شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن..

تحسين التل يكتب : الضرائب المباشرة وغير المباشرة واثرها على المواطن

تحسين التل  يكتب : الضرائب المباشرة وغير المباشرة واثرها على المواطن

أين النواب وما هو دورهم فيما يجري من تغول بعض المؤسسات الرسمية وغير الرسمية على المواطن...؟!


القلعة نيوز -تحسين التل:-

ماذا لو اتخذت الحكومة مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التي يمكن أن توفر مئات الملايين، بدلاً من الضرائب التي يدفعها المواطن، وحاسبت أغنياء البلد من أصحاب الشركات الأردنية ذات الترخيص الأجنبي، المعفاة من الضرائب؛ بدلاً من العبث في جيب المواطن، وإجباره على الدفع بطرق مباشرة وغير مباشرة.

هناك إجراءات قامت بها الحكومات لم تغير من المعادلة، بقيت الرواتب دون الحد الأدنى، وإجراءات اتختها الحكومات لم تستطع تغيير الواقع الصعب، وما زالت المديونية في ارتفاع مستمر.

وبالرغم من أن الحكومات وعدت المواطن بحماية الطبقة الفقيرة والمتوسطة، إلا أن الطبقة المتوسطة بدأت تتلاشى، بسبب تحمل العبء الأكبر، وتراكم الضغط المستمر على الطبقة المتوسطة والفقيرة.

تعتمد الحكومات على الضرائب غير المباشرة في تحصيل الإيرادات العامة، بفرض حوالي ثمان وسبعين بالمئة من إجمالي الإيرادات الضريبية والتي يقع مجملها على المواطن البسيط، ولا يتأثر بها أصحاب الرواتب الضخمة، فالمسؤول أو التاجر (الحوت) عندما يدفع خمسمائة دينار من أصل عشرين ألف دينار ضرائب للحكومة، لا يتأثر بالقدر الذي يتأثر به المواطن الذي يدفع مائة دينار ضرائب من دخله البالغ خمسمائة دينار، لأن ضريبة الدخل تساوي إثنان وعشرون بالمئة أي إثنان وعشرون ديناراً على كل مائة دينار، وهذه كارثة بحد ذاتها.

الهدف الأساسي لفرض الضرائب هو إخضاع الأموال والثروات التي بين يدي الشعب أو تلك المتأتية من الرواتب والإمتيازات الى أموال تساهم في تعزيز قوة الدولة اقتصادياً، وتوزيع عادل للثروات، وإجبار الأغنياء الذين استفادوا من التسهيلات الحكومية لتوفير خدمات عامة للفقراء، مثل: التعليم، والصحة، والطرق، والبنى التحتية في المدن الأردنية،

لكن الحكومات ركزت على الضرائب غير المباشرة مما ادى الى إرهاق المواطن على حساب الطبقة الغنية التي لا تتجاوز نسبتها عشرين بالمئة من الشعب، وتتحكم في ثمانين بالمئة من الناحية الإقتصادية.

الإيرادات كانت متواضعة جداً لأن المواطن لم يعد لديه المقدرة على الدفع، فالدخول متآكلة، والضرائب غير المباشرة لا ترحم، والكرم الحاتمي المقدم من قبل الحكومات للأغنياء وحيتان المال والأعمال أهدر حوالي خمسمائة مليون دينار سنوياً ضرائب مباشرة من الحيتان، وأقل من هذا المبلغ بقليل ضرائب غير مباشرة يدفعها الفقراء دون الأغنياء..؟!

لهذا جاءت الضرائب غير المباشرة التي يدفعها المواطن بسبب تدني الدخل السنوي، لذلك لا يدفع الفقير ضريبة دخل بل يدفع ضرائب غير مباشرة، أما الغني فإن نسبة عشرين بالمئة لا توثر على ملايينه المكدسة ومع هذا فإن أغلب الأغنياء يتهربون من دفع ما يترتب عليهم من التزامات ضريبية..!

تسعون بالمئة من الشعب الأردني يدفع إثنان وعشرين بالمئة ضرائب.

وعشرة بالمئة من الأغنياء يدفعون ستة وعشرين بالمئة من دخلهم ضرائب

هناك إثنين مليار دينار ذمم على الأغنياء لم تستطع دائرة ضريبة الدخل تحصيلها لغاية الآن... لماذا؟

سؤال على هامش المشكلة: أين النواب وما هو دورهم فيما يجري من تغول بعض المؤسسات الرسمية وغير الرسمية على المواطن...؟!

* كاتب واعلامي مخضرم tahseinettal@yahoo.com