شريط الأخبار
القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي قرارات مجلس الوزراء ( تفاصيل ) سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر برعاية النائب أيمن البدادوة.. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء)

الجيوسي يكتب: أخال رد إيران ومحورها سيكون لمرة واحدة ( .. ) ولا حاجة لتكراره

الجيوسي يكتب: أخال رد إيران ومحورها سيكون لمرة واحدة ( .. ) ولا حاجة لتكراره

القلعة نيوز - محمد شريف جيوسي*

شكل إغتيال العالم النووي الإيراني محسن زادة ، إضافة نوعية لإغتيال العلماء النوويين وأساتذة الجامعات والمفكرين وكبار الكتاب والباحثين والإعلاميين ورجال الدين في منطفة الشرق الأوسط ومنهم عراقيين ومصريين وفلسطينيين ولبنانيين وسوريين وغيرهم .

إن اغتيال هذه الشريحة من الناس أيسر ما يمكن ، فهي لا تحتاج لكثير تحضيرٍ ورصد وإستعداد وتحشيد ، وهذه النوعية من الاغتيالات تدل على أسوأها وأقذرها وأكثرها إرهابا وخسة ونذالة ، واستهدافها إستهداف لكل قيم الحضارة والإنسانية والمدنية والثقافة والعلم والمعرفة .

ولا تصيب الممارسات الإرهابية دولة أو أمة أو شعبا بذاته فحسب ، وإنما كل القيم البشرية المتحضرة المتمدينة والمؤمنة في آن ، بما يبنى ويراكم عليها وينفع الناس ولو بعد حين .

لقد كانت المستعمرة الإسرائيلية وراء معظم الإغتيالات في المنطقة العربية وجوارها ، بهدفين مركزيين تركيز تخلف المنطقة ومنعها من التقدم في مختلف المجالات من جهة ، والإيحاء أحياناً بأن بعض مكوناتها وراء إغتيالات المكونات الأخرى ، سواء كان ذلك بين دول المنطقة أو داخل الدولة الواحدة .

تستدعي مكافحة الإرهاب في المنطقة ؛ تعاون دولها ، فهو جحيم لا يوفر أحداً ، بغض النظر عما بين أطرافها من أسواء الفهم والشكوك وعدم الثقة والنكايات ، إن للكل مصلحة موجبة في محاربة الإرهاب ، سواء منه بين مكونات المنطقة أو بمواجهة المستعمرة الإسرائيلية ، فإسرائيل لا توفر المتعاونين ولا الداعمين والمتعاقدين معها ، من هداياها الإرهابية والتجسسية ، حتى الولايات المتحدة الأمريكية لم تسلم من شرها .

فإسرائيل ترى أن من حقها من منطلق توراتي أن تصنع ما تشاء حيث تشاء ، عندما تشاء ، فلا حصانة لأحد من غدرها ، حتى لو سالمها ، ومفاهيمها التوسعية والعنصرية والدموية ، ترسم حدودها ، حيث يمكن أن تصل أقدام جنودها وجواسيسها ، كما عبر عن ذلك قادتها ، ومن هنا فهي الكيان الوحيد في العالم الذي لا حدود جغرافية له .

اليوم اغتيل العالم النووي الإيراني محسن زادة ، فلا يفرحنّ أحد باغتياله ، فلا ندري على من سيكون الدور غداً ، لا أحد محصّن من غدر المستعمرة الإسرائيلية ، ولكن من الجيّد أن تحصن المنطقة ذاتها في ميثاق شرفٍ ملزم من ممارسة الإغتيالات والإرهاب فيما بينها ، حماية للذات الكليّة وتكريساً للإستقرار والأمن والتنمية والتعاون .

إن إضعاف إيران لا يخدم المنطقة العربية والإسلامية ، ويخلّ إضعافها في ميزان القوى الإقليمي لصالح المستعمرة الإسرائيلية والولايات المتحدة الأمريكية والكيانات السائرة في فلكهما . كما أخلّ إنهيار الإتحاد السوفييتي والمنظومة الإشتراكية بميزان القوى العالمي ، لصالح الولايات المتحدة ، وضد العرب و العالم الإسلامي وضد العالم برمته ، فتفردت واشنطن بالعالم ، فشنت حروب وزرعت فتن وفككت دول وفرضت أجنداتها العدوانية على الشعوب والدول .

يبقى السؤال الذي يطرحه أصدقاء إيران عليها ، إلى متى تبقى تتذرع بالصبر، دون الرد على المستعمرة ، رداً موجعاً ،رادعاً ، "ختامياً "، لا أخال إيران ليست بصدد الرد ، ولا ليست راغبة في ذلك، ولا بد أن لها أسبابها التي تعلمها هي أكثر من غيرها ، وأخال أنها تحضر وتعدّ ومحورها لذلك ؛على نار أكثر من هادئة، ونخال الرد سيكون لمرة واحدة وأخيرة لن تسبقه ردات صغيرة (..) ولن تكون هناك حاجة لتكراره .

* كاتب وصحافي مخضرم وناشط قومي

m.sh.jayousi@hotmail.co.uk