بقلم : اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة
ما احلاك يا اردن و ما اصلب عزيمة اهلك. فانت كما وصفك الشاعر عمر ابو سالم و غنى لك المرحوم اسماعيل خضر، "وضاء وجهك يا بلدي...خفاق الراية للابد... تاريخك كبر ابدي... مرفوع الهامة للابد". فمع كل المحن و التحديات من ظروف اقليمية و دولية، و ارهاب، و حالة اقتصادية صعبة، و مؤخرا مأساة الكورونا التي حصدت ارواح الاعزاء من ابناء وطننا، فان الاردن لا يفقد بريقه و لا عنفوانه، يحبه بنوه بشغف و يعشقون كل ذرة من ترابه. اشتدي ازمة تزولي كان دائما شعار الرعيل الاول و الاجداد، و ها هو اليوم نبراس الابناء و الاحفاد. يؤمن الاردنيون بمستقبل و طنهم، و هم لا يعملون بالتمنيات بل بالمثابرة و الجهود المخلصة. مطلوب منا جميعا التكاتف و التعاضد و عدم التوقف طويلا عند الهفوات. العثرات كثيرة في تاريخ الامم، و يبقى الايمان بالوطن و مبادئه بوصلة الامان الحقيقية. و الاردن بطيب شعبه و عمق رسالته السامية يثبت عند كل شدة انه قادر على مواجهة الصعوب والانتصار على الازمات. ابناء و بنات الاردن يقبضون على الجمر، لا تلين لهم قناة. الوفاء للوطن هو هواؤنا و ماؤنا، و الولاء للقيادة الهاشمية يجري في عروقنا. تعاهدنا مع القيادة على حب الاردن رسالة و دولة و نظام حكم، لا نتململ و لا نتقلب. تضحياتنا كبيرة و لكن صبرنا اكبر. الان هو وقت العمل بقلب و احد، حتى نحصد الخير. يجمعنا كاردنيين، بمختلف مشاربنا، وجدان واحد هو حصننا في في السراء و الضراء، و هو خميرة العطاء المتواصل و سر المنعة الذاتية. بحفظ من الله، فان القيادة بخير، و الشعب بخير، و الوطن بخير. الاردن كبير و "على قدر اهل العزم".