلعات الفلسطينية نحو الشراكة في مؤسسات منظمة التحرير، هو الدافع الأول لحماس أهل مخيم عين الحلوة في استقبال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بهذه الاحتفالية الجماهيرية الحاشدة.
ويُسجل للرجل أنه المبادر قبل الآخرين بالقدوم إلى مخيم عين الحلوة مباشرة بعد انتهاء مراسم الاجتماع الاحتفالي للأمناء العامين، خاصة وأن أهل عين الحلوة مثل كل مخيمات لبنان وسوريا يتلهفون لحلم العودة، ويدركون أن هذا لن يتحقق إلا بفعل النضال، والنضال وحده متعدد الوسائل والأساليب والمواقيت والأماكن، فالفقر والحاجة والحرمان من الأمن، وغياب الاستقرار، والتعامل الفوقي شبه العنصري لسياسات وإجراءات وقوانين تحد من حرية تحركهم وعملهم، تدفعهم للاستعانة بما هو متاح أمامهم من فرص الأمل نحو نمو أفضل.
لقد شاركت كافة الفصائل وقواعدها الحزبية ورجال أمنها المسلحين لاستقبال هنية، بما فيهم شباب حركة فتح الأكثر نفوذاً والشعبية والديمقراطية لإظهار التماسك تأييداً لخيار إنهاء الانقسام والتوسل نحو الشراكة والوحدة، ولذلك عبر العديد من القيادات الفلسطينية من مختلف الفصائل عن رضاهم لزيارة إسماعيل هنية، ورضاهم أكثر بنجاح الاستقبال الذي حظي به، ولو كان المناخ عدائياً والسلوك انقسامياً لتم عرقلة زيارته ومواجهته بإطلاق رصاص الترهيب من بعض المتطرفين لمنع تحركه الحر في المخيم الذي يعتبر أحد أهم معاقل فصائل منظمة التحرير في لبنان.
ولو زار أي من القيادات الفلسطينية أي تجمع فلسطيني مماثل لوجد الترحاب نفسه الذي حظي به إسماعيل هنية وربما أكثر.
زيارة هنية لمخيم عين الحلوة مباشرة بعد لقاء رام الله بيروت للقيادة الفلسطينية درس يحتاج للوقوف والاستفادة، وليس للغرور والإدعاء بالتفوق، فهذا الاستقبال لا يحظى به إسماعيل هنية في قطاع غزة، لأنه حاكمها الحزبي الأوحد، ونظامه الأحادي الذي وصفه فهد سليمان بسلطة الأمر الواقع، لا يحظى بقبول أبناء غزة الذين يتطلعون مثل أهل مخيم عين الحلوة للغد الوحدوي، وكلهم أمل التخلص من تبعات الاحتلال وتداعياته، والتخلص من نظام حماس الأحادي في إدارة قطاع غزة، والتحول إلى نظام الشراكة الذي يعتمد على نتائج صناديق الاقتراع، بلدية وإدارة ومجلس تشريعي.
شعب فلسطين، كما عبر عنه قادة الفصائل 14 التمسك بالقواسم المشتركة التي تجمعهم، وكما عبر عنه القائد الوطني محمد بركة باسم شعب الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، وكما وقع في الاستقبال اللائق لإسماعيل هنية في مخيم عين الحلوة، يتطلع بلهفة وثقة أنه سيحقق تطلعاته الثلاثة في: 1- المساواة لأبناء مناطق 48، 2- والاستقلال لأبناء مناطق 67، 3- العودة للاجئين، وهذا لن يكون إلا بالخيار الفلسطيني المجرب عبر 1- برنامج سياسي فلسطيني مشترك، 2- مؤسسة تمثيلية موحدة وهي منظمة التحرير ومؤسساتها وسلطتها الوطنية، 3- واختيار الأدوات الكفاحية المناسبة المتفق عليها، وهذا تنتظره مكونات الشعب الفلسطيني من توصيات لجنة الفصائل والشخصيات وإقرارها من المجلس المركزي المقبل وتنفيذها العملي على أرض الواقع السياسي.