بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى في محكم تنزيله: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" صدق الله العظيم لقد أصاب أبناء قبيلة الدعجة ما أصاب أبناء الوطن الأردني العظيم من حزن شديد وكبير اثقل الكواهل وادمى القلوب والعيون لفاجعة شهداء مستشفى السلط الجديد التي استحل الحزن مساحة كبيرة في قلوب كل الأردنيين ، وكما اننا نؤمن ايمانا راسخا بالقضاء والقدر الا ان هذا الايمان لا يبعدنا عن بذل اقصى الجهود الممكنة التي توفر إمكانيات الامل بالشفاء والحياة لكل مريض يرقد على سرير الشفاء . فلا اختلاف ولا فرق بين الخطأ الإهمال والتقصير فيما يتعلق بصحة المواطن الأردني التي تعتبر جريمة في حق الوطن ، نترحم على شهداء مستشفى السلط الجديد وندعو الله جلت قدرته ان يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته . ولان المصاب جلل رأينا سيد البلاد اول من سارع الى مدينة السلط للوقوف على تفاصيل هذه الحادثة الكبيرة واستشعرنا مشاعره الممزوجة بالحزن والغضب الشديدين. ومن هنا فاننا نثق ثقة تامة بقضائنا العادل للوصول الى معرفة المقصرين في واجباتهم الإدارية والإنسانية والطبية ومعاقبتهم العقاب المناسب . ونحن اليوم أبناء قبيلة الدعجة على العهد باقون كما كان الآباء والاجداد مقدمين الولاء الصادق والانتماء الحقيقي لتراب هذا الوطن العزيز وللعرش الملكي الهاشمي المفدى ووقوفنا صفا واحدا خلف اجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي المصطفوي معاهدين قيادتنا الحكيمة واجهزتنا الأمنية في الوقوف امام تلك المحاولات الفاشلة الهادفة للنيل من صلابة هذا الوطن وعزيمة شعبه الكريم من قبل سجناء التفكير الذين يفضلون الادراك بالحس على الادراك بالاستقراء، النساجون بافعالهم واقوالهم اكفان المستقبل ، أولئك الذين تسيل في عروقهم دماء المستنقعات القذرة ولا يحسنون الا النقيق والنعيق من بعيد . فترى على شفاههم بسمة الثلوج وقلوبهم مملؤة بثورات البغضاء على هذا الوطن واهله. فما هم الا بصارون يستنطقون النجوم والاوهام . ونقول كما يقول سيد البلاد أطال الله في بقائه وأعز الله ملكه الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات بل بالمعرفة والعمل الجاد حمى الله الوطن والقيادة الهاشمية المظفرة وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم اعز الله عرشه وادام ملكه .