شريط الأخبار
سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير 90 % من أسر قطاع غزة تعاني انعدام الأمن المائي العجلوني: معالجة جميع المشاريع المتعثرة في منطقة البحر الميت التنموية وعددها 11 مشروعا وإطلاق خطة جديدة وفيات الأربعاء 14-5-2025 اختتام فعاليات اختبارات جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية في دورتها 19 أسعار الذهب تنخفض نصف دينار في السوق المحلية اليوم الأربعاء المومني :الإعلان عن المخطط الإرهابي الأخير جاء بعد استكمال كافة المسارات والمتطلبات الأمنية والقانونية بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق واسعة جنوب المملكة الأسبوع القادم تصاعد الاشتباكات في طرابلس.. فرار سجناء وفوضى أمنية ارتفاع قياسي في الشيكات المرتجعة بالأردن أغلى مباراة في العالم.. من سيصعد إلى عرش الدوري الإنجليزي؟ أجواء لطيفة الأربعاء والخميس وكتلة حارة تؤثر على المملكة الجمعة صاروخ يمني ثالث يستهدف إسرائيل خلال 24 ساعة ارتفاع التداول العقاري في الأردن 4% للثلث الأول من العام الحالي لتسجل ملياري دينار بعد أحداث الكلاسيكو.. برشلونة مهدد بعقوبات مرصد الزلازل: الأردن لم يسجل أي زلزال فجر الأربعاء كتلة حارة تؤثر على الاردن اعتباراً من الجمعة

