شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

النائب السابق ابو رمان يكتب : يوم "أسود" على الأردن،،

النائب السابق ابو رمان يكتب : يوم أسود على الأردن،،


بقلم :معتز ابو رمان
توشح هذا اليوم بالسواد في مدينة السلط و علت صيحات المفجوعين على كارثة وفاة ما قد يصل اعدادهم لأكثر من ٧ شهداء بحسب التصريحات،.
ما المنا و أحزن قلوب الاردنيين انهم رحمهم الله عانوا لحظات عصيبة بخطأ طبي فلم يتوفاهم الوباء بل "انقطاع الاوكسجين" عن اجهزه الرئه و الذي هو دليل صارخ على تقصير المسؤولين و الادارة الصحية الفاشله للجائحة من أعلى مراتبها ابتداءا بوزير الصحة الذي لم يرتقي يوما لمستوى المسؤوليه و مدير عام المستشفى الذي لم يتخذ اجراءات وقائية ،رغم ان الاوكسجين هو اهم ما يجب الاحتياط له في مواجهة هذا المرض.
لا مبرر يمكن قبوله فعندما يتعلق الامر بالوطن فلافرق بين الخيانة و التقصير ..
لماذا و من يتحمل المسؤوليه ؟!
جائحة تدار بالمياومة تخلو من التخطيط الزمني ، و الادارة الشمولية ، تخبطات في القرارات يوميا ، حكومة تتخذ من الحظر درعا لفشلها (و كأن الحل ليس الا حظر المواطنين و قطع ارزاقهم و التسلط على الجوامع و صلاة الفجر دون ان تقوم هي بواجبها اولاً ) ..
تطل علينا على لسان وزير اعلام قبل يومين بمصلح "دحرجة الرؤوس " فأين رؤوس المسؤولين عن هذه الكارثه ؟!
لم نسمع من يحاسب هذه الحكومة عن التقصير بتوفير اللقاحات الكافية التي تعتبر وسيلة النجاة الاولى طبيا لكبار السن و المرضى ، و عدم تأمين المعابر الحدوديه بالفحوصات الطبية المباشرة مما ادى الى دخول سلالات جديدة من المرض ، و عدم رفع جاهزية المستشفيات التي تعاني نقص الكوادر و التخصصات من قبل الجائحه و خصوصا مستشفى السلط الجديد الذي زاد كلفته عن ١٥٠ مليون دينار ! فأين هُدرت الاموال و لا زال هناك نقص بالاجهزه و المعدات ، واين هي المستشفيات الميدانية و هنالك مصابين لا يجدون اسره و يستغيثون عبر صفحات التواصل ! وعدم وجود بروتوكول تعاون بين القطاع الصحي الخاص و العام لحالات الطوارئ الى اليوم.
فليس غريبا بعد كل ذلك اننا اصبحنا في ( ذيل قائمة الدول عالميا في الكفاءه الطبيه لمواجهة الجائحه و من اعلاها في ارتفاع الاصابات و الوفيات نسبة لعدد السكان )
لقد غادرت الان مستشفى السلط و البكاء و الحزن قد خيم على مبانيه ، بأي ذنب توفوا ! كفى لقد بلغ السيل الزبى ، و قد اتسع الخرق على الراقع ، حكومة زاد من يشكوها و قل شاكروها ، فإما انتصبت و إما ارتحلت..
شاكرين لصاحب الجلالة حفظة الله و رعاه الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي حضر بالميدان بين اهله و ابناءه في مستشفى السلط و اتخذ اجراء فوري و بأوامره بمحاسبة و اقالة وزير الصحة و مدير عام المستشفى ، مما خفف مُصابنا و شاركنا عزائنا..
و كما اتوجه بالشكر لنواب الوطن عمر العياصره و شادي فريج الذين فزعوا للمستشفى للأطمئنان على اهلنا في هذا المصاب الجلل ، ، و لكل من شاركنا حزننا و المنا في وطننا الذي تمتد فروعة و تلتقي جذوره ..
فهذه السلط التي ضيمت اليوم حقها على كل مسؤول ، فهي قلب الوطن و ام المدن و مصابها هو مصاب كل اردني حر..
نسأل الله العلي القدير الرحمة للمتوفين و أن يحتسبهم شهداء في عليين يلهمنا و اهاليهم الصبر و السلوان ، حاملاً احر مشاعر العزاء لكل بيت في مدينة السلط فقد اليوم ابا او جد او طفلاً او نسيباً او عزيزا ...
الكاتب :محامي مخضرم ونائب سابق وناشط سياسي وشبابي