الديمقراطية الامريكية تجاه العرب

الديمقراطية الامريكية تجاه العرب

القلعة نيوز :فـــــــــــؤاد دبـــــــــور
الديمقراطية السليمة هي طريقة حياة وأسلوب يعتمد لإدارة المجتمع بوسائل سلمية. لكن هل المفهوم الأمريكي للديمقراطية والتي تدعي أمريكا انها تعمل من اجل تطبيقها في منطقتنا وبالذات في الأقطار العربية وخاصة تلك التي تشهد تحركات ينسجم مع المفهوم الحقيقي للديمقراطية؟ أم أن الديمقراطية التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية لأقطار امتنا وفقا لسياساتها هي عبارة عن أيدلوجية غزو واحتلال وقتل وخلق فتن وصراعات داخلية بين أبناء الشعب الواحد وأداة سياسية لتحقيق مشروعها الذي يخدم مصالحها ومصالح الشريك الاستراتيجي لها في المنطقة وهو الكيان الصهيوني وتعتمد فيه على التدخل العسكري المباشر مثلما حصل في العراق وسورية واليمن أو بالاعتماد على الأداة الصهيونية مثلما حصل ويحصل في لبنان أم غير مباشر بالاعتماد على قوى محلية منشقة عن الوطن والشعب هوية وانتماء مثلما يحصل في سورية وغيرها من أقطار الوطن العربي وان قامت بالعدوان المباشر ضد سورية حيث تحتل منابع النفط وتقوم بسرقته؟ الديمقراطية بالمفهوم الأمريكي تعني وضع الأمة العربية بكاملها في دائرة الاتهام والاستهداف وتجعل من نفسها حاكما، ولكن ظالما، تحاكم المقاومة وفكرها وثقافتها وطرق نضالها وتبذل الجهود والضغوطات من اجل جعلها ترضخ لسياساتها تنفذ ما هو مطلوب منها وبخاصة عدم المواجهة مع مشاريعها وأهدافها الإستراتيجية في المنطقة وأولها توفير الأمن والحماية والتفوق للكيان الصهيوني وتسهيل نهب ثروات الامة وبخاصة الثروة النفطية كمادة إستراتيجية تخدم شركاتها العاملة في هذا المجال مثلما تخدم سياساتها الهادفة إلى التحكم بدول العالم لتصبح المتحكم الأوحد في هذا العالم، اوليس هذا هو النهج الذي اتبعته مع سورية عندما طلبت من قيادة الدولة القبول بالنهج الأمريكي في المنطقة والتوقف عن التصدي للمشروع الأمريكي والتوقف عن دعم المقاومة والتي تواجه احتلالها للعراق والمقاومة في فلسطين ولبنان التي تواجه الاحتلال والعدوان الصهيوني؟ الم تطلب من القيادة السورية في ذلك الوقت عدم الاقتراب من مواجهة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف أقطار الأمة العربية وتحويلها إلى كيانات هزيلة تدور في فلكها؟ أي أن الديمقراطية كما تفهمها الولايات المتحدة هي وسيلة لتحقيق المشروع الامبريالي الأمريكي الصهيوني وبمعنى أدق فإن الديمقراطية التي تدعيها أمريكا هي وسيلة لاستعباد شعوب المنطقة. وبالتأكيد عندما ترفض سورية أو غيرها هذا المفهوم السياسي الاستعبادي للديمقراطية الأمريكية وتتمسك بالديمقراطية السليمة باعتبارها المعطي الإنساني للحرية والكرامة والتقدم وليس أداة لاستعباد الآخرين وجب عليها العقاب عبر اتخاذ إجراءات الحصار وتحريك الأدوات والعصابات المسلحة المأجورة لخلق الفوضى وعدم الاستقرار واداتها الصهيونية لضرب الاقتصاد وإضعاف النظام والشعب وتعريض الوطن للأخطار وما يسمى بقانون قيصر احد مظاهر هذا العدوان. إننا نعود لنؤكد على أن الديمقراطية التي تريدها أمريكا في منطقتنا لا تعترف بالقيم الإنسانية وان كل ما تهدف إليه هو السيطرة على هذه المنطقة وجرها إلى فوضى واقتتال داخلي وخنق حرية الشعوب وإدخالها في دوائر الصراعات الدموية والدفع بالعديد من الأنظمة لإقامة علاقات سياسية واقتصادية وامنية مع الكيان الصهيوني. وهذا يؤكد ما نذهب إليه دائما والمتمثل بالوصف الحقيقي للادعاءات الأمريكية المزيفة حول دعمها لما يسمى بالتحركات من اجل التغيير في الوطن العربي ، وهذا قمة الزيف لان أهداف المواقف الأمريكية ما هي إلا استهدافات لامتنا وللمنطقة لتنفيذ المشاريع والمخططات التي تخدم مصالحها والمشروع الاستعماري التوسعي لحليفها الصهيوني على حساب الأرض والمصالح والحقوق العربية وبخاصة في فلسطين. نحن هنا لسنا بصدد إيراد الدلائل الكثيرة على مثل هذه السياسات الأمريكية ولكن نتوقف عند الأبرز والاهم، إذ كيف يمكن لعاقل أن يثق بادعاءات قادة الولايات المتحدة حول الديمقراطية في منطقتنا وهو يشاهد الشراكة الإستراتيجية مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض الآخرين في فلسطين وسورية ولبنان والذي يمارس كل أشكال العدوان والقتل والبطش والإرهاب والحصار وانتهاك ابسط حقوق الإنسان هذه الشراكة القائمة على توفير كل أسباب وأشكال الدعم التي تشجع هذا الكيان على ممارسة كل هذه الأشكال من الجرائم؟ ثم هل لعاقل أن يصدق أو يثق بالديمقراطية الأمريكية التي تضم القدس العربية والجولان العربي السوري المحتل للكيان الغاصب؟ وهل الديمقراطية تعني فرض القبول بالقواعد العسكرية الأمريكية على ارض الآخرين ومياههم؟ وكيف يثق عاقل بالديمقراطية الأمريكية وهو يشاهد ويرى دعم الإدارة الأمريكية لعصابات الإرهاب والقتل والإجرام التي تحاول تقويض امن سورية وزعزعة استقرارها وكذلك الحال مع اليمن؟ وتعمل على جر لبنان لفتنة واقتتال طائفي يصب في خدمة مشاريعها وسياساتها وتوفير الأمن للكيان الصهيوني الذي ذاق الأمرين على يد المقاومة في حرب تموز عام 2006م، التي تستهدفها وتدفع المليارات للتخلص منها؟ ونقول، لتتوقف الإدارات الأمريكية عن عرض مسرحية الديمقراطية الأمريكية في المنطقة بعامة وفي سورية العربية المقاومة بوجه خاص كما على ابطال هذه المسرحية من الخارجين على الوطن والذين أعمت أبصارهم وبصيرتهم الدولارات الملطخة بالدم، فشكلوا عصابات إرهاب وقتل وحولوا المسرحية إلى مأساة سياسية واجتماعية وإنسانية حقيقية بالتسبب في حمام من دماء المواطنين وبخاصة رجال الأمن والجيش. ونؤكد على أن المسار الديمقراطي السليم قد اخذ يتعزز في سورية عبر مشاريع القوانين الناظمة لهذا المسار والتي وضعت أسسها اللجان المشكلة والمتمثلة أساسا في قانون انتخاب مجلس الشعب، وفي قانون أحزاب سياسية وقانون إعلام وقوانين أخرى ناظمة للحياة السياسية والديمقراطية الهادفة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في القطر العربي السوري بعيدا عن المفهوم الأمريكي الإجرامي للديمقراطية. الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